صالون الخيال العلمي والفانتازيا discussion
الفانتازيا و الدين هل يتعارضا ام يتواقفا؟
date
newest »
newest »
على فكره، صح مصاصي الدماء يصورون القس و الصليب و انه يقدر ينتصر عليه، بس اعتقد هاي فكره قديمه من برام ستوكر دراكولا، الملاحظ هاي الأيام ان البطل الذي ينتصر على مصاص الدماء او المتحولين يكون بعيد عن الدين و عنده نوع من الغضب و السخط على كل ما حوله.كما ظهر في الإصدارات الحديثه ان يكون البطل نفسه متحول او مصاص دماء او منحدر من آله ( من آله الإغريق القدماء) او من سلاله خارقة، و هذا يبعد هذي الشخصيات عن الدين.
وفي كثير من روايات الخيال العلمي لا يذكر فيها الدين ابدا.
لكن الموضوع مختلف بالنسبه للجن، لأنهم مذكورين في القران و هذا لا يجعل مجال للشك في و جودهم و طريقة التعامل معاهم.
اذا كان المؤلف العربي يريد ان يدخل الجن في الموضوع فلابد من دخول الدين
لكن في مجالات كثيره بالنسبه للفانتازيا و الخيال العلمي الي ممكن لا يدخل الدين فيها.
من وجهة نظري كقارئه، انا اقرأ الروايه الأجنبية و أتقبل اشياء وايد فيها، لان في النهايه لا يوجد لديهم الوازع الديني و الأخلاقي.
لكن اذا قرأت لمؤلف عربي فأنا لا احب التجاوزات الأخلاقية و الدينية، في نظري هذا ما يجب ان يميز العربي من الأجنبي - الأخلاق و الاحترام.
و يجب ان لا ينسى المؤلف انه ممكن ان يشطح بخياله في مجالات و اشياء كثيره دون ان يتجاوز هذي الخطوط.
وفي إصدارات عربيه تعد من الخيال العلمي لكن فيها احترام أيضاً.
وهذا الرأي المتواضع.
شكرا للمداخلة الثرية اختي الكريمة و التي ارجواان تستمر منك و تبارك من باقي الاعضاءامبارح شاهدت فلم بريست في الام بي سي وهو مجند من الكنيسة للقضاء على مصاصي الدماء و هكذا معظم الافلام و كأن الكنيسة هي السلاح الوحيد ضد مصاصي الدماء
اذكر هنا فلم دي واكر و هو متوافق مع نظريتك و قد قضوا على مصاصي الدماء بطريقة علمية و هذا الفلم يعتبر فريد من نوعه
نعود للجن و الاسلام
القران ينص من يتعوذ بالجن فسوف تزيده رهقا و الكثير من قصص تلبس الجن بالناس غير صحيحة و انما تعمتد على خرافات المجتمع و يتضح ان الحقيقة مرض نفسي مصاب به الممسوس
ذكرت نقطه مهمة و هي ما هي الحدود للشطحات الروائية
ان كنا نتكلم عن الرواية فهي محض خيال
السؤال: هل الفانتازيا و الدين يتعارضانو اعتقد اهم كلمه هي الفانتازيا و ليس الخيال العلمي.
كقارئه انا استمعت جداً بالفانتازيا و لا أمانع وجود الغريب و العجيب فيها بل هذا ما يشدني اليها، اقرأها كروايه خياليه و لا ادخل الدين بالموضوع لاني لا أؤمن بالموجود فيها و الحمدالله لا يأثر عليي.
لكن اذا المطلوب جواب على السؤال فقط فهو نعم.
الفانتازيا عالم كبير جداً مليئ بمخلوقات و أعراق و أجناس مختلفه، فيه السحر و الشعوذة و الشر و التحكم بالمصائر.
لا تقتصر الفانتازيا على مصاصي الدماء و متحولين الذئاب فقط. في روايات فيها اشياء غريبه جداً جداً.
بعض هذي الأعراق تعيش لألف السنين، و بعضها لديه قوى خارقة، و بعضها ينسب نفسه للآلهة و الشياطين او الجن.
هناك من يحي الموتى و يتحكم بما في الأرحام و يصلي للظواهر الطبيعية او يتحكم بها، وهناك من يعيش في عالم موازي و من يموت فيبعث في جسد اخر.
