مَنَال هِبَةُ الرَّحْمَان > مَنَال 's Quotes

Showing 1-30 of 44
« previous 1
sort by

  • #1
    مصطفى صادق الرافعي
    “إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي في العطاء دون الأخذ, فما المرءُ إلا ثمرةً تنضج بموادها, حتى إذا نضجتْ واحلوّت؛ كان مظهرَ كمالها ومنفعتها في الوجود أن تهبَ حلاوتها, فإذا هي أمسكت الحلاوة على نفسها ؛ لم يكن إلا هذه الحلاوةَ بعينها سببٌ في عفنها وفسادها من بعد. أفهمت؟”
    مصطفى صادق الرافعي, وحي القلم

  • #2
    علي الطنطاوي
    “إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال”
    علي الطنطاوي, صور وخواطر

  • #3
    Sayyid Qutb
    “عندما نعيش لذواتنا, تبدو الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث نعى, وتنتهى بانتهاء عمرنا المحدود. أما عندما نعيش لغيرنا, أى عندما نعيش لفكرة, فإن الحياة تبدو طويلة , عميقة. تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض , إننا تربح أضغاف عمرنا الفردى فى هذه الحالة
    نربحها حقيقة لا وهماً”
    سيد قطب, أفراح الروح

  • #4
    Sayyid Qutb
    “إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية.”
    سيد قطب, أفراح الروح

  • #5
    Sayyid Qutb
    “(و نبلوكم بالخير و الشر فتنة)..

    و الابتلاء بالشر مفهوم أمره. ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر، و مدى ثقته في ربه، و رجائه في رحمته.. فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان..

    إن الابتلاء بالخير أشد وطأة، و إن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر..

    إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.

    كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض و الضعف. و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة و القدرة. و يكبحون جماح القوة الهائجة في كيانهم الجامحة في أوصالهم.

    كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل. و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان. و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!

    كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم، و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم. و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب و المتاع و الثراء!

    كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛ و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح. ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال. و بالاسترخاء الذيس يقعد الهمم ويذلل الأرواح!

    إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء، و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب، فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها. أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!

    لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح، حتى إذا جائهم الرخاء سقطوا في الابتلاء! و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:
    )عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).. و هم قليل!

    فاليقظة للنفس في الابتلاء بالخير أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر. و الصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان..”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #6
    Sayyid Qutb
    “الإيمان ثقة و صبر و اطمئنان.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #7
    Sayyid Qutb
    “من الناس في هذا الزمان من يرى في الاعتراف بعظمة الله المطلقة غضا من قيمة الإنسان و إصغارا لشأنه في الوجود : كأنما الله والإنسان ندان يتنافسان على العظمة والقوة وهذا الوجود !.
    أنا أحس أنه كلما ازددنا شعورا بعظمة الله المطلقة زدنا نحن أنفسنا عظمة لأننا من صنع إله عظيم !.”
    سيد قطب, أفراح الروح

  • #8
    Sayyid Qutb
    “و أيوب هنا في دعائه لا يزيد على وصف حاله: (أني مسني الضر).. و وصف ربه بصفته: (و أنت أرحم الراحمين). ثم لا يدعو بتغيير حاله، صبراً على بلائه، و لا يقترح شيئاً على ربه، تأدباً معه و توقيراً. فهو نموذج للعبد الصابر لا يضيق صدره بالبلاء، و لا يتململ من الضر الذي تضرب به الأمثال في جميع الأعصار. بل إنه ليتحرج أن يطلب إلى ربه رفع البلاء عنه، فيدع الأمر كله إليه، اطمئناناً إلى علمه بالحال و غناه عن السؤال.

    و في اللحظة التي توجه فيها أيوب إلى ربه بهذه الثقة و بذلك الأدب كانت الاستجابة، و كانت الرحمة، و كانت نهاية الابتلاء.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #9
    Sayyid Qutb
    “(فاعبده و اصطبر لعبادته).. اعبده و اصطبر على تكاليف العبادة. و هي تكاليف الارتقاء إلى أفق المثول بين يدي المعبود، و الثبات في هذا المرتقى العالي. اعبده و احشد نفسك و عبئ طاقتك للقاء و التلقي في ذلك الأفق العلوي.. إنها مشقة. مشقة التجمع والاحتشاد و التجرد من كل شاغل، و من كل هاتف و من كل التفات.. و إنها مع المشقة للذة لا يعرفها إلا من ذاق. و لكنها لا تنال إلا بتلك المشقة، و إلا بالتجرد لها، و الاستغراق فيها، و التحفز لها بكل جارحة و خالجة. فهي لا تفشي سرها و لا تمنح عطرها إلا لمن يتجرد لها، و يفتح منافذ حسه و قلبه جميعاً.

