يجتمع مجموعة من زملاء الدراسة في منزل أحدهم بعد زمن طويل ليتبادلوا أطراف الحديث و يطمئنوا على بعضهم. يعرض المضيف أن يروي قصة لهم قد غيرت حياته بشكل شخصي. القصة رمزية تتكلم عن فأرين ورجلين قزمين بحجم الفئران يبحثون عن الجبن في متاهة. الكل يجد الطريق إلى أحد مستودعات الجبن في المتاهة، يغادر الأربعة كل يوم منازلهم ويذهبون إلى مستودع الجبن صباحاً ويعودون مساء، اعتاد الجميع على هذه الحياة وظنوا أنها لن تتغير أبدا وأن الجبن هنا يكفيهم مدى الحياة. ولكن الثابت في الحياة هو أنه ليس هناك ثابت فيها، فقد نفد الجبن وقد غفل أو تغافل الأربعة عن النقصان الذي كان يطرأ على كمية الجبن يوماً بعد يوم. يوماً من الأيام وصل الأربعة إلى المستودع ولم يجدوا الجبن، تحركت غريزة الفئران مباشرة وبدأوا بالبحث عن طريق الشم عن مستودع جبن جديد. الرجلان كانا مثقلين بالعادات الاجتماعية والتفكير السلبي فعوضا عن البحث عن مستودع آخر للجبن كما فعل الفئران، استكبرا لكونهما بشريين وأفضل من الباقي وأن هناك ظلم وقع عليهم وأنه يتوجب على من أخذ الجبن أن يعيده. بعد نقاش طويل وإلقاء اللوم على الآخرين، غير أحد الرجلين رأيه وبدأ بالبحث من جديد متحديا مخاوفه وشكوكه، وبقي الآخر في مكانه يندب حظه. وجد الرجل مستودعا آخر للجبن وتعلم من تجربته عدم السكون وعرف أنه سيأتي اليوم و ينفذ المستودع الجديد هو الآخر، فشرع بالتخطيط والعمل على إيجاد مستودعات جديدة ووعد نفسه بالاستمرار دوما بالتغيير. انتهت القصة واتفق الأصدقاء على مناقشتها في جلسة أخرى، وهو ماحدث فعلاً حيث تكلم كل واحد كيف استفاد منها في حياته المهنية أو العائلية، حيث ترمز قطعة الجبن إلى أي هدف تريد تحقيقه، والفئران والرجال هم المتنافسين في الحياة الممثلة هنا بالمتاهة حيث لا أحد يرشدك للطريق أبداً، بينما قد ترى عبارات مكتوبة على جدرانها تعطيك خلاصات تجربة من سبقوك في هذه الحياة. القصة تستغرق ساعة واحدة وتنتهي بجلسة قراءة ممتعة
يعرض المضيف أن يروي قصة لهم قد غيرت حياته بشكل شخصي.
القصة رمزية تتكلم عن فأرين ورجلين قزمين بحجم الفئران يبحثون عن الجبن في متاهة.
الكل يجد الطريق إلى أحد مستودعات الجبن في المتاهة، يغادر الأربعة كل يوم منازلهم ويذهبون إلى مستودع الجبن صباحاً ويعودون مساء، اعتاد الجميع على هذه الحياة وظنوا أنها لن تتغير أبدا وأن الجبن هنا يكفيهم مدى الحياة.
ولكن الثابت في الحياة هو أنه ليس هناك ثابت فيها، فقد نفد الجبن وقد غفل أو تغافل الأربعة عن النقصان الذي كان يطرأ على كمية الجبن يوماً بعد يوم.
يوماً من الأيام وصل الأربعة إلى المستودع ولم يجدوا الجبن، تحركت غريزة الفئران مباشرة وبدأوا بالبحث عن طريق الشم عن مستودع جبن جديد.
الرجلان كانا مثقلين بالعادات الاجتماعية والتفكير السلبي فعوضا عن البحث عن مستودع آخر للجبن كما فعل الفئران، استكبرا لكونهما بشريين وأفضل من الباقي وأن هناك ظلم وقع عليهم وأنه يتوجب على من أخذ الجبن أن يعيده.
بعد نقاش طويل وإلقاء اللوم على الآخرين، غير أحد الرجلين رأيه وبدأ بالبحث من جديد متحديا مخاوفه وشكوكه، وبقي الآخر في مكانه يندب حظه.
وجد الرجل مستودعا آخر للجبن وتعلم من تجربته عدم السكون وعرف أنه سيأتي اليوم و ينفذ المستودع الجديد هو الآخر، فشرع بالتخطيط والعمل على إيجاد مستودعات جديدة ووعد نفسه بالاستمرار دوما بالتغيير.
انتهت القصة واتفق الأصدقاء على مناقشتها في جلسة أخرى، وهو ماحدث فعلاً حيث تكلم كل واحد كيف استفاد منها في حياته المهنية أو العائلية، حيث ترمز قطعة الجبن إلى أي هدف تريد تحقيقه، والفئران والرجال هم المتنافسين في الحياة الممثلة هنا بالمتاهة حيث لا أحد يرشدك للطريق أبداً، بينما قد ترى عبارات مكتوبة على جدرانها تعطيك خلاصات تجربة من سبقوك في هذه الحياة.
القصة تستغرق ساعة واحدة وتنتهي بجلسة قراءة ممتعة