هناك من يطير و من يتنفس تحت الماء و من يتحول الى اي مخلوق يشاء، وهناك الموتى الأحياء الذين ما زالوا يملكون قواهم.
و معظم احداث الروايات تتعارض مع دين الاسلام.
لكن اعتقد اننا هنا في الصالون نتحدث عن الفانتازيا و الخيال العلمي من وجهة نظر الروايه و الإبداع و الأفكار و ليس الدين، لان في النهايه كل منا يعرف حدوده.
مع احترامي للجميع
مثل اي لون من الوان الادب, قد يصطدم/يحتك/يدخل في دوائر شائكة او قد يعزز وينتصر لمعتقد المؤلف الديني او يغيب عنه كليةفي ادب الرعب نجد شخصية مصاص الدماء الاولى اللورد روثفين التي صاغها بيلدوري في مصاص الدم وتبعها كارميلا لشريدان لي فانو لم ترتبط بالدين او الصليب وانما ركزت على بعض القيم الاخلاقية والاشارة لتاثير عناصر تقترب من عناصر الوثنية القديمة (كترك الجثة في ضوء القمر دون دفن)
بل ان اللورد روثفين استخدم لمخططاته الشريرة عناصر دينية كالقسم والزواج الذي يتم بطبيعة الحال داخل الكنيسة
بعد تطور شخصية مصاص الدماء على يد ستوكر ووصفه لقدرات ونقاط ضعف دراكولا بكثير من التفصيل دخل اثر الماء المقدس وخبز الكنيسة والصليب في اعمال مصاصي الدماء بوضوح, كدليل على ان قوة الايمان قادرة على طرد الشر
سبب أن الدين هو سلاح بطل القصة المعتاد عند محاربة الخوارق ومصاصي الدماء والشياطين في الأدب الغربي لا يعود لتأثر المؤلف بالعقيدة بل بالقصص والمعتقدات الشعبيةوالفرق طفيف لكنه هام
فالأمريكان كمجتمع لديهم كم هائل من الأساطير الشعبية والخرافات، وهي أصلا تفريع خرج من الديانة
لكن المؤلف يستخدم الفرع ولا يستخدم الأصل
ولهذا مثلا تجد أن أغلب قصص الشياطين في السينما والتليفزيون الغربي مخالفة لنصوص الديانة المسيحية
!!
فإبليس مثلا يتم تصويره دائما كحاكم للعالم السفلي، الجحيم، وأنه يعذب الموتى
وهي فكرة تعترض عليها كل الكنائس
لكنها انتشرت في الوعي الجماهيري بحيث يصعب جدا على المؤلف السير ضدها
ونفس الشيء حدث مع آلاف الروايات والأفلام القائمة على فكرة وجود عالم لأرواح الموتى يتفاعل مع البشر وأنهم يتأخرون أحيانا في "العبور" للآخرة، أو أنهم يتلبسون منزلا معينا أو شخصا معينا، إلخ
كلها أفكار ليست دينية في الحقيقة، أي أنها ليست مستمدة من الإنجيل بل من التصور الشعبي الخرافي الذي تكوّن كموازٍ للقصص الديني وكمخالف له في أحيان كثيرة
فكل أفلام الأشباح الدقاقةPoltergeist
التي تقوم على فكرة أن بعض الموتى يتحولون لأشباح، هي في الحقيقة ليست دينية مسيحية بل أقرب للديانات الجديدة الباطنية
New Age religions
أما القصص التي تحاول الاعتماد على الدين المسيحي فعلا فتنسب هذه الظواهر للشياطين
Demons
فالإنجيل حافل بقصص إخراج الشياطين من المصروعين والمجانين
أما عندنا فتلبس الشياطين بالإنس ثابت
وأدلة ذلك هي
