صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني
discussion
تقييم للكتاب في الصحف
date
newest »
newest »
كتبت رنده فوده*المصدر: جريدة (البيان) 26/4/2013
يرصد كتاب «صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني»، لمؤلفه الدكتور عبدالرحمن عزام، قصة حياة وصفات شخصية صلاح الدين الأيوبي، الحقيقية، حيث يضعه المؤلف في سياق تاريخي، خلفيته إحياء المذهب السني في القرن الحادي عشر، والذي شكل نهضة فكرية كاسحة قوية، كفلت في النهاية، تغيير كل مجالات الفكر الإسلامي. يتألف الكتاب من 15 فصلاً، مسبوقة بمقدمة وجيزة.
وكشاف بالأسماء التاريخية الواردة، مع خريطة تفصيلية لمملكة بيت المقدس بين عامي (1099-1187م)، واستهلال تمهيدي بعنوان «الفصل بين الرجل والأسطورة». تعددت الكتب التي ألفت عن شخصية صلاح الدين الأيوبي، والتي دار أغلبها حول الحديث عن سيرة البطل الذي حرر بيت المقدس من الصليبيين ..
مات مفلساً ليس معه ثمن كفن!
لكن حياة صلاح الدين الأيوبي في الحقيقة، وكما يبين الكتاب، حفلت بالمتناقضات، فصحيح أنه اشتهر بسبب طرده الصليبيين من القدس، وصار أقوى رجل في الدولة الإسلامية، لكنه على الرغم من ذلك، مات مفلساً، من دون أن يترك المال الكافي لشراء كفنه.
ولا يمثل الكتاب فقط، استعراضاً شاملاً لحياة صلاح الدين، بل للعصر الذي عاش فيه أيضاً، ففي هذه السيرة العميقة التي يترجمها للمرة الأولى، إلى اللغة العربية، المؤرخ والمترجم الدكتور عبده قاسم، يكشف عبدالرحمن عزام، عن صلاح الدين الحقيقي الذي لم يكن مجرد «قائد عسكري فذ وبارز فقط»، بل كان قائداً ذا عظمة فعلية تكمن أيضاً في رؤيته السياسية والروحية. ويوضح المؤلف أنه ولد صلاح الدين الأيوبي في قلعة تكريت في العراق سنة (532 = 1138م)، وفي الليلة التي ولد فيها، غادرت أسرته تكريت إلى الموصل، وبعد عام، انتقل إلى مدينة بعلبك، حيث عُيِّن أبوه حاكماً عليها.
القضاء على الفاطميين الشيعة!
يدرس المؤلف في الفصلين الأولين من الكتاب، السياق التاريخي لظهور صلاح الدين، ويكشف عن خلفية المسرح السياسي للعالم الإسلامي آنذاك، إذ شهد البدايات الحقيقية لأفول الخلافة العباسية السنية، واشتعال المنازعات بين قسميه السنة والشيعة. وبزوغ الإحياء السني أو الاتجاه إلى بناء مذهب سني جديد، مثّل صلاح الدين في ما بعد، أحد أهم مرسخيه والداعين إليه والمثبتين لدعائمه وأركانه. كما كانت مصر، حينها، تحت حكم الدولة الفاطمية التي تدين بالمذهب الإسماعيلي. وفي الوقت نفسه، كان صلاح الدين من أهل السنة ويدين بالولاء لنور الدين محمود، سلطان حلب، التابع لدولة الخلافة العباسية السنية. وكان عليه أن يقضى على الدولة الفاطمية التي كانت تقترب من النهاية. ثم يعود بمصر إلى أحضان الخلافة العباسية. ويحكي عزام كيف أنه صلاح الدين الإيوبي، فضّل الوسائل السلمية. فعزل القضاة الشيعة، وعيَّن مكانهم قضاة من أهل السنة. وبدأ في إنشاء سلسلة من المدارس التي تدرس مذاهب الفقه الحنفي والشافعي والمالكي. وبعد ثلاث سنوات كانت الأجواء مهيأة للتغيير، بعد أن ساد مذهب أهل السنة.
وعبر ثمانية فصول شائقة وشديدة الجاذبية، وهي الفصول من الثالث وحتى العاشر، يستعرض المؤلف سيرة صلاح الدين، منذ نشأته الأولى وحتى صار شاباً قوياً مساعداً لوالده يوسف بن أيوب، وعمه أسد الدين شيركوه، فخاض معهما كفاحهما ضد الصليبيين تحت قيادة نور الدين محمود، ومن ثم سطوع نجم صلاح الدين وتوليه حكم مصر وتوطيد سلطته بها، والقضاء على المذهب الشيعي الفاطمي، وإحلال المذهب السني محله.
وفي الفصول الخمسة الأخيرة، يتتبع المؤلف الجولات والمعارك التي واجه فيها صلاح الدين الصليبيين، منذ موقعة حطين.وتنتهى السيرة بتتبع صلاح الدين في أيامه الأخيرة، ثم وفاته.
