Revenant
https://www.goodreads.com/reve99


“تفرانيل 100
انا شعرى غامق
بس قلبى مطقطق ابيض من زمان
جايز عشان
الناس ساعات بتلاقى ناس
تعرف تشوفها بجد
و انا قلبى لسه عمره ما اتكشف ع حد
بقابل اد ما اقابل
و افارق اد ما افارق
و ما اتعلمش
بلخبط ف الاسامى عشان
بخاف انسى
بلخبط ف الدنيا عشان
بخاف لا ما اعيشش
بقالى كتير ما بتكلمش
بخاف يبقى الكلام متعاد
ما كملتش ف اى رحيل
ما كملتش ف اى قعاد
و بدى للحياة بالكاد
ما يكفيها
و يكفينى
شرور البهدلة فيها
مليش ف البنت طلبات غير
تنسينى اللى قبليها
و بدخل ف حاجات تخاطيف
و عينى ع اللى بعديها
رقصت كتير ع السلم
بخاف اطلع
و اخاف من الارض
- اكيد الخوف مش الفكرة
و حتى يا ستى يعنى بفرض
اكيد الخوف مهواش عيب
طبيعى الناس تخاف من الغيب
و من المقدور
برغم كدة
بحب الضلمة اكتر ما بحب النور
ساعات بتمنى شقة ف برج شايفة النيل
و اوقات انى اعيش مستور
و بزهد .. ف كل ما ف الرحلة من زخرف
و ما زهدهاش
ما دام فيها رمق يتعاش
اكيد ف الرحلة يوم متحاش
و مستنى اعدى عليه
- و تعرف عنه اصلا اية ؟
مفيش غير انه لسه مجاش
بنام ؟
طبعا .. كتير جدا
و بالايام
و طول الوقت بحلم ان انا بجرى
و بشبع من الحاجات بدرى
و رغم كدة لسه ما شبعتش
من الجرى و من الاحلام
بخاف من الموت
عشان خايف ساعتها اكون
عبيط .. كل اللى سيبته كلام
بشوف افلام
عن الدنيا
و عن حكايات
لناس عاشت حاجات تانية
و عن حكايات لناس ماعاشوش
و بتأثر
و بتحسر
ع كل اللى كان ممكن
اكونه
بس ما بقيتهوش
ما سبتش شئ مجربتوش
ولا جربته و ما سبتوش
بحب العود
و احب الناى
و اموت و اعرف حقيقى ازاى
حاجات من دى
ساعات بتدب فيها الروح
من اللمس و من الانفاس
فتبقى حية اكتر من البشر و الناس
مفيش احساس
لحسن الحظ و لسوئه
ما بيعديش
مفيش ولا طعم حاجة من اللى بتدوقه
مسيره يعيش
بحلوه و بمره كله بيتسخط لمفيش
يا سبحان اللى بيعودنا ع الحاجة
فننساها
و بيخفف كاسات الناس
بميه بدال ما يملاها
عشان طعم اللى فيها يروح
عشان طعم اللى فيها يخف
يقولوا مجازا المجروح
اذا خد ع الوجع .. بيخف
تلف عليه سواقى الكون
تدوب اللى فات
ف الجاى
ف سبحانه اما قال
منها جعلنا
( كل شئ حى )
زمان فيه حد علمنا
ف درس الدين
دعاء بيقول :
يا خالق كل شئ ناقص .. كمالته معاك
يا شايل من الحاجات حتة .. بنترجاك
بحق المشهد الكامل
و اسمك اللى انا عرفته
تسيب اللى يكفينا
و تكفينا بما سبته
ما تحوجناش
لجاى مجاش
و ترضينا بما جبته
و ندعى وراه بصوت عالى
يرج الفصل رج خفيف
و اكمل دعوتى ف سرى
( و ترحم قلبى ف شيبته )
كما تدعو الفروع الاصل
دعوتها
ف كل خريف”
― المانيفستو
انا شعرى غامق
بس قلبى مطقطق ابيض من زمان
جايز عشان
الناس ساعات بتلاقى ناس
تعرف تشوفها بجد
و انا قلبى لسه عمره ما اتكشف ع حد
بقابل اد ما اقابل
و افارق اد ما افارق
و ما اتعلمش
بلخبط ف الاسامى عشان
بخاف انسى
بلخبط ف الدنيا عشان
بخاف لا ما اعيشش
بقالى كتير ما بتكلمش
بخاف يبقى الكلام متعاد
ما كملتش ف اى رحيل
ما كملتش ف اى قعاد
و بدى للحياة بالكاد
ما يكفيها
و يكفينى
شرور البهدلة فيها
مليش ف البنت طلبات غير
تنسينى اللى قبليها
و بدخل ف حاجات تخاطيف
و عينى ع اللى بعديها
رقصت كتير ع السلم
بخاف اطلع
و اخاف من الارض
- اكيد الخوف مش الفكرة
و حتى يا ستى يعنى بفرض
اكيد الخوف مهواش عيب
طبيعى الناس تخاف من الغيب
و من المقدور
برغم كدة
بحب الضلمة اكتر ما بحب النور
ساعات بتمنى شقة ف برج شايفة النيل
و اوقات انى اعيش مستور
و بزهد .. ف كل ما ف الرحلة من زخرف
و ما زهدهاش
ما دام فيها رمق يتعاش
اكيد ف الرحلة يوم متحاش
و مستنى اعدى عليه
- و تعرف عنه اصلا اية ؟
مفيش غير انه لسه مجاش
بنام ؟
طبعا .. كتير جدا
و بالايام
و طول الوقت بحلم ان انا بجرى
و بشبع من الحاجات بدرى
و رغم كدة لسه ما شبعتش
من الجرى و من الاحلام
بخاف من الموت
عشان خايف ساعتها اكون
عبيط .. كل اللى سيبته كلام
بشوف افلام
عن الدنيا
و عن حكايات
لناس عاشت حاجات تانية
و عن حكايات لناس ماعاشوش