    )فاعبده و اصطبر لعبادته).. و العبادة في الإسلام ليست مجرد الشعائر. إنما هي كل نشاط: كل حركة. كل خالجة. كل نية. كل اتجاه. و إنها لمشقة أن يتجه الإنسان في هذا كله إلى الله وحده دون سواه. مشقة تحتاج إلى الاصطبار. ليتوجه القلب في كل نشاط من نشاط الأرض إلى السماء. خالصاً من أوشاب الأرض و أوهاق الضرورات، و شهوات النفس، و مواضعات الحياة.

    إنه منهج حياة كامل، يعيش الإنسان وفقه، و هو يستشعر في كل صغيرة و كبيرة طوال الحياة أنه يتعبد الله؛ فيرتفع في نشاطه كله إلى أفق العبادة الطاهر الوضيء. و إنه لمنهج يحتاج إلى الصبر و الجهد و المعاناة.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #10
    Sayyid Qutb
    “قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم يتم بعد تمامها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلاً!

    قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله.

    قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر. إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.

    قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل،ولا تجد لها سنداًإلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتهاعلى النهج بعد النصر عندما يأذن به الله. فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.

    قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل
    شجاعة أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه.
    وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى،فأيها في سبيل الله ؟ فقال:« من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ».

    قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصاً، ويذهب وحده هالكاً، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!

    قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً. فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصاراً من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى
    يتكشف عارياً للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية!

    قد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة.
    فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها معها قرار. فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!

    من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات ،
    وتتضاعف الآلام. مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية.”
    سيد قطب

  • #11
    Sayyid Qutb
    “(فاصبر إن وعد الله حق , ولا يستخفنك الذين لا يوقنون). .

    إنه الصبر وسيلة المؤمنين في الطريق الطويل الشائك الذي قد يبدو أحيانا بلا نهاية ! والثقة بوعد الله الحق , والثبات بلا قلق ولا زعزعة ولا حيرة ولا شكوك . . الصبر والثقة والثبات على الرغم من اضطراب الآخرين , ومن تكذيبهم للحق وشكهم في وعد الله . ذلك أنهم محجوبون عن العلم محرومون من أسباب اليقين . فأما المؤمنون الواصلون الممسكون بحبل الله فطريقهم هو طريق الصبر والثقة واليقين . مهما يطل هذا الطريق , ومهما تحتجب نهايته وراء الضباب والغيوم !

    وهكذا تختم السورة التي بدأت بوعد الله في نصر الروم بعد بضع سنين , ونصر المؤمنين . تختم بالصبر حتى يأتي وعد الله ; والصبر كذلك على محاولات الاستخفاف والزعزعة من الذين لا يوقنون .

    فيتناسق البدء والختام . وتنتهي السورة وفي القلب منها إيقاع التثبيت القوي بالوعد الصادق الذي لا يكذب , واليقين الثابت الذي لا يخون . .”
    سيد قطب, في ظلال القرآن #5

  • #12
    Sayyid Qutb
    “عندما نعيش لغيرنا أى عندما نعيش لفكرة فان الحياة تبدو طويلة عميقة تبدأمن حيث بدأت الانسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الارض”
    سيد قطب, أفراح الروح

  • #13
    Sayyid Qutb
    “إن الركام الذي يرين على الفطرة أثقل وأظلم، فالجاهليات القديمة كانت جاهليات جهل وسذاجة وفتوة. اما الجاهلية الحاضرة فجاهلية علم! وتعقيد! واستهتار!”
    سيد قطب, هذا الدين

  • #14
    Sayyid Qutb
    “و تتصل الحياة الدنيا بالحياة الآخرة. و نرى الموت نقلة من عالم الفناء إلى عالم البقاء. و خطوة يخلص بها المؤمن من ضيق الأرض إلى سعة الجنة. و من تطاول الباطل إلى طمأنينة الحق. و من تهديد البغي إلى سلام النعيم. و من ظلمات الجاهلية إلى نور اليقين.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #15
    “هناك أمن يعم كيانك إن قلت يالله ، فإذا لم تقلها اختيارًا ، قلتها اضطرارًا، وإن لم تذكرها ايمانًا، ذكرتها قهرًا، واذا لم تكن كلمتك في الرخاء كانت صرختك في الشدة !”
    جابر الفيفي