9 - لمَّا استعمَلني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على الطَّائفِ جعلَ يعرضُ لي شيءٌ في صلاتي حتَّى ما أدري ما أُصلِّي، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ رحلتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال:ابنَ أبي العاصِ؟ قلت: نعَم يا رسولَ اللَّهِ. قال: ما جاءَ بِك؟ قلت: يا رسولَ اللَّهِ، عرضَ لي شيءٌ في صلواتي حتَّى ما أدري ما أصلِّي قال: ذاكَ الشَّيطانُ ادنُه فدنوتُ منْهُ، فجلستُ على صدورِ قدميَّ، قال: فضربَ صدري بيدِهِ، وتفلَ في فَمي وقال: اخرُجْ عدوَّ اللَّهِ ففعلَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: الحق بعَملِكَ قال: فقالَ عُثمان: فلعمري ما أحسَبُهُ خالطني بعدُ
الراوي: عثمان بن أبي العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2874
خلاصة حكم المحدث: صحيح
13 - [حديثُ الصبيِّ الذي جاءت به أمُّه إلى النبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ وهو يُصرَعُ فقال الرسولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ للجنِّ الذي فيه: اخرجْ عدوَّ اللهِ فإني رسولُ اللهِ، فخرج الجنِّيُّ من هذا الصبيِّ فلما رجع عليهِ الصلاةُ والسلامُ من غزوتِه وكان قد قال لأمِّه: أخبريني عن شأنِه، وجد أمَّه قد أعدَّت للنبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ شاةً وسمنًا وأقِطًّا وأخبرته أن ولدَها شُفِيَ ولم يعدْ إليه ذلك الجنِّيُّ]
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: الشرح الممتع - الصفحة أو الرقم: 14/427
خلاصة حكم المحدث: صحيح
Mod
الأدب وسيلة من وسائل الإبداع سواء للترفيه أو للمحاضرات المملة جدا.
الأدب ليس واقع، ليس إرشادات أو كتيب لأحد أن يعيش حياته. الإنسان الراشد العاقل يعرف الفرق بين الاثنين. يقرأ الكتب المقدسة للعبرة، ويعرق الفرق بينها وبين الأدب.
من ملامح "الإبداع" انه يسمح بالتحليق في كل اتجاه دون وجود سقف يحدّه. عندما نوجد سقف، فهو ليس إبداع، بل.. لا أدري صراحة.. ربما يكون تقليد فقط.
عندما كنت في الخامسة عشر من العمر قرأت كل روايات ستيفن كنغ. كما يعرف بعضكم رواياته مرعبة وقد يعتبرها البعض "منحرفة". إلى الآن لم أقتل أو أرتكب جريمة عنيفة أو أنحرف. لأنني أعرف الفرق بين الحياة الواقعية وبين القصص. أهلي أتموا مهمة تربيتي قبلها.
كنت أقدم ورشة كتابة لمجموعة من اليافعات. سألتني إحداهن إن كان مسموح لها أن تكتب قصص عن الملائكة والشياطين. قبل أن أجيب نهرتها زميلتها قائلة أن هذا حرام. وأن مهمتها ككاتبة أن "لا تفسد" أخلاق الجيل القادم.
في زيارة لي لمدرسة ثانوية للأولاد للحديث عن الخيال العلمي، ابتسم لي أحد الفتيان وقال: بالطبع هي قصص خيالية جميلة رغم معرفتنا بعدم وجود مخلوقات فضائية بالطبع. سألته: كيف تعرف أن لا وجود لها؟ فأجاب: لأن لم يأتي ذكرها في القرآن.
كان الوضع نفسه في أوروبا قبل عصر النهضة في القرن الخامس عشر.