و بتأثر
و بتحسر
ع كل اللى كان ممكن
اكونه
بس ما بقيتهوش
ما سبتش شئ مجربتوش
ولا جربته و ما سبتوش
بحب العود
و احب الناى
و اموت و اعرف حقيقى ازاى
حاجات من دى
ساعات بتدب فيها الروح
من اللمس و من الانفاس
فتبقى حية اكتر من البشر و الناس
مفيش احساس
لحسن الحظ و لسوئه
ما بيعديش
مفيش ولا طعم حاجة من اللى بتدوقه
مسيره يعيش
بحلوه و بمره كله بيتسخط لمفيش
يا سبحان اللى بيعودنا ع الحاجة
فننساها
و بيخفف كاسات الناس
بميه بدال ما يملاها
عشان طعم اللى فيها يروح
عشان طعم اللى فيها يخف
يقولوا مجازا المجروح
اذا خد ع الوجع .. بيخف
تلف عليه سواقى الكون
تدوب اللى فات
ف الجاى
ف سبحانه اما قال
منها جعلنا
( كل شئ حى )
زمان فيه حد علمنا
ف درس الدين
دعاء بيقول :
يا خالق كل شئ ناقص .. كمالته معاك
يا شايل من الحاجات حتة .. بنترجاك
بحق المشهد الكامل
و اسمك اللى انا عرفته
تسيب اللى يكفينا
و تكفينا بما سبته
ما تحوجناش
لجاى مجاش
و ترضينا بما جبته
و ندعى وراه بصوت عالى
يرج الفصل رج خفيف
و اكمل دعوتى ف سرى
( و ترحم قلبى ف شيبته )
كما تدعو الفروع الاصل
دعوتها
ف كل خريف”
― المانيفستو

“عليهم أن يجاهدوا في نفوسهم هوى السلطة و زينة مقاعد الحكم، و أن يجتهدوا قبل أن يجهدوا الآخرين بحلم لا غناء فيه، و أن يفكروا قبل أن يكفّروا، و أن يواجهوا مشاكل المجتمع بالحل لا بالهجرة، و أن يقتصدوا في دعوى الجاهلية حتى لا تقترن بالجهل، و أن يعلموا أن الإسلام أعز من أن يهينوه بتصور المصادمة مع العصر، و أن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب، و أن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، و العمل لا الاعتزال، و العقل لا الدروشة، و المنطق لا الرصاص، و الأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم، و هي أنهم ليسوا وحدهم..جماعة المسلمين”
― الحقيقة الغائبة
― الحقيقة الغائبة

“مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه و يسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، و منها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له.”
― دوامات التدين
― دوامات التدين

“عزيزي ثيو:
إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة...
... إنني أتعفن مللا لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم.
كل الألوان القديمة لها بريق حزين في قلبي. هل هي كذلك في الطبيعة أم أن عيني مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها.
في قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألواني أن تظهرها، في حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذي يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.
اليوم رسمت صورتي الشخصية ففي كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:
أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسان القبيح، لماذا لا تتجدد؟
أبصق في المرآة وأخرج ...
واليوم قمت بتشكيل وجهي من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون:
عينان ذئبيتان بلا قرار. وجه أخضر ولحية كألسنة النار. كانت الأذن في اللوحة ناشزة لا حاجة بي إليها. أمسكت الريشة، أقصد موس الحلاقة وأزلتها.. يظهر أن الأمر اختلط علي، بين رأسي خارج اللوحة وداخلها... حسنا ماذا سأفعل بتلك الكتلة اللحمية؟
أرسلتها إلى المرأة التي لم تعرف قيمتي وظننت أني أحبها.. لا بأس فلتجتمع الزوائد مع بعضها.. إليك أذني أيتها المرأة الثرثارة، تحدثي إليها... الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي. بل إن إصبعي السادس "الريشة" لتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتب وتداعب بشرة اللوحة...
أجلس متأملاً :
لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخي أكثر... آه يا إلهي ماذا باستطاعتي أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألواني واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى.