  • #16
    عمر طاهر
    “لأن الله رحيم فقد منحك عندما خلقك ما لم يمنحه للجبال، منحك ما يجعلك أقوي من الجبال، منحك - وكما يفعل المحبون - قطعة من روحه.”
    عمر طاهر

  • #17
    إبراهيم الكوني
    “لم يستطع يومها أن يفهم هذه اللغة. كيف يكون الله الكبير, العظيم, القادر على كل شىء فى القلب الصغير, المسجون فى قفص هذا الصدر؟”
    إبراهيم الكوني, The Bleeding of the Stone

  • #18
    عبد الحميد جودة السحار
    “ومن كان لله كان الله له”
    عبد الحميد جودة السحار, خديجة بنت خويلد

  • #19
    مصطفى محمود
    “ولا نفيق على هذا الحنين ألا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم فنشعر اننا غرباء عنه واننا لسنا منه ... وإنما مجرد زوار وعابري طريق ولحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه ونرفع رؤوسنا في شوق وتلقائيةإلى السماء وتهمس كل جارحة فينا..... يا الله.. أين أنت.”
    مصطفى محمود, سواح في دنيا الله

  • #20
    ساميه جلابي
    “القلوبُ مُدنٌ , لا يَعلمُ ما بدهاليزها إلا الله ♥”
    ساميه جلابي

  • #21
    أدهم شرقاوي
    “ما حاجتك للناس وأمرهم وأمرك بيده
    ما حاجتك لأبواب الناس المغلقة وباب الله مفتوح
    ما حاجتك لبيوتهم الموصدة وبيوت الله مشرّعة
    ما حاجتك لما يملكون وهم وما يملكون لله
    الناس ذاهبون والله باق
    الناس ميتون والله حي لا يموت”
    أدهم شرقاوي, حديث الصباح

  • #22
    نديم الجسر
    “أما هذا الحيوان الفيلسوف، الضعيف، الهلوع، الجزوع، المطماع، المختال، الفخور، المتجبر، المتكبر، السافك للدماء، الذي لا يأتيه شقاء الحياة أكثر ما يأتيه إلا من تفكيره، فإنه لا علاج لشقائه إلا بالإيمان؛ يقويه ويعزيه ويسليه ويرضيه ويجعله إنساناً يسعى إلى مثله الأعلى لتسجد له الملائكة.. وسبيله إلى الإيمان هو ذلك (التفكير) الذي كان سبب شقائه. إنه عبد لتفكيره قبل أن يكون عبدا لربه، ولا يكون عبدا لربه حق العبد، إلا بهذا (التفكير) … الذي ينسج أكثر خيوط سعوده ونحوسه في الحياة الدنيا وفي الآخرة!”
    نديم الجسر, قصة الإيمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن

  • #23
    “ما كنتُ أعرف بعمق بأنّ السجود بدل أن يأخذ المرء إلى الأرض يصبح سُلماً إلى السماء.”
    موسويان, آكاويل

  • #24
    عباس محمود العقاد
    “الباحث عن الله يبحث عنه لأنه يرى نقصا في الوجود لا يكمله إلا الله أو لأنه يرى إعجابا بالوجود لا يستحقه إلا الله”
    عباس محمود العقاد

  • #25
    “ادعو الله يا صديقي في كل وقت ...
    ادعوه حتي وانت تعصيه !!!

    لا تسمع للشيطان قوله ...
    الم تعلم.. ان الله استجاب للكافر المضطر اذ دعاه مخلصا و هو في الفلك يوما..
    فلا تياسن ابدا من رحمة الله ,ان الله علي كل شيء قدير”
    Hatem Asem

  • #26
    عبد الحميد جودة السحار
    “أن خفقة واحدة من روحة فى دنيا الله ألذ من كل لذات الحواس”
    عبد الحميد جودة السحار, خديجة بنت خويلد

