لَيْلى > لَيْلى's Quotes

Showing 1-5 of 5
sort by

  • #1
    نزار قباني
    “يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
    كلماتٍ ليست كالكلمات
    يأخذني من تحـتِ ذراعي
    يزرعني في إحدى الغيمات
    والمطـرُ الأسـودُ في عيني
    يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
    يحملـني معـهُ.. يحملـني
    لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
    وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
    كالريشةِ تحملها النسمـات
    يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
    بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
    يهديني شمسـاً.. يهـديني
    صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات
    يخـبرني.. أني تحفتـهُ
    وأساوي آلافَ النجمات
    و بأنـي كنـزٌ... وبأني
    أجملُ ما شاهدَ من لوحات
    يروي أشيـاءَ تدوخـني
    تنسيني المرقصَ والخطوات
    كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
    تجعلني امرأةً في لحظـات
    يبني لي قصـراً من وهـمٍ
    لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
    وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
    لا شيءَ معي.. إلا كلمات”
    نزار قباني

  • #2
    نزار قباني
    “شؤون صغيرة

    تمر بها أنت .. دون التفات
    تساوي لدي حياتي
    جميع حياتي..

    حوادث .. قد لا تثير اهتمامك
    أعمر منها قصور
    وأحيا عليها شهور
    وأغزل منها حكايا كثيرة

    وألف سماء..
    وألف جزيرة..
    شؤون ..
    شؤونك تلك الصغيرة


    فحين تدخن أجثو أمامك
    كقطتك الطيبة
    وكلي أمان
    ألاحق مزهوة معجبة
    خيوط الدخان
    توزعها في زوايا المكان
    دوائر.. دوائر
    وترحل في آخر الليل عني
    كنجم، كطيب مهاجر
    وتتركني يا صديق حياتي
    لرائحة التبغ والذكريات
    وأبقي أنا ..
    في صقيع انفرادي
    وزادي أنا .. كل زادي
    حطام السجائر
    وصحن .. يضم رمادا
    يضم رمادي..

    ***

    وحين أكون مريضة

    وتحمل أزهارك الغالية

    صديقي.. إلي

    وتجعل بين يديك يدي

    يعود لي اللون والعافية

    وتلتصق الشمس في وجنتي

    وأبكي .. وأبكي.. بغير إرادة

    وأنت ترد غطائي علي

    وتجعل رأسي فوق الوسادة..

    تمنيت كل التمني

    صديقي .. لو أني

    أظل .. أظل عليلة

    لتسأل عني

    لتحمل لي كل يوم

    ورودا جميلة..

    ***

    وإن رن في بيتنا الهاتف

    إليه أطير

    أنا .. يا صديقي الأثير

    بفرحة طفل صغير

    بشوق سنونوة شاردة

    وأحتضن الآلة الجامدة

    وأعصر أسلاكها الباردة

    وأنتظر الصوت ..

    صوتك يهمي علي

    دفيئا .. مليئا .. قوي

    كصوت نبي

    كصوت وارتطام النجوم

    كصوت سقوط الحلي

    وأبكي .. وأبكي ..

    لأنك فكرت في

    لأنك من شرفات الغيوب

    هتفت إلي..

    ***

    ويوم أجيء إليك

    لكي أستعير كتاب

    لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب

    تمد أصابعك المتعبة

    إلى المكتبة..

    وأبقي أنا .. في ضباب الضباب

    كأني سؤال بغير جواب..

    أحدق فيك وفي المكتبة

    كما تفعل القطة الطيبة

    تراك اكتشفت؟

    تراك عرفت؟

    بأني جئت لغير الكتاب

    وأني لست سوى كاذبة

    ***

    .. وأمضى سريعا إلى مخدعي

    أضم الكتاب إلى أضلعي

    كأني حملت الوجود معي

    وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور

    وأنبش بين السطور .. وخلف السطور

    وأعدو وراء الفواصل .. أعدو

    وراء نقاط تدور

    ورأسي يدور ..

    كأني عصفورة جائعة

    تفتش عن فضلات البذور

    لعلك .. يا .. يا صديقي الأثير

    تركت بإحدى الزوايا ..

    عبارة حب قصيرة ..

    جنينة شوق صغيرة

    لعلك بين الصحائف خبأت شيا

    سلاما صغيرا .. يعيد السلام إليا ..

    ***

    وحين نكون معا في الطريق

    وتأخذ - من غير قصد - ذراعي

    أحس أنا يا صديق ..

    بشيء عميق

    بشيء يشابه طعم الحريق

    على مرفقي ..

    وأرفع كفي نحو السماء

    لتجعل دربي بغير انتهاء

    وأبكي .. وأبكي بغير انقطاع

    لكي يستمر ضياعي

    وحين أعود مساء إلى غرفتي

    وأنزع عن كتفي الرداء

    أحس - وما أنت في غرفتي -

    بأن يديك

    تلفان في رحمة مرفقي


    نزار قباني, حبيبتي

  • #3
    “الليلُ يا ليلى يعاتبني،
    ويقول لي: سلّم على ليلى

    الحبُ لا تحلو نسائمُه
    إلا إذا غنّى الهوى ليلى

    دروب الحيّ تسألني:
    ترى هل سافرت ليلى؟

    وطيب الشوق يحملني
    إلى عينيكِ يا ليلى

    لأجلكِ يطلع القمرُ
    خجولًا، كله خفرُ

    وكم يحلو له السفرُ
    مدى عينيكِ يا ليلى

    لنا الأيام تبتسمُ
    ولا همسٌ ولا ندمُ

    وماذا ينفع الندمُ
    نديمَ الروحِ يا ليلى!