مازلت أذكر:
كان الوقت غسقا أو ما بعد الغسق وقبل الفجر. اللون الليلكي يبلل خط الأفق... آه من رعشة الليلكي. عندما كنا نخرج إلى البستان لنسرق التوت البري. كنت مستقراً في جوف الشجرة أراقب دودة خضراء وصفراء بينما "أورسولا" الأكثر شقاوة تقفز بابتهاج بين الأغصان وفجأة اختل توازنها وهوت. ارتعش صدري قبل أن تتعلق بعنقي مستنجدة. ضممتها إلي وهي تتنفس مثل ظبي مذعور... ولما تناءت عني كانت حبة توت قد تركت رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس بأن سعادة ستغمرني لو أن ثقباً ليلكياً انفتح في صدري ليتدفق البياض... يا لرعشة الليلكي ...
الفكرة تلح علي كثيراً فهل أستطيع ألا أفعل؟ كامن في زهرة عباد الشمس، أيها اللون الأصفر يا أنا. أمتص من شعاع هذا الكوكب البهيج. أحدق وأحدق في عين الشمس حيث روح الكون حتى تحرقني عيناي.
شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفي الموت.. أريد أن أسافر في النجوم وهذا البائس جسدي يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة ..
- ولكن إلى أين؟
- إلى الحلم طبعاً.
أمس رسمت زهوراً بلون الطين بعدما زرعت نفسي في التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء تنمو على مساحة رأسي وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح... الغربان تنقر في دماغي. غاق... غاق.. كل شيء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا في كل حين.. قريباً سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدري نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس:
القرمزي يسيل. دم أم النار؟
غليوني يشتعل:
الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي. للرمادي احتمالات لا تنتهي: رمادي أحمر، رمادي أزرق، رمادي أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقا بها... لأجل ذلك أغادرها في أوج اشتعالي.. ولكن لماذا؟! إنه الإخفاق مرة أخرى. لن ينتهي البؤس أبداً...
وداعاً يا ثيو، "سأغادر نحو الربيع".”
―
إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة...
... إنني أتعفن مللا لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم.
كل الألوان القديمة لها بريق حزين في قلبي. هل هي كذلك في الطبيعة أم أن عيني مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها.
في قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألواني أن تظهرها، في حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذي يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.
اليوم رسمت صورتي الشخصية ففي كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:
أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسان القبيح، لماذا لا تتجدد؟
أبصق في المرآة وأخرج ...
واليوم قمت بتشكيل وجهي من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون:
عينان ذئبيتان بلا قرار. وجه أخضر ولحية كألسنة النار. كانت الأذن في اللوحة ناشزة لا حاجة بي إليها. أمسكت الريشة، أقصد موس الحلاقة وأزلتها.. يظهر أن الأمر اختلط علي، بين رأسي خارج اللوحة وداخلها... حسنا ماذا سأفعل بتلك الكتلة اللحمية؟
أرسلتها إلى المرأة التي لم تعرف قيمتي وظننت أني أحبها.. لا بأس فلتجتمع الزوائد مع بعضها.. إليك أذني أيتها المرأة الثرثارة، تحدثي إليها... الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي. بل إن إصبعي السادس "الريشة" لتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتب وتداعب بشرة اللوحة...
أجلس متأملاً :
لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخي أكثر... آه يا إلهي ماذا باستطاعتي أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألواني واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى.
مازلت أذكر:
كان الوقت غسقا أو ما بعد الغسق وقبل الفجر. اللون الليلكي يبلل خط الأفق... آه من رعشة الليلكي. عندما كنا نخرج إلى البستان لنسرق التوت البري. كنت مستقراً في جوف الشجرة أراقب دودة خضراء وصفراء بينما "أورسولا" الأكثر شقاوة تقفز بابتهاج بين الأغصان وفجأة اختل توازنها وهوت. ارتعش صدري قبل أن تتعلق بعنقي مستنجدة. ضممتها إلي وهي تتنفس مثل ظبي مذعور... ولما تناءت عني كانت حبة توت قد تركت رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس بأن سعادة ستغمرني لو أن ثقباً ليلكياً انفتح في صدري ليتدفق البياض... يا لرعشة الليلكي ...
الفكرة تلح علي كثيراً فهل أستطيع ألا أفعل؟ كامن في زهرة عباد الشمس، أيها اللون الأصفر يا أنا. أمتص من شعاع هذا الكوكب البهيج. أحدق وأحدق في عين الشمس حيث روح الكون حتى تحرقني عيناي.
شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفي الموت.. أريد أن أسافر في النجوم وهذا البائس جسدي يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة ..
- ولكن إلى أين؟
- إلى الحلم طبعاً.
أمس رسمت زهوراً بلون الطين بعدما زرعت نفسي في التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء تنمو على مساحة رأسي وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح... الغربان تنقر في دماغي. غاق... غاق.. كل شيء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا في كل حين.. قريباً سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدري نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس:
القرمزي يسيل. دم أم النار؟
غليوني يشتعل:
الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي. للرمادي احتمالات لا تنتهي: رمادي أحمر، رمادي أزرق، رمادي أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقا بها... لأجل ذلك أغادرها في أوج اشتعالي.. ولكن لماذا؟! إنه الإخفاق مرة أخرى. لن ينتهي البؤس أبداً...
وداعاً يا ثيو، "سأغادر نