ناصر الداهش > ناصر's Quotes

Showing 1-30 of 49
« previous 1
sort by

  • #1
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “وما المرأةُ إلَّا الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنيرُ ظُلمته ، والبريد الذي يحمل على يده نعمةَ الخالق إلى المخلوق ، والهواء المتردّد الذي يَهب الإنسانَ حياته وقوّته،”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #2
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “ولا أزال ألمسُ صَدْرِي بيدي لأعلم أين مكان قلبي من أضالعي مخافة أن يكون قد طار سرورًا بتلك السعادة التي هي كل ما يتمنى المُخَيَّرُ(60) أن يكون”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #3
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “إن الحيطة في الحب رأيٌ تراه لنفسها المرأة البَغِيُّ التي تتخذ لها كل يوم حبيبًا تُقسم بين يديه بِكُلِّ مُحْرِجَةٍ من الأيمان(66) أنهاما فتحت بابَ قلبها لزائرٍ قبله ، فهي تخاف أن تسجل بيدها على نفسها في يومها ما يفسد عليها أمرها في غدها ، أَمَّا المرأة الشريفة فما أغناها عن ذلك كله ؛ لأنها تُحِبُّ فتُخْلِصُ ، فتقولُ فتكتبُ ما تقول .”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #4
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “لا تخضعُ النفسُ العالية للحوادِثِ ولا تَذِلُّ لها مهما كان شأنها ، ولا تلين صَعْدَتُهَا(117) أمامَ النكبات والأَرْزَاءِ مهما عَظُمَ خَطْبُهَا(118) ، وجل أمرها ؛ بل يزيدها مَرُّ الحوادث وعضُّ النوائبِ قُوَّةً ومِرَاسًا(119) ، وربما لذَّ لها هذا النضال الذي يقوم بينها وبين حوادِثِ الدهر وأَرْزَائِهِ(120)”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #5
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “إنني لا أعرفُ سعادةً في الحياة غير سعادةِ النفسِ ، ولا أفهمُ من المالِ إلَّا أنه وسيلةٌ من وسائل تلك السعادة ، فإن تمَّت بدونه فلا حَاجَةَ إليه ، وإن جاءت بقليلِهِ فلا حاجة إلى كثيرِهِ . ماذا ينفعني من المال وماذا يُغْنِي عني يوم أُقلِّب طرفي حولي فلا أرى بجانبي ذلك الإنسانَ الذي أُحِبُّهُ وأوثره ، وأرى في مكانه إنسانًا آخر لا شأن لي معه ، ولا صلة لقلبي بقلبه ؟ فكأنني وأنا خالٍ به خالٍ بنفسي ، منقطعٌ عن العالم وما فيه”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #6
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “شأنُهما في حياتهما شأنُ أمثالهما من الفتيان الأثرياء المستهترين الذين تنقسم حياتهم كلها إلى ساعتين اثنتين : واحدةٌ للضحك والسرور ، والأخرى لِتَصَبِّي النساءِ واستغوائهنّ ، فينفقون على الأولى عقولهم ، وعلى الثانية أموالهم ، حتى لا يبقى لهم من هذا ولا ذاك شيء .”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #7
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “لقد أَحْبَبْتُكِ حُبًّا لم يحبه أَحَدٌ من قبلي أحدًا”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #8