    رجعتُ ألمّ أحلامي
    وأحيا بين أنغامي

    وغاب ربيعُ أيامي
    وليلى.. لم تزل ليلى!”
    الشاعر مصطفى محمود

  • #4
    نزار قباني
    “لماذا أنتِ؟ لماذا أنتِ وحدكِ؟
    من دون جميع النساء
    تغيرين هندسة حياتي و إيقاع أيامي
    وتتسللين حافيةً إلى عالم شؤوني الصغيرة
    وتقفلين ورائكِ الباب و لا أعترض
    لماذا؟ أحبكِ أنتِ بالذات
    وأنتقيكِ أنتِ بالذات
    أسمح لكِ، بأن تجلسي فوق أهدابي
    تغنين و تدخنين و تلعبين الورق و لا أعترض
    لماذا؟ تشطبينَ كل الأزمنة
    وتوقفين حركةَ العصور
    وتغتالين في داخلي، جميعَ نساء العشيرة
    واحدة، واحدة و لا أعترض
    لماذا؟ أعطيكِ، من دون جميع النساء، مفاتيح مُدُني
    التي لم تفتح أبوابها، لأي طاغية
    ولم ترفع راياتها البيضاء، لأية امرأة
    واطلب من جنودي، أن يستقبلوكِ بالأناشيد
    والمناديل وأكاليل الغار
    وأبايعُكِ أمامَ جميع المواطنين
    وعلى أنغام الموسيقى و رنين الأجراس
    أميرةً مدى الحياة .”
    نزار قباني

  • #5
    لطيفة الزيات
    “عزيزتى ليلى

    لم أكن أريد أن أستعمل كلمة "عزيزتى" بل أردتُ أن أستعمل كلمة أخرى، كلمة أقرب إلى الحقيقة وإلى شعورى نحوكِ ولكنّي خفتُ أن أخيفكِ وأنا أعرف أن من السهل إخافتك. من السهل بشكل مؤلم، مؤلم لي على الأقل.

    وهذا أيضًا هو سبب ترددي فى الكتابة إليكِ ولكن حنيني الجارف إلى الوطن لم يترك لى الاختيار فقد أصبحتِ أنتِ رمزًا لكل ما أحبه في وطني وعندما أفكر فى مصر أفكر فيك وعندما أحن إلى مصر أحن إليكِ وبصراحة أنا لا أنقطع عن الحنين إلى مصر.

    أكاد أراك تبتسمين، فأنت لا تصدقينى. أليس كذلك؟ أنتِ لا تثقين بي. أنت تقيمين بيني وبينك الحواجز، أنت لا تريدين أن تنطلقي وأن تتركي نفسكِ على سجيتها، لأنك تخشين أن تتعلقي بي، أن تفني كيانك في كياني، أن تستمدي ثقتك فى نفسك وفي الحياة مني، ثم تكتشفي كيانك مدلوقًا -كالقهوة- فى غرفتي.

    وأنا أحبكِ وأريد منكِ أن تحبيني، ولكنّي لا أريد منكِ أن تفني كيانك فى كيانى ولا فى كيان أي إنسان. ولا أريد لك أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة مني أو من أي أنسان. أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة التى تنبعث من النفس لا من الآخرين.
    وإذ ذاك –عندما يتحقق لكِ هذا- لن يستطيع أحد أن يحطمك، لا أنا ولا أي مخلوق. إذ ذاك فقط، تستطيعين أن تلطمي من يلطمك وتستأنفى المسير. وإذ ذاك فقط تستطيعين أن تربطي كيانك بكيان الآخرين، فيزدهر كيانك وينمو ويتجدد، وإذ ذاك فقط تحققين السعادة فأنتِ تعيسة يا حبيبتي، وقد حاولتِ، ولم تستطيعي، أن تخفى عنى تعاستك.

    لقد انحبست فى الدائرة التى ينحبس فيها أغلب أفراد طبقتنا، دائرة الأنا، دائرة التوجس والركود، دائرة الأصول، نفس الأصول التى جعلت عصام يخونك، وجعلت محمود يشعر بالعزلة فى معركة القناة. وجعلت طبقتنا، كطبقة، تقف طويلا موقف المتفرج من الحركة الوطنية، نفس الأصول التى تكرهينها وأكرها، ويكرها كل من يتطلع الى مستقبل أفضل لشعبنا ووطننا.

    وفى دائرة الأنا، عشت تعيسة، لأنك فى أعماقك تؤمنين بالتحرر، بالانطلاق، بالفناء فى المجموع، بالحب، بالحياة الخصبة المتجددة.

    عشت تعيسة لأن تيار الحياة فيك لم يمت بل بقى حيًا يصارع من أجل الانطلاق.
    فلا تنحبسى فى الدائرة الضيقة، إنها ستضيق عليك حتى تخنقك أو تحولك إلى مخلوقة بليدة معدومة الحس والتفكير.
    انطلقي يا حبيبتي، صِلِي كيانك بالآخرين، بالملايين من الآخرين، بالأرض الطيبة أرضنا، بالشعب الطيب شعبنا.

    وستجدين حبًا، أكبر منِّى ومنكِ، حبًا كبيرًا، حبًا جميلًا، حبًا لا يستطيع أحد أن يسلبك إياه، حبًا تجدين دائمًا صداه يتردد فى الأذن، وينعكس فى القلب، ويكبر به الإنسان ويشتد: حب الوطن وحب الشعب.

    فانطلقي يا حبيبتي، افتحى الباب عريضًا على مصراعيه، واتركيه مفتوحًا..
    وفى الطريق المفتوح ستجدينني يا حبيبتي، أنتظرك، لأنى أثق بك، وأثق في قدرتك على الانطلاق، ولأنى لا أملك سوى الانتظار ..انتظارك.”
    لطيفة الزيات, الباب المفتوح



Rss
All Quotes



Tags From لَيْلى’s Quotes