إن الله لم يخلقنا مختلفين إلا لحكمة، ولم يدعنا للاختلاف بدون نور يجعلنا على يقين من ديننا، فهذا يتعارض مع الحكمة التي من أجلها خلقنا. بل يتعارض مع عقيدة الربوبية ذاتها. هذا الكون لم يخلق نفسه إذن هناك خالق وبما ان هناك خالق فلابد ان يكون هذا الخالق قدير وبديع وحكيم وبما أنه كل ما سبق فلابد أن يكون لخلقنا هدفاً وغاية، ولابد أن يضع لنا منهاجاً لنسير إلى تلك الغاية وإلا فهو العبث الذي يتعارض مع حكمته. البعض حينما يعييه التوفيق الذي هو أقرب للتلفيق يكفر بكل الأديان ويخترع لنفسه دين جديد وهو دين الأنسنة.. فلابد للبشر من دين يدينون به حتى ولو كان الدين هو الإلحاد ذاته فهو أيضاً دين يدين به الإنسان الذي يريد أن ينزع عن كاهله الأمانة التي استؤمن عليها ويستريح من التكاليف ويصنع ما بدا له فيصير أدنى من الحيوان. الخلاصة أن المخلص المجاهد لمعرفة الحق سيهدى إليه لان لهذا الكون رباً خالقاً مالكاً مدبراً.. وهو حكم عدل.. أما الحاطب في هوى نفسه فلن يعود إلا بخفي حنين.
البعض حينما يعييه التوفيق الذي هو أقرب للتلفيق يكفر بكل الأديان ويخترع لنفسه دين جديد وهو دين الأنسنة.. فلابد للبشر من دين يدينون به حتى ولو كان الدين هو الإلحاد ذاته فهو أيضاً دين يدين به الإنسان الذي يريد أن ينزع عن كاهله الأمانة التي استؤمن عليها ويستريح من التكاليف ويصنع ما بدا له فيصير أدنى من الحيوان. الخلاصة أن المخلص المجاهد لمعرفة الحق سيهدى إليه لان لهذا الكون رباً خالقاً مالكاً مدبراً.. وهو حكم عدل.. أما الحاطب في هوى نفسه فلن يعود إلا بخفي حنين.