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “فما خُنْتُكِ في سِرٍّ ولا جَهْرٍ، ولا كَذَبْتُكِ في قَوْلٍ ولا عَمَل ، وملأتُ فراغَ حياتي كله بِكِ ، فلا أنظر إلَّا إليكِ ، ولا أشعر إلَّا بِكِ ، ولا أحلم إلا بِطَيْفِكِ، ولا أطرب لرؤية الشمس ساعة شروقها إلَّا لأني أرى فيها صورتك ، ولا لسماع أغاريدِ الطَّيْرِ في أفنانها إلَّا لأني أسمع فيها نغمةَ حديثِكِ ، ولا لمنظر الأزهار الضاحكة في أَكْمَامِهَا إلَّا لأنها تمثل لى ألوانَ جمالك ، ولا تمنيت لنفسي سعادة في هذه الحياة إلَّا من أجل سعادتك ، ولا آثَرْتُ البقاء فيها إلا لأعيش بجانبك ، وأستمتع برؤيتك . إنْ كُنْتِ تَرَيْنَ أني لا أستحقُّ محبتك ، وأني أصغرُ شأنًا من أن أملأ فراغ قلبك ، فَأَحِبِّي فيَّ حُبِّي إياكِ ، وإخلاصِي لكِ، وآجزيني خيرًا بما بذلتُ لكِ في حياتي من دموع وآلام، وشجونٍ وأحزان، وَاعْلَمِي أنكِ إن استطعت أن تجدي بين الرجال من يرضيك بجماله أو ماله ، أو حسبه أو جاهه ، فإنك لا تستطيعين أن تجدي فيهم من يُحِبُّكِ محبتي ، أو يُخلص لكِ إخلاصي .”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #9
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “لا أستطيع أن أُصَدِّقَ ذلك ، فكل ما حولك يُذَكِّرُكِ بي وبأيامي التي قضيتها معك ، فهنالك الشمس التي كنا نستقبلها معًا طالعةً ونودّعها غاربةً ، والقمرُ الذي كان يشرف علينا من علياء سمائه ، ويُرسل إلينا أشعته الفضية البيضاء فتضمُّنا غلالتُها معًا ، والمقعدُ الذي كنا نجلس عليه بين الظل والماء، ويدك في يدي ورأسك على صدري ، وخدك تحت متناول لثماتي ، والبُحيرة التي كنا نقضي فيها كل يوم ساعة الأصيل سَائِرَيْنِ على ضفتها صامِتَيْنِ تتحدَّث قلوبنا بما تمسك عنه ألسنتنا ، ثم نعودُ وبودّنا أن لو استمرّ بنا المسِيرُ أبدَ الدهر إلى دار الخلود ، والغرفةُ التي التقينا فيها ليلةَ الوداع وبللنا تربتها بدموعنا ، وأقسمنا بين سمائها وأرضها يمينَ الوفاءِ حتى الموت .”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #10
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “بل أعلمُ أَنِّي اقترفتُ جميعَ الذنوبِ والآثامِ من أَجْلِكِ .”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #11
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “والغِيرَةُ دخان الحُبِّ ، فإذا انطفأتْ نارُهُ انقطع دخانه”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #12
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “والهفوة التي يهفوها الرجال والنساء جميعًا في مسألة الزواج أنهم يتساءلون عن كل شيء من جَمَالٍ أو مالٍ ، أو خُلُقٍ أو ذكاءٍ ، أو علمٍ أو عقل ، أو عفة أو أدب ، ويُغفلون النظر في مِلَاكِ هذه الأشياء(338) جميعها وزِمَامِها ، وهو الوحدة النفسية بين الزوجين، فالنفس نفسان :”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #13
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “مادية تقف عند مظاهر الحياة ومرائيها ، وروحية تتغلغل في أعماقها وأطوائها وأصحاب النفس الأولى هم أولئك الجامِدُون المتبلِّدُون الذين يدورون في الحياة حول محور أنفسهم ولا يحفلون بشيء فيها إلَّا بما يتصل بمطامعهم أو بشهواتهم”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #14
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “وأصحاب النفس الثانية : هم أصحاب المَلَكَات الشعرية الذين صَفَتْ قلوبهم ، فأصبحت كالمرائي(340) المجلوَّةِ ، فَيَتَراءَى فيها العالم بما فيه من خير وشر ، ففرحوا بخيره وحزنوا لِشَرِّه ، ورَقَّتْ أفئدتهم”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #15