الكاتب حين يكتب فهو يعبر عن نفسه عن مكوناته السلبية والايجابية الحاضرة والغائبة بالنسبة له
والدين جزء من مكونات الانسان
حين يكتب المؤلف مشهدا جنسيا مفصلا فهذ
فهذا يتعارض مع احكام دينهحين يخوض بالمخالفة لحقائق اقرها الدين كانكار النار والجنة مثلا او الحياة بعد الموت
فهذا يتعارض مع الدين
هنا نفرق بين العمل نفسه والكاتب
الكاتب ارتكب ذنبا لكنه لا ينقل هذا الذنب (الا في حالات معينة) الى القارئ
فالحكم على العمل نفسه يختلف عن الحكم بين الكاتب ونفسه
انا ككاتب التزم بديني فهذا اتساق مع نفسي, ما اكتبه حتى لو كان في مجال الفانتازيا فهو ليس اضغاث كلام منثور في الهواء بلا قيمة. ما دمت ارى لعملي قيمة فلابد ان يتسق مع نفسي
هنا هل نتحدث عن القيم و الادبيات ام الدينو حتى لا يختلط الامر فهناك من يكتب في الجنس رغم انه من دولة دينية و قد يتجنب الكاتب الخوض في هذه الأمور رغم انه دون دين لكن القيم الإنسانية تمنعه
عقل الشخص و بيئته تنعكس على افعاله و كتاباته فان كان في مجتمع يحرم كل جديد فلن يكون انتاجه مميز لانه محدود و اما ان كان التفكير منفتح فسوق يعبث و يلهو و قد بسفط في أمور قذره فقط طلبا للشهرة
نعود لموضوع الفانتازيا
نحن لا نكتب بحثا علميا بالرغم ان الخيال العلمي لا بد ان يستند عليه و لكن الفانتازيا عالم من الغرائب و لا بد من خوض أشياء مسلم بها و الا لا جدوى منها
و كما اسلفت تربية الشخص تنطبع على كتابته و هذه أفلام
مصاصي الدماء نجد دوما البطل متزين ببركات رجال الدين بكل ضرواة ليقضي عليهم
شكرا لمداخلاتكم جميعا
تخيلوا معي هذه القصةان الجن قرورا الاستيلاء على الارض لانهم اقوى و ربما اكثر
فشلت جميع الاجهزة بمحاربتهم و لجاء البشر الى الشيوخ لتحصين جيش لمحاربتهم
كيف ستكون الاسلحة؟
ماهي المواد المستخدمة؟
هل سيتفق شيوخ الدين و يسموا فوق مشاكلهم و اختلافتهم و يتحدوا لمحاربة العدو المشترك ام سيظهر من يريد تصفية الطرف الاخر؟
كيف سيحارب الجن البشر؟
واجهتني عقبة فعلية من هذا النوع أثناء وضع الإطار العام لقصة: الجني داخل الآلةالمفترض أن أحداث القصة مستقبلية، في فترة 1999 هجريا
العالم تغيّر بشكل كبير بسبب حادثة وقعت سنة 1666 هـ.. اصطلح البشر على تسميتها فيما بعد بـ خ.ح ، أي خرق الحجاب
لسبب غير معروف وقتها انخرق الحجاب الفاصل بين عالم الجن وعالم البشر، وصار بإمكان الجان التفاعل بشكل مادي مباشر مع عالمنا، وإن كان تجسدهم لفترات طويلة ينضب قواهم ويضعفهم
صاحب هذا التحول العالمي شيئان.. كل تكنولوجيا البشر توقفت عن العمل وكأن قوانين الطبيعة نفسها تغيرت وبالتالي لم تعد الكهرباء تعمل ولا شرائح الترانزستور في الأجهزة
ووسط هذه الفوضى قرر الجن دخول حرب مع البشر
!!
ولأنهم عدو له طبيعة لا تعرف أسلحة البشر التعامل معها، ولأنهم يظهرون فجأة بلا مقدمات فيقتلون ويسرقون ثم يختفون قبل أن يستطيع البشر مواجهتهم.. ولأن العالم وقتها كان لا يزال مضطربا نتيجة لـ خ. ح
كان من المتوقع أن ينتصروا
خصوصا وأن دافعهم لإشعال الحرب أيضا كان دافعا نفسيا قويا
وهو فكرة مفادها أنهم كانوا الحكام الأوائل على الأرض قبل آدم، وأنهم مخلوقون قبله وقبل نسله.. وأن "طردهم" للخرائب والجبال وحجبهم عن الأنظار كان - من وجهة نظر بعضهم - نتيجة مباشرة للوجود الإنساني
لكن أمم العالم وقتها انتصرت بمعجزة.. وهذه المعجزة تمثلت في المسلمين
!!
ما حدث هو أن أحد المسلمين توصل لطريقة للسيطرة على العدو الخفي وإخضاعه، لا بأسلحة بل بأقوال وأدعية
!!
بعد الانتصار تغير العالم تلقائيا
بدأت الديانات الأخرى تفقد الأتباع بأعداد ضخمة ومتزايدة حين رأى الناس أنه من الواضح أن الديانة الحقة هي ما يؤمن به هؤلاء الذين استطاعوا الانتصار على الجان
بدأ العالم يتأقلم تدريجيا مع أسلوب الحياة الجديد غير المعتمد على الكهرباء بل التقنيات الحياتية القديمة
فظهرت حركة فكرية واجتماعية وأدبية وفنية تستعيد الماضي وتقوم بتقليده
تقليد في الأسماء والأدوات والملابس، إلخ
ثم حدثت نقلة جديدة حين توصل أحدهم لكيفية تسخير ملايين الأسرى الذين نتجوا من الحرب
!
طريقة فعلية لإخضاع الجن لرغبات البشر، واستخدامه كمولد ومحرك للطاقة والآلات
وبهذا بدأ عصر "فضاء" جديد يعتمد لا على الوقود ولا المحركات بل يضطلع جني أسير داخل الراحلة الفضائية بمهام التحريك والتوجيه وإدارة أجهزة الراحلة
!
فيما بعد، وخلال الـ 300 عام التي مرت بين هذه الأحداث القديمة وبين أحداث القصة، تم تهيئة كوكبين للحياة، وصار السفر بينهما وبين الأرض أشبه بالرحلات العائلية حاليا!! وتدور أحداث القصة خلال رحلة من أحد هذين الكوكبين إلى الكوكب الآخر
=====
عندي الكثير من الـ
BackStory
المكتوبة بالفعل.. لكن شيء تنبهت له هدد المشروع كله بالفشل والانهيار
!!
القصة مرتبطة جدا بمسألة الديانة، خصوصا حال العالم بعد هزة عقدية كالتي تصفها القصة، فيجب أن تكون الحبكة قائمة على فهم سليم للإسلام طالما تم اعتماده كقاعدة تنبني الشخصيات والأحداث عليها
والإشكالية هنا هي كيف يمكن تبرير وجود عالم يعتمد في كل حياته على تسخير أسرى من الجن في حين أن هذا ممنوع أصلا في الشريعة؟! بل وغير محتمل أساسا بسبب دعوة سليمان عليه السلام بألا ينبغي هذا المُلك لأحد من بعده!! (والملك المقصود هو تسخير الجان له والشياطين)
=====
والمشكلة هي أن مسألة تسخير الجن محورية جدا للقصة بحيث لا يمكن حذفها دون انهيار البناء الدرامي كله
فالقصة كانت ستكون تعليقا على المجتمع الموصوف في الرواية، وكيف أنه بمرور الوقت اعتمد أكثر من اللازم على هذه التكنولوجيا الجنية "المريحة" بحيث بدأ الفساد يتسرب للمجتمع ومعه الكسل وحب الراحة
وكان من المفترض أن تنتهي القصة بكسر القيد الذي يجعل الجن أسرى لدى بني آدم، خصوصا عندما يرى القارئ القصة من منظور مارد، الجني الظريف الذي يقوم بدور الراوي في الحكاية، وكيف أنه وُلد في الأسر وكأنه يعاقب على حرب قديمة لا ناقة له فيها ولا جمل
جميل جدا استاذ سلامةلديك قوة تخيلية رائعة و ترابط بالاحداث قوي
هنا لدينا مشكلة واحدة و هي ان الاخضاع ضد فكرة الاسلم لذا المخرج سهل وهو
نحن لا نريد اخضاع الجن و تسخيره بل محاربته فقط و دحره
هنا تساؤل كبير وهو ان البشر قد قهر جميع الكائنات الحية بقى العدو الاول للبشر و هو الجن
ارى ان تبتعد عن فكرة اخضاعه بل ركز على دحره و هزيمته ربما تكون الفكرة مبهمة لكنها ممكنة
شئ اخر
ركز على اختلاف المسلمين فيما بينهم حول دحر الجن و كما اعلم ان الاديان الاخرى لديها وسائلها لهزيمة الجن اوالارواح الشريرة لكنهم يشفلون امام فكر الاسلام
هنا يلجاء الجن لسلاحهم الاخير و هو تفرقة المسلمين من جديد
اعتقد هكذا ممكن تكتب الرواية و تكتمل جميع اركانها
Mod
وجهة نظر تحترم استاذه نوره لكن تخيلي نهر جارف وقف امام جبل كبير فما له ان ان يتوجه الى جهة اخرى و يستمر بطريقهالخيال العلمي و الفانتازيا ينهجان النهج نفسه
هناك مجال كبير للخيال و هناك من يسخر من فكرة الخيال العلمي سواء من وجهة نظر دينيه كقوله لم يذكر في القرأن او حتى علميا بقوله
هذا مستحيل علميا
من الممكن توضيف الدين من جهة اخرى كمجال يدفع للخيال
فهناك اشياء كثيرة ذكرت يالقرأن و لا زالت مجهولة
مثل قوم يأجوج و مأجوج
تخيلوا معي لو تمكن شخص من الوصول لمكانهم في العالم و سيطر عليهم و سار بهذا الجيش الكاسح نحو دول العالم
فكرة مشابة وضعت بفلم هل بوي و الجيش الذهبي
الفكرة لم تتعارض مع الدين و في نفس الوقت استبطت منه
الرواية لا افق لها و لا تتوقف عند اي اعتراض بل بالامكان تغيير المجال لفكرة قد تكون افضل
Mod
المشكلة ليست في "توظيف" الدين، فتلك القصص "متوقعة" وسرعان ما ستصبح "على قفا من يشيل". المشكلة في ان نقول لكاتب: "لا تكتب في هذا او ذاك فهو حرام."
