صالون الأدب الروسي discussion
قراءات 2017
>
ليس للحرب وجه أنثوي - سفيتلانا اليكسيفيتش

بالتأكيد معكم هذا الشهر.
منذ فترة وأنا أخطط لقراءة عمل مميز لسفيتلانا أليكسيفيتش.
اختيار ممتاز كالعادة 👍
أذكر في مقابلة أجريت مع سارة دانيوس، رئيسة الأكاديمية السويدية، بعد إعلان فوز سفيتلانا بجائزة نوبل أنها عندما سُئلت عن الكتاب الذي تنصح بقراءته للدخول إلى عالم سفيتلانا الروائي قالت ليس للحرب وجه أنثوي. مع أنني سبق ودخلت إلى عالمها ، واستمتعت به، عبر رواية "فتيان الزنك" إلا أنني كنت راغبًا بشدّة بقراءة هذه الرواية.
مرحبا بكم يا أصدقاء
وشكرا لانضمامكم
وقبل كل شيء سيكون الكتاب مدخلاً لحالة من الكآبة والمعاناة لنا نحن كقراء وهذا أحد أسباب تأليف هذا الكتاب. لكي نكره الحرب لكي نعرف كم هي الحرب مؤلمة ليست على المحيطين حولنا بل على الأرض والطير والشجر وكل شيء
وشكرا لانضمامكم
وقبل كل شيء سيكون الكتاب مدخلاً لحالة من الكآبة والمعاناة لنا نحن كقراء وهذا أحد أسباب تأليف هذا الكتاب. لكي نكره الحرب لكي نعرف كم هي الحرب مؤلمة ليست على المحيطين حولنا بل على الأرض والطير والشجر وكل شيء
دار ممدوح عدوان توفر لاعضاء الصالون كتاب ليس للحرب وجه أنثوي على جوجل بلاي وخصم ٥٠ ٪
https://twitter.com/adwanph/status/88...
https://twitter.com/adwanph/status/88...

ربما نحن لا نعرف المبرر ، ولكنهم يعرفونه !
سئمت ذاكرتي في كل مرحلة من عمري هناك قصة وهناك أثر لحرب ودمار .
....

"اختفت الوجوه من ذاكرتي، ولم يبق غير الأصوات. في ذاكرتي يُسمع كورس. كورس كبير، أحيانًا أكاد لا أسمع الكلمات .. النحيب وحده"
سفيتلانا وهي تتحدث عنما أصبحت عليه ذاكرتها بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في كتابها
سفيتلانا وهي تتحدث عنما أصبحت عليه ذاكرتها بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في كتابها

حديث أولغا ياكوفليفنا أوميلتشنكو، ( ص 192- ص 201) مؤلم جداً 💔💔
وقفنا في صف واحد حسب الطول، وأنا كنت أصغر الجميع. سار القائد. واقترب مني وقال "من هذه الفتاة الصغيرة؟ ماذا ستفعلين في الجبهة؟ ربّما من الأفضل أن تعودي إلى أمّك لتكبري"
لم يكن لدي أم ... لقد استشهدت في أثناء القصف
لم يكن لدي أم ... لقد استشهدت في أثناء القصف

شعرت بالسعادة .. شعرت بالسعادة ، لأنني لا أعرف الكراهية . أنا نفسي ذهلت من نفسي ..
- ناتاليا إيفانوفنا سيرغييفا ، جندية ، ممرضة ."
--
لو أنهم جميعا لم يعرفوا الكراهية !
الرواية تحمل قدرا من الحسية :
الأصوات:
* كانوا يطلقون عليهم الرصاص بالرشاش ... فيحشرون الجريح بهذه الحالة وهو يبكي.
الحميمية والمعاناة:
* شظايا الرصاص والقنابل اليدوية والقذائف في الرأس في الأمعاء؛ في كل أنحاء الجسد ننزعها عن أجساد الجنود .... كان الصدر مفتوحاً والقلب ظاهراً أميرال ينبض لكنه كان يموت.
* يخاطبك أحدهم: يا أختاه قدمي مريضة وتؤلمني. ولم تعد لديه قدمان.
الألوان والروائح:
* كيف يأتي اللون الأصفر الغامق من تحت الشعر، يتحرك كظل في البداية على الوجه ومن ثم تحت الثياب ... إنه يرقد ميتاً.
* يبترون رجل الجريح أو يده ولا يظهر دم ... بل يظهر لحم أبيض قان بعدها يظهر الدم. حتى الآن لا يمكنني أن اذبح دجاجة إذا كان لحمها أبيض اللون صافياً. أشعر بملوحة شديدة في فمي.
كان كل ما قد أوردته لكم في صفحتين فقط
الأصوات:
* كانوا يطلقون عليهم الرصاص بالرشاش ... فيحشرون الجريح بهذه الحالة وهو يبكي.
الحميمية والمعاناة:
* شظايا الرصاص والقنابل اليدوية والقذائف في الرأس في الأمعاء؛ في كل أنحاء الجسد ننزعها عن أجساد الجنود .... كان الصدر مفتوحاً والقلب ظاهراً أميرال ينبض لكنه كان يموت.
* يخاطبك أحدهم: يا أختاه قدمي مريضة وتؤلمني. ولم تعد لديه قدمان.
الألوان والروائح:
* كيف يأتي اللون الأصفر الغامق من تحت الشعر، يتحرك كظل في البداية على الوجه ومن ثم تحت الثياب ... إنه يرقد ميتاً.
* يبترون رجل الجريح أو يده ولا يظهر دم ... بل يظهر لحم أبيض قان بعدها يظهر الدم. حتى الآن لا يمكنني أن اذبح دجاجة إذا كان لحمها أبيض اللون صافياً. أشعر بملوحة شديدة في فمي.
كان كل ما قد أوردته لكم في صفحتين فقط

لأنني من الشعوب المنكوبة التي ملت من الحروب و الحروب ملت منا
أنا من أرض المعارك
كانت قديما تدعى بلاد السعيدة و قبل عشرة اعوام كان أسمها اليمن
أما اليوم فلا أتذكر ما أسمها
هذا الكتاب كتب لأجل شعوب لم تتعلم معنى الحرب بعد
عهود .. ملاحظاتك ذكيّة وأعتقد أن المرأة أقوى في الحرب لأنها في نهاية اليوم تبحث عن وجهها الأنثوي وتحاول الحفاظ عليه. كما تروي إحدى المجندات كيف أنّهن كنّ يستخدمون لفائف الشاش لخياطة أوشحة يربطن بها رؤرسهن .. وربما قلوبهن!
يطفو على السطح سؤال .. هل ترجمة العنوان دقيقة؟
عنوان الكتاب باللغة الإنجليزية
The Unwomanly Face of War وترجمته كما أراها الوجه غير الأنثوي للحرب
وعنوانه الفرعي
Always a Woman: Stories by Soviet Women Writers وترجمته كما أراها امرأة دائمًا (أو للأبد): قصص كاتبات سوفييتات
عنوان الكتاب باللغة الإنجليزية
The Unwomanly Face of War وترجمته كما أراها الوجه غير الأنثوي للحرب
وعنوانه الفرعي
Always a Woman: Stories by Soviet Women Writers وترجمته كما أراها امرأة دائمًا (أو للأبد): قصص كاتبات سوفييتات
"كم اشتقت لبيتنا! وإن كان بدون أبي وأمي. فالبيت هو شيء ما أكبر من الناس الذين يعيشون فيه، وأكبر من البيت نفسه. إنه شيء ما عزيز ... يجب أن يكون للإنسان بيته"

بكيت كثيراً بين صفحات هذا الكتاب، مؤثر جداً.
من الكتب التي تزيد من إنسانيتك.
انتهيت من قراءة الكتاب، وأتمنى لكم قراءة ماتعة 🌷

بالفعل كلامها في الصميم لأنه أغلب الشهادات المروعة عن الحرب ،مكتوبة ومنطوقة من قبل الرجل وكأن المرأة لم تتألم بسببها فمات الغالبية العظمى من أحبابها بسبب الحرب ...
أنا بالفعل في تجربة جديدة وفريدة من نوعها عن الحرب لكن بسماع صوت أنثى ،فكيف سيكون ؟
معكم في القراءة

هذا الكلام يذكرني بلعبة المغزل لحجي جابر وكيف كانت البطلة تستمع في اللعب بالوثائق التي تتحدث عن الحرب وسردها بالطريقة التي تعجبها
مصدفة عجيبة بأن تلك الرواية تروي الحرب الأهلية في إريتريا ولكن بشكل حكاية تعدل حسب ما تشتهي البطلة .
وهنا الرعب الحقيقي بعيدًا عن اللعب والخيال .
لم نعرف العالم بدون حرب، وكان العالم الوحيد الذي نعرفه هو عالم وقعت فيه آلاف الحروب، قصيرة ومديدة، عرفنا تفاصيل بعضها وغابت تفاصيل أخرى بين جثث الضحايا. كثيرون كتبوا، لكن دومًا كتب الرجال عن الرجال. كلُّ ما عرفناه عن الحرب، عرفناه من خلال صوت الرجل. فنحن جميعًا أسرى تصوُّرات الرجال وأحاسيسهم عن الحرب، أسرى كلمات الرجال. أمَّا النساء فلطالما لذن بالصمت.
في الحرب العالمية الثانية شهد العالم ظاهرة نسائية، فقد شاركت تقريبا مليون امرأة سوفيتية في القتال على الجبهات كافة وبمختلف المهام وفي كتابها الأول انبرت سفيتلانا بكتابة واستنطاق تاريخ هذه الحرب؛ حرب النساء، لتثير أسئلة مهمة عن دورهن وعن الأحداث التي بقيت مخفية ومجهولة في ذاكرتهن. نصوص مكومة جمعتها من شقق المدن وأكواخ القرى، ومن الشارع ومن القطار، كانت سفيتلانا أذنٌ ضخمة متوجهة دائماً إلى إنسان آخر .... كانت تقرأ الأصوات المتألمة.
سفيتلانا اليكسيفيتش صحفية بيلاروسية حصلت على جائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب 2013 و على جائزة نوبل للآداب عام 2015.
نبدأ القراءة من 10 إلى 31 يوليو
وللمرة الأولى ستكون هذه القراءة بالاشتراك مع نادي أصدقاء نوبل
مرحبا بالجميع