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “ولا تلتئم النفس المادّية بالنفس الروحية بحالٍ من الأحوال ولا تأنس بها ، ولا تجد لذة العيش معها ، وليس الذي يُفَرِّقُ بين الصاحبين أو الزوجين أو العشيرَيْن تفاوت ما بينهما في الذكاء أو العلم أو الخُلق أو الجمال أو المال ، فكثيرًا ما تصَادَقَ المختلفون في هذه الصفات وتخَادَنُوا(341) وَصَفَتْ كأسُ المودَّةِ بينهم ، وإنما الذي يُفَرِّقُ بينهما اختلافُ شأنِ نفسيهما ، وذهابُ كُلٍّ منهما في منازِعِه ومَشَارِبِهِ ورغباتِهِ وآمالِهِ وتصوّراتِهِ وآرائِهِ غيرَ مذهب صاحبه ، وأن يكون أحدهما ماديًّا ضاحِكًا للحياةِ سعيدًا بضحكة ، والآخر روحيًّا باكيًا عليها سعيدًا ببكائه ، وهذا هو الذي كان بين «إدوار» وماجدولين”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #16
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    “وترى تلك الشهرة العظيمة التي تنتشر له شيئًا فشيئًا في أقطارِ البلاد ، فتمتلئُ نفسُهَا إكبارًا له ، وإعظامًا ، ولا يَملك قلبَ المرأة من الرجل مِثْلُ الشهرةِ وامتدادِ الصِّيتِ”
    مصطفى لطفى المنفلوطى, ‫ماجدولين‬

  • #17
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وفي مثله أقول من كلمة طويلة: وأســـتـــلـــذ بـــلائي فـــيك يا أمـــلــــي ولست عنك مدى الأيام أنصرف إن قـيل لـي تـتـسـلـى عـن مــودتـــه فمــا جـــوابـــي إلا الـــلام والألـــف”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #18
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وأما ما يقع من أول وهلة ببعض أعراض الاستحسان الجسدي، واستطراف البصر الذي لا يجاوز الألوان، فهذا سرَّ الشهوة ومعناها على الحقيقة فإذا غلبت الشهوة وتجاوزت هذا الحد ووافق الفصل اتصال نفساني تشترك فيه الطبائع مع النفس يسمى عشقاً.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #19
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وعني أخبرك أني أحببت في صباي جارية لي شقراء الشعر فما استحسنت من ذلك الوقت سوداء الشعر، ولو أنه على الشمس أو على صورة الحسن نفسه وإني لأجد هذا في أصل تركيبي من ذلك الوقت، لا تؤاتيني نفسي على سواه ولا تحب غيره البتة، وهذا العارض بعينه عرض لأبي رضي الله عنه وعلى ذلك جرى إلى أن وافاه أجله.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #20
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “متى جاء تحريم الهوى عن مـحـمـد وهل منعه في محكم الذكر ثابت إذا لـم أواقـع مـــحـــرمـــاً أتـــقـــى بـــه محبي يوم الـبـعـث والـوجـه بـاهـت فلست أبـالـي فـي الـهـوى قـول لأئم سواء لعـمـري جـاهـر أو مـخـافـت وهــل يلـــزم الإنـــســـان إلا اخـــتـــياره وهل بخبـايا الـلـفـظ يؤخـذ صـامـت”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #21
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “ويحكى عن الحسن بن هانئ أنه كان مغرماً بحب محمد بن خارون المعروف بابن زبيدة. وأحس منه ببعض ذلك فانتهره، على إدامة النظر إليه. فذكر عنه أنه قال إنه كان لا يقدر أن يديم النظر إليه إلا مع غلبة السكر على محمد. وربما كان سبب الكتمان ألا ينفر المحبوب أو ينفر به. فإني أدري من كان محبوبة له سكناً وجليساً، لوباح بأقل سبب من أنه يهواه لكان منه مناط الثريا قد تعلت نجومها. وهذا ضرب من السياسة، ولقد كان يبلغ من انبساط هذا المذكور مع محبوبه