  • #27
    Sayyid Qutb
    “وأضحك وأبكى .. فأنشأ للإنسان دواعي الضحك ودواعي البكاء.
    وجعله -وفق أسرار معقدة فيه- يضحك لهذا ويبكي لهذا.
    وقد يضحك عداً مما أبكاه اليوم. ويبكي اليوم مما أضحكه بالأمس.
    في غير جنون ولا ذهول إنما هي الحالات النفسية المتقلبة
    والموازين والدواعي ولإعتبارات التي لا تثبت في شعوره على حال!
    وأضحك وأبكى .. فجعل في اللحظة الواحدة ضاحكين وباكين
    كل حسب المؤثرات الواقعة عليه.
    وقد يضحك فريق مما يبكي منه فريق. لأن وقعه على هؤلاء غير وقعه على أولئك .. وهو هو في ذاته. ولكنه بملابساته بعيد من بعيد!
    وأضحك وأبكى. من الأمر الواحد صاحبه نفسه.
    يضحك اليوم من الأمر ثم تواجهه عاقبته غداً أو جرائره فإذا هو باك يتمنى أن لم يكن فعل وأن لم يكن ضحك
    وكم من ضاحك في الدنيا باكٍ في الآخرة حيث لا ينفع بكاء!”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #28
    Sayyid Qutb
    “(و يدرأون بالحسنة السيئة)..
    و هذا هو الصبر كذلك. و هو أشد مؤنة من مجرد الصبر على الإيذاء و السخرية. إنه الاستعلاء على كبرياء النفس، و رغبتها في دفع السخرية، و رد الأذى، و الشفاء من الغيظ، و البرد بالانتقام!

    ثم درجة أخرى بعد ذلك كله. درجة السماحة الراضية. التي ترد القبيح بالجميل و تقابل الجاهل الساخر بالطمأنينة و الهدوء و بالرحمة و الإحسان؛ و هو أفق من العظمة لا يبلغه إلا المؤمنون الذين يعاملون الله فيرضاهم و يرضونه، فيلقون ما يلقون من الناس راضين مطمئنين.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #29
    Sayyid Qutb
    “ان الاحتكام الى منهج الله فى كتابه ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار انما هو الايمان ..او فلا ايمان”
    سيد قطب

  • #30
    “المصدر: كتاب شرح رياض الصالحين لابن عثيمين


    عن أبي يعلي شداد بن اوس_ رضي الله عنه_ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
    (( الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمني علي الله))([ 104 ].) رواه الترمذي وقال صحيح حسن.

    قال الترمذي وغيره من العلماء: معني: (( دان نفسه)) أي: حاسبها.

    الشرح قوله: ((الكيس)) معناه الإنسان الحازم الذي يغتنم الفرص ويتخذ لنفسه الحيطة حتى لا تفوت عليه الأيام والليالي فيضيع.
    وقوله : (( من دان نفسه)) أي: من حاسبها ونظر ما فعل من المأمورات وماذا
    ترك من المهينات: هل قام بما أمر به، وهل ترك ما نهي عنه، فإذا رأي من نفسه تفريطا في
    الواجب استدركه إذا أمكن استدراكه، وقام به أو بدله، وإذا راء من نفسه انتهاكا لمحرم اقلع عنه
    وندم وتاب واستغفر.
    وقوله: (( عمل لما بعد الموت)) يعني عمل للآخرة، لان كل ما بعد الموت فانه من الآخرة، وهذا هو الحق والحزم، إن الإنسان يعمل لما بعد الموت، لأنه في هذه الدنيا مارا بها مرورا، والمال هو ما بعد الموت، فاذا فرط ومضت عليه الأيام وأضاعها في غير ما ينفعه في الآخرة فليس بكيس، الكيس هو الذي يعمل لما بعد الموت،
    والعاجز من اتبع نفسه هواها وصار لا يهتم إلا بأمور الدنيا، فيتبع نفسه هواها في التفريط في الأوامر، ويتبع نفسه هواها في فعل النواهي، ثم يتمني علي الله الأماني فيقول: الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في
    المستقبل، وسوف اصلح من حالي إذا كبرت، وما أشبه من الأماني الكاذبة التي يمليها الشيطان
    عليه، فربما يدركها وربما لا يدركها.
    ففي هذا الحديث: الحث علي انتهاز الفرص، وعلي إن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله_ عز وجل_وان يدع الكسل والتهاون والتمني،
    فان التمني لا يفيد شيئا، كما قال الحسن البصري رحمه الله: (( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي،
    ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال)).
    فعلينا أيها الاخوة إن ننتهز الفرصة في كل ما يقرب إلى الله من فعل الاوامر و اجتناب النواهي، حتى إذا قدمنا علي الله كنا علي اكمل ما يكون من حال. ن
    سأل الله إن يعيننا وإياكم علي ذكره وشكره وحسن عبادته.”
    الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله



Rss
« previous 1