صالون الجمعة discussion

53 views
مساحة حرة > للمرأة وجه آخر

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by رنا (new)

رنا مصطفى | 1 comments و كانت طفلة بداخلها عزيمة متقدة ، خيال بعيد ، روح عنيفة يضم أساريرها جسد هادئ وديع ، تلتمع العين أملا و تطلعا إلى غد سبقها إليه تفكيرها ... و لم تكن أحلامها عادية و لا يناسبها المتواضع منها
كانت ترى فى نفسها العالمة و لم لا ؟! ترى فى نفسها الكاتبة و لم لا ؟! ترى فى نفسها الثائرة ﻷجل الحق و لم لا ؟!
حاصروها بأنك فتاة أنت عورة ، هيئتك عورة ! اسمك عورة !!! ... و الأحلام ؟!!!!!!!!!!! ... أى أحلام ، أودعيها لدى أولادك فتلك هى رسالتك زوج ترعينه و ترعين عياله 
و أنا ؟!
أليت لتلك الأنا دور فى دنياكم ؟!!
كيف ألجم الفكر و إتقاد النفس كيف يخبو و الروح المتطلعة كيف آسرها ؟! ... لا سبيل إلى ذلك لا سبيل ، لن أضحى بتلك الأنا ﻷجل كائن من كان ! لن أترك حياتى و أحلامى تنسل من بين أصابعى كالرمال و أشاهدها و العمر يمضى و لا أجيد لها إحكاما !!
لست عورة عندما يعلو صوتى بفكرة !!! لست عورة عندما أنادى بالمبادئ فى كل مكان ! لست عورة بأن أعيش حياة فى العلم و العمل ، لا لست عورة ! 
لا لن أتزوج رجل يرانى عورة و ينكر على حريتى ! لن أتزوج ﻷنجب بناتا ترين فى نفسهم عورة و يحكمن الخناق على أحلامهن ليتزوجن و ينجبن أولادا بلا أحلام
فمن سيرعى الأمة و ينهض !!!!!!!
عندما أحكموا الخناق ، ثارت الأنا بداخلى و ثارت معها الأحلام و ثار التطلع و ثارت الكلمات ، تتلاحق بالحجج 
لتثبت أنى إنسان ، يرى ، يحلم ، يتطلع ، يفكر ، يخطط للغد و يتمناه مشرقا ، لى طموح فى الحياة ﻷجله أعيش إلى الغد !
صمتت الحناجر فى ذهول و إلتمعت الأعين إجلالا لهذا الصوت الجرئ الذى شطر الأفكار البالية و أنذر بوجود ، وجه آخر للمرأة ، وجه لا يشى بعار ! فهو يدافع عن الشرف
وجه لا يحب التخاذل فهو يقاتل بشراسة ﻷجل أحلامه
وجه لا يجيد الطهى لكنه يجيد إنتاج الأفكار الطازجة التى تغذى فكر أمة !!!!!!!!
أتعاتب الأفكار الملاح أنها خرجت من عقل أنثى !!
لا عتب ، فبارئ العقل واحد ، أودعه الجميع ، أتعاتب العقل لماذا يفكر ، أتعاتب الروح لماذا تطلع !!! لا تعرف الأفكار جنسا !
ثورى ، واجهى ، احلمى ، أشهرى أفكارك بتجلى ، لا تخجلى ...!
‫#‏نبض_انثى‬ ‫#‏للمرأة_وجه_آخر‬! ‫#‏بقلمى‬


back to top