إلى فوق الغابة وأبعد النهاية، فما هو إلا أن باح إليه بما يجد فصار لا يصل إلى التافه اليسير مع التيه ودالة الحب وتمنع الثقة بملك الفؤاد، وذهب ذلك الإنبساط ووقع التصنع والتجني، فكان أخاً فصار عبداً، ونظيراً فعاد أسيراً، ولو زاد في بوحه شيئاً إلى أن يعلم خاصة المحبوب ذلك لما رآه إلا في الطيف، ولا نقطع القليل والكثير، ولعاد عليه بالضرر. وربما كان من أسباب الكتمان الحياء الغالب على الإنسان، وربما كان من أسباب الكتمان أن يرى المحب من محبوبه انحرافاً وصداً ويكون ذا نفس أبية، فيستتر بما يجد لئلا يشمت به عدو، أو يريهم ومن يحب هوان ذلك عليه.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #22
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وقرأت في بعض أخبار الأعراب أن نساءهم لا يقنعن ولا يصدقن عشق عاشق لهن حتى يشتهر ويكشف حبه ويجاهر ويعلن وينوه بذكرهن، ولا أدري ما معنى هذا، على أنه يذكر عنهن العفاف، وأي عفاف مع امرأة أقصى مناها وسرورها الشهرة في هذا المعنى.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #23
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وفي ذلك أقول: ليس التذلل في الهـوى يسـتـنـكـر فالحب فيه يخضع المسـتـكـبـر لا تـعـجـبـوا مـن ذلـتـي فـي حـالة قد ذل فيها قلبـي الـمـسـتـبـصـر ليس الـحـبـيب مـمـاثـلاً ومـكـافـــياً فيكـون صـبـرك ذلة إذ تـصـبـــر تفـاحة وقـــعـــت فـــآلـــم وقـــعـــهـــا هل قطعها منك انتصاراً يذكر”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #24
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وإنك لترى المرأة الصالحة المسنة المنقطعة الرجاء من الرجال، وأحب أعمالها إليها وأرجاها للقبول عندها سعيها في تزويج يتيمة، وإعارة ثيابها وحليها لعروس مقلة. وما أعلم علة تمكن هذا الطبع من النساء إلا أنهن متفرغات البال من كل شيء إلا من الجماع ودواعيه، والغزل وأسبابه، والتآلف ووجوهه لاشغل لهن غيره ولا خلقن لسواه. والرجال مقتسمون في كسب المال وصحبة السلطان وطلب العلم وحياطة العيال ومكابدة الأسفار والصيد وضروب الصناعات ومباشرة الحروب وملاقاة الفتن وتحمل المخاوف وعمارة الأرض، وهذا كله متحيف للفراغ، صارف عن طريق البطل وقرأت في سير ملوك السودان أن الملك منهم يوكل ثقة له بنسائه يلقى عليهن ضريبة من غزل الصوف يشتغلن بها أبد الدهر؛ لأنهم يقولون: إن المرأة إذا بقيت بغير شغل إنما تشوق إلى الرجال، وتحن إلى النكاح ولقد شاهدت النساء وعلمت من أسرارهن مالا يكاد يعلمه غيري؛ لأني ربيت في حجورهن، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن. ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب وحين تفيل وجهي. وهن علمنني القرآن وروينني كثيراً من الآشعار وردبنني في الخط، ولم يكن وكدي وإعمال ذهني مذ أول فهمي وأنا في سن الطفولة جداً إلا تعرف أسبابهن، والبحث عن أخبارهن، وتحصيل ذلك. وأنا لا أنسى شيئاً مما آرى منهن، وأصل ذلك غيرة شديدة طبعت عليها، وسوء ظن في جهتهن فطرت به، فأشرفت من أسبابهن على غير قليل. وسيأتي ذلك مفسراً في أبوابه إن شاء الله تعالى.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #25