معظم قصص الفانتازيا الاجنبية ترفضها كل الاديان. ومع ذلك فهي اكثرها تشويقا.
ببساطة، أي سقف تضعه على الابتكار يعني قيد يحد من درجة الابتكار.
قرأت قديما أن وضع الحدود على الفن تكون نتيجته المزيد من الحلول الابتكاريةمثل إلزام الشعراء القدامى لأنفسهم بأوزان معينة، أو أن تكون قافية البيت الشعري آخر حرفين بدلا من حرف واحد
وهناك مثال آخر شهير هو الفن الزخرفي الإسلامي. فيقول دارسوه اليوم أن سبب الابتكار فيه وبزوغ تراكيب غير مسبوقة في فن الأرابيسك، واختراع العرب لخطوط زخرفية لم تكن موجودة في الأمم قبلهم، إلخ، هو عائد لمسألة تحريم تصوير ذوات الأرواح
محمد wrote: "واجهتني عقبة فعلية من هذا النوع أثناء وضع الإطار العام لقصة: الجني داخل الآلةالمفترض أن أحداث القصة مستقبلية، في فترة 1999 هجريا
العالم تغيّر بشكل كبير بسبب حادثة وقعت سنة 1666 هـ.. اصطلح البشر ع..."
يمكنك بدل من فكرة تسخير الجن أن تتخيل عمل معاهدة صلح مع الجن و الاستعانة بالجن المسلمين و الجن المعاهدين، يمكن أيضاً ضم الجن المؤمنين للحروب ضد الجن المحاربين للإنس، في ظني أن الهدنة و الاستعانة بالمعاهدين و المؤمنين ضد الاستعاذة بالجن المنهي عنها في القرآن و الله أعلم
لا يوجد تعارض بين الدين و الفنتازيا و في رأيي سبب عزوف الكثير من الكتاب العرب عن الفنتازيا هو افتقارهم للافكار التي تتوافق مع الفكر الشرقي العربي. حيث أن روايات مصاصي الدماء و المذؤبين لن تنجح في العرب. كما أن الروايات التي تتحدث عن الجان او خيال علمي مثل زيكولا تحتاج لأرض خصبة تنبع بالأفكار و السيطرة على الفكرة حتى النهاية و ده مش كتير يقدر يعمله لان الفنتازيا على خيالها الواسع و لكن يجب علي الكاتب عمل قوانين و قيود على نفسه و الالتزام بها حتى يخرج بالرواية الي بر الأمان
في قصص المذؤبين و مصاصي الدماء نجد القس صاحب الصليب و المياة المباركة و رصاص الفضة هو الشخصية القوية في القضاء عليهم و ان البشر في النهاية لا بد ان يعتمدوا عليه و على بركاته
و لا اخفيكم رغم انني مسلم لكني اذكر في صغري و انا اشاهد مصاصي الدماء و كنت وقتها في السادسة فسوف اتخذ صليب لمقاتلتهم
طبعا تغيرت الفكرة مع الوعي الديني
هنا الدين اصبح خصم الوحش
لدينا نحن المسلمين نفس الموضوع فالجن حين يتلبس المرء يلجاء ذويه لشيخ او قارىء ليطرد الجن منه
و هنا التقت الافكار
الدين ضد الجن
لكن في الواقع هل يصطدم فكر الخيال العلمي أو الفانتازيا
مع معتقد ديني او بصور اخرى
هل يخشى الروائي العربي الكتابة بها خوفا من عصا الدين؟؟
اترك التعليق لكم