نادي فكر للقراءة discussion

تقرير اجتماع نادي فكر للقراءة يوم الثلاثاء 27/8/1433هـ الموافق 17/7/2012م


بسم الله الرحمن الرحيم
بحمد الله تعالى اجتمعنا مع الأحبة أعضاء نادي فكر للقراءة في ليلة مباركة من ليالي هذا الشهر الفضيل.
الكتاب المطروح للنقاش هو "حدائق الأحزان: إيران وولاية الفقيه" , وتأتي أهمية هذا الكتاب من الوضع السياسي الذي تلعبه إيران , والمد الشيعي الفارسي , والملف النووي الإيراني وتحدياته, والفتنة الشيعية الطائفية التي تحدث بين الحين والآخر في دول الخليج.

بدأنا النقاش بالترحيب بالأعضاء , ثم بدأنا باستعراض آراء الأعضاء حسب التسلسل الذي اعتمده الكاتب , وفيما يلي أهم النقاط التي دار حولها النقاش:

- تحدثنا عن نشأة نظرية ولاية الفقيه في المذهب الشيعي وكيف قام الخميني بتطويرها وتوظيفها سياسيا.

- ولاية الفقيه تقوم على أن الفقيه هو المرجع لكل المسلين في جميع شؤونهم السياسية والحياتية وله السلطة العيا (كأنه أصبح خليفة الله في الأرض) وكل من يعارضه فيُحكم عليه بالضلال والكفر والخروج على السلطان.

- تحدثنا عن فكرة "ولاية الفقيه" وأنها فكرة غرضها سياسي بحت وكل ما قام به الخميني هو توظيف الدين لخدمة مطامعه السياسية, والشاهد على هذا القول هو معارضة كبار رجال الدين مثل آية الله شريعتمداري , والخوئي وغيرهم هذه النظرية وقالوا : بأنه لا يوجد دليل على هذه النظرية , وكان رد الخميني عليهم بأن همشهم وحيدهم تماما في سبيل تحقيق أهدافه السياسية.

-تحدثنا عن فترة انتقال المرجعية إلى الخامنئي بعد موت الخميني وعزل المنتظري بشهرين قبل وفاة الخميني وما ترتب
على هذا العزل من أزمة سياسية, لأن المنتظري كان هو الشخص الوحيد له المكانة الدينية التي تؤهله لأن يتولى منصب المرشد للثورة.

-نلاحظ مرة أخرى علمية "تسيس" الدين عندما قام رجال الثورة من تغيير في الدستور ليصبح الفقيه ليس شرطا أن يكون "آية الله " ويكفي أن يكون مجتهدا ليمهدوا الطريق لولاية الخامنئي.

- تحدثنا عن خطورة المد الشيعي وفكرة الهلال الشيعي , وأفادنا أحد الأعضاء : أن ما يحدث هو في الحقيقة نُصرة للقومية الفارسية تحت الغطاء الشيعي, فإيران طموحها فارسية قومية والتشيع ما هو إلا غطاء لهذه الطموحات الفارسية , وما نراه من اضطهاد إيران للعرب -حتى الشيعة منهم – في إيران والسيطرة الفارسية على مقاليد الحكم والجيش في الدولة خير مصداق على هذا الكلام.

-تحدثنا عن ضرورة التعايش ونبذ الخلاف والفرقة بين السنة والشيعة , حيث استنكر أحد الأعضاء ما يبثه بعض من يدعي الفكر والتنوير من اتهامات لسيدنا معاوية رضي الله عنه ويتتبع الأحداث التي جرت من خلاف سيدنا معاوية مع سيدنا علي رضي الله عنهم , فماذا سيضيف هذا الخلاف وما يترتب عليه من سباب وشقاق للأمة الإسلامية , دعونا نتجاوز ما حدث (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يفعلون) ونشتغل بالنهضة الأخلاقية والعلمية في أمتنا الإسلامية.

-تحدثنا عن الوضع السياسي الحالي في إيران وضرورة الوعي بالفتن الطائفية التي تحدث بين الحين والآخر في دول الخليج.


أخيرا , ناقشنا كتاب اللقاء القادم والذي سيكون –بإذن الله- يوم الأحد 10/9/1433هـ الموافق 29/7/2012م وسيكون كتاب اللقاء القادم هو "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" للإمام أبو الحسن الندوي رحمه الله , بلغنا الله رمضان وأعاننا فيه على الصيام والقيام وكل عام وأنتم بخير



حضر اللقاء:
صابر جان , بلال التميمي , عبد الله عبد الحكيم , محمد الشريف

كتب التقرير
صابر جان