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وكل نمام كذاب، وما أحببت كذاباً قط، وإني لأسامح في إخاء كل ذي عيب وإن كان عظيماً، وأكل أمره إلى خالقه عز وجل، وآخذ ما ظهر من أخلاقه، حاشى من أعلمه يكذب فهو عندي ماح لكل محاسنه، ومعف على جميع خصاله، ومذهب كل ما فيه، فما أرجو عنده خيراً أصلاً، وذلك لأن كل ذنب فهو يتوب عنه صاحبه وكل ذام فقد يمكن الاستتار به والتوبة منه، حاشى الكذب فلا سبيل إلى الرجعة عنه ولا إلى كتمانه حيث كان. وما رأيت قط ولا أخبرني مز رأى كذاباً ترك الكذب ولم يعد إليه، ولا بدأت قط بقطيعة ذيب معرفة إلا أن أطلع أله على الكذب، فحينئذ أكون أنا القاصد إلى مجانبته والمتعرض لمتاركته، وهي سمة ما رأيتها قط في أحد إلا وهو مزنون في نفسه إليه بشق، مغموز عليه لعاهة سوء في ذاته. نعوذ بالله من الخذلان. و قال بعض الحكماء: آخ من شئت واجتنب ثلاثة: الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك والملول فشأنه أوثق ما تكون به لطول الصحب وتأكدها يخذلك والكذاب فإنه يجني عليك آمن ما كنت فيه من حيث لا تشعر.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #26
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وروى عن زياد بن أبي سفيان رحمه الله أنه قال لجلساته: من أنعم الناس عيشة؟ قالوا: أمير المؤمنين. فقال: وأين ما يلقى من قريش؟ قيل: فأنت. قال: أين ما ألقى من الخوارج والثغور؟ قيل فمن أيها الأمير. قال: رجل مسلم له زوجة مسلمة لهما كفاف من العيش قد رضيت به ورضى بها لا يعرفنا ولا نعرفه.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #27
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “ومن آفات الحب أيضاً الهجر، وهو على ضروب: فأولها هجر يوجبه تحفظ من رقيب حاضر؛ وإنه لأحلى من كل وصل،”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #28
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “ولقد وطئت بساط الخلفاء وشاهدت محاضر الملوك فما رأيت هيبة تعدل هيبة محب لمحبوبه،”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #29
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “ثم هجر الملل، والملل من الأخلاق المطبوعة في الإنسان، وأحرى لمن دهى به ألا يصفو له صديق، ولا يصح له إخاء، ولا يثبت على عهد، ولا يصبر على إلف، ولا تطول مساعدته لمحب، ولا يعتقد منه ود ولا بغض. وأولى الأمور بالناس ألا يغروه منهم وأن يفروا عن صحبته ولقائه. فلن يظفروا منه بطائل، ولذلك أبعدنا هذه الصفة عن المحبين وجعلناها في المحبوبين، فهم بالجملة أهل التجني والتظني. والتعرض للمقاطعة. وأما من تزيا باسم الحب وهو ملول فليس منهم، وحقه ألا يتجرع مذاقه، وينفي عن أهل هذه الصفة ولا يدخل في جملتهم. وما رأيت قط هذه الصفة أشد تغلباً منها على أبي عامر محمد بن عامر رحمه الله، فلو وصف لي واصف بعض ما علمته منه لما صدقته وأهل هذا الطبع أسرع الخلق محبة، وأقلهم صبراً على المحبوب وعلى المكروه والصد، وانقلابهم على الود على قدر تسرعهم إليه. فلاتثق بملول ولا تشغل به نفسك، ولا تعنها بالرجاء في وفائه. فإن دفعت إلى محبته ضرورة فعده ابن ساعته، واستأنفه كل حين من أحيانه بحسب ما تراه من تلونه، وقابله بما يشاكله.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬

  • #30
    Abu Muhammad Ali ibn Hazm
    “وإن للبين في إظهار السرائر المطوية عملاً عجباً، ولقد رأيت من كان حبه مكتوما وبما يجد فيه مستتراً حتى وقع حادث الفراق فباح المكنون وظهر الخفي.”
    Ibn Hazm Al-Andalusi, ‫طوق الحمامة‬



Rss
« previous 1