*ضوابط القراءة الفكرية وصناعة المثقف المسلم* عبد الصمد الإشبيلي 25 مايو، 2021
لطالما كانت القراءة المصدر الأول للمعرفة والمنبع الأصيل الذي تُستقى منه، وهي على ما طالها من التهميش والإهمال في الأزمنة الحالية؛ إلا أن أهميتها ما تزال في المرتبة الأولى للنهوض بوعي المجتمع وتحرره من قيود الاحتلال الفكري. إلا أنّ الغزو التكنولوجي لحياة الإنسان، وانتشار الكسل وضعف الهمة لدى الأجيال الصاعدة، والمنظومة التعليمية الفاشلة، والإعلام التافه اللاهث خلف الأرباح المادية وتلبية شهوات الجماهير، شكلت كلها مجموعة عوامل تسببت في تدني مستوى القراءة تدنّيًا مخجلًا، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأُمةٍ أول فصل في دستورها: *“اِقْرَأْ”*!
ونظرًا لهذه الأزمة التي تعاني منها المجتمعات العربية، فقد ظهرت ولا تزال تظهر جهودٌ لتوعية المجتمع العربي -والشباب خاصةً- بضرورة فعل القراءة وبأهميته الكبرى للّحاق بركب الحضارة، ولعل الإنصاف يقتضي أن نذكر أن هذه الجهود على قلتها وضعفها أمام حجم المشكلة، إلا أنها قد أثمرت نتائجًا ملحوظة في أوساط النّشء؛ فبدأت تظهر بذلك توجهات من الشباب نحو التعلم والتثقّف.
لكننا هنا أيضًا نجد أنفسنا أمام ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن العزوف عن القراءة، إنها القراءة المنفلتة العشوائية؛ التي لا تراعي منهجًا ولا تحترم خطة ولا تحفظ دينًا ولا تبني وعيًا، فإذا كانت جهود توعية الشباب بالقراءة ضعيفة كما تقدم، فإن جهود تأطيرهم وتوجيههم منهجيًا أضعف بكثير! فما هي ضوابط القراءة التي يجب الالتزام بها لبناء المثقف المسلم؟ وهل تعتبر تقييدًا للعقل ووصاية وحجرًا على حريته الفكرية؟
تقرؤون في هذا المقال: لماذا نضع ضوابطًا للقراءة؟ أهمية حفظ العقيدة تجنب الشتات المعرفي وصاية أم وقاية؟ أولًا: القراءة ذوقية.. والأذواق لا تُناقش! ثانيًا: لن أفرض على أبنائي ما يقرؤون! كيف نقرأ؟ التأصيل أولًا إحكام المحكمات قبل الخوض في المتشابهات الثقافة العامة خاتمة
عبد الصمد الإشبيلي
25 مايو، 2021
لطالما كانت القراءة المصدر الأول للمعرفة والمنبع الأصيل الذي تُستقى منه، وهي على ما طالها من التهميش والإهمال في الأزمنة الحالية؛ إلا أن أهميتها ما تزال في المرتبة الأولى للنهوض بوعي المجتمع وتحرره من قيود الاحتلال الفكري.
إلا أنّ الغزو التكنولوجي لحياة الإنسان، وانتشار الكسل وضعف الهمة لدى الأجيال الصاعدة، والمنظومة التعليمية الفاشلة، والإعلام التافه اللاهث خلف الأرباح المادية وتلبية شهوات الجماهير، شكلت كلها مجموعة عوامل تسببت في تدني مستوى القراءة تدنّيًا مخجلًا، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأُمةٍ أول فصل في دستورها: *“اِقْرَأْ”*!
ونظرًا لهذه الأزمة التي تعاني منها المجتمعات العربية، فقد ظهرت ولا تزال تظهر جهودٌ لتوعية المجتمع العربي -والشباب خاصةً- بضرورة فعل القراءة وبأهميته الكبرى للّحاق بركب الحضارة، ولعل الإنصاف يقتضي أن نذكر أن هذه الجهود على قلتها وضعفها أمام حجم المشكلة، إلا أنها قد أثمرت نتائجًا ملحوظة في أوساط النّشء؛ فبدأت تظهر بذلك توجهات من الشباب نحو التعلم والتثقّف.
لكننا هنا أيضًا نجد أنفسنا أمام ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن العزوف عن القراءة، إنها القراءة المنفلتة العشوائية؛ التي لا تراعي منهجًا ولا تحترم خطة ولا تحفظ دينًا ولا تبني وعيًا، فإذا كانت جهود توعية الشباب بالقراءة ضعيفة كما تقدم، فإن جهود تأطيرهم وتوجيههم منهجيًا أضعف بكثير! فما هي ضوابط القراءة التي يجب الالتزام بها لبناء المثقف المسلم؟ وهل تعتبر تقييدًا للعقل ووصاية وحجرًا على حريته الفكرية؟
تقرؤون في هذا المقال:
لماذا نضع ضوابطًا للقراءة؟
أهمية حفظ العقيدة
تجنب الشتات المعرفي
وصاية أم وقاية؟
أولًا: القراءة ذوقية.. والأذواق لا تُناقش!
ثانيًا: لن أفرض على أبنائي ما يقرؤون!
كيف نقرأ؟
التأصيل أولًا
إحكام المحكمات قبل الخوض في المتشابهات
الثقافة العامة
خاتمة
لإكمال قراءة المقالة:
https://tipyan.com/intellectual-readi...
👆