المؤلف في سطور
عبدالرحمن عزام. كاتب وباحث مصري. درس في جامعة أكسفورد، ووفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء. لديه مؤلفات متنوعة.
http://orient-news.net/index.php?page...
all discussions on this book
|
post a new topic

29-9-2012
كتب عبد الله محمود
صدر مؤخرًا عن دار "بلومزبرى، مؤسسة قطر للنشر" كتاب بعنوان "صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى" للمؤلف الدكتور "عبد الرحمن عزام" عن القصة الخلابة والمركبة لشخصية صلاح الدين الحقيقية، حيث يضعه المؤلف فى سياق تاريخى، خلفيته إحياء المذهب السنى فى القرن الحادى عشر، والذى شكل نهضة فكرية كاسحة قوية كفلت فى النهاية تغيير كل مجالات الفكر الإسلامى.
ويقع الكتاب فى 320 صفحة من القطع المتوسط، وينتظم 15 فصلاً، مسبوقة بمقدمة وجيزة، وكشاف بالأسماء التاريخية الواردة بالكتاب، مع خريطة تفصيلية لمملكة بيت المقدس "1099-1187م"، واستهلال تمهيدى بعنوان "الفصل بين الرجل والأسطورة".
تعددت الكتب التى ألفت عن شخصية صلاح الدين الأيوبى، والتى دار أغلبها حول الحديث عن سيرة البطل الذى حرر بيت المقدس من الصليبيين، وناجزهم فى عدة مواقع كتب له النصر فى عدد كبير منها، حيث انتهى بعضها بالصلح، ليدخل التاريخ باعتباره الفاتح الثانى لبيت المقدس.
لكن حياة صلاح الدين الأيوبى فى الحقيقة حفلت بالمتناقضات، صحيح أنه اشتهر بسبب طرده للصليبيين من القدس وصار أقوى رجل فى الدولة الإسلامية، ولكنه على الرغم من ذلك مات مفلسا دون أن يترك المال الكافى لشراء كفنه.
فى كتابه الجديد «صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى»، الصادر حديثا عن الكتاب، وبحسب جريدة "إدنبره إيفننج نيوز" البريطانية، ليس استعراضا شاملا لحياة صلاح الدين فقط، بل للعصر الذى عاش فيه أيضا، ففى هذه السيرة العميقة التى يترجمها لأول مرة إلى اللغة العربية المؤرخ والمترجم الدكتور قاسم "عبده قاسم"، يكشف عبد الرحمن عزام عن صلاح الدين الحقيقى الذى لم يكن مجرد "قائد عسكرى فذ وبارز فقط"، بل كان قائدا ذا عظمة فعلية تكمن أيضا فى رؤيته السياسية والروحية.
يدرس المؤلف فى الفصلين الأولين من الكتاب، المهاد التاريخى لظهور صلاح الدين، ويكشف عن خلفية المسرح السياسى للعالم الإسلامى الذى شهد البدايات الحقيقية لأفول الخلافة العباسية السنية، واشتعال المنازعات بين قسيمى العالم الإسلامى، السنة والشيعة، وبزوغ الإحياء السنى أو الاتجاه إلى بناء مذهب سنى جديد، سيكون صلاح الدين فيما بعد أحد أهم مرسخيه والداعين إليه، والمثبتين لدعائمه وأركانه.
وعبر ثمانية فصول شائقة وشديدة الجاذبية، وهى الفصول من الثالث وحتى العاشر، يستعرض المؤلف سيرة صلاح الدين منذ نشأته الأولى وحتى صار شابا قويا مساعدا لوالده يوسف بن أيوب، وعمه أسد الدين شيركوه، وخائضا معهما كفاحهما ضد الصليبيين تحت قيادة نور الدين محمود، ودخوله إلى مصر أواخر العصر الفاطمى، وذبول الدولة الفاطمية التى كانت فى دور الاحتضار، لتنتهى هذه المرحلة بظهور نجم صلاح الدين وتوليه حكم مصر وتوطيد سلطته بها، والقضاء على المذهب الشيعى الفاطمى، وإحلال المذهب السنى محله، ليستعد بعدها لخوض مواجهاته مع الصليبيين فى الشام وفلسطين.
فى الفصول الخمسة الأخيرة، يتتبع المؤلف الجولات والمعارك التى واجه فيها صلاح الدين الصليبيين منذ موقعة حطين، التى حقق فيها انتصارا كاسحا، يمكنه من دخول بيت المقدس ظافرا ومحررا ومنهيا الحكم الصليبى فى مملكة بيت المقدس، مرورا بالمواجهات التى جرت بينه وبين ريتشارد قلب الأسد، والمفاوضات التى أعقبها توقيع صلح الرملة ورحيل ريتشارد عن بلاد المسلمين والعرب، وتنتهى السيرة بتتبع صلاح الدين فى أيامه الأخيرة، ثم وفاته التى أثارت مشاعر جماهير العالم الإسلامى، وخصوصا فى مصر والشام، تجاه صلاح الدين.
جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب، الدكتور عبد الرحمن عزام، درس بجامعة أكسفورد ووفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا نظرة متمكنة وفريدة على صلاح الدين والعالم الإسلامى خلال تلك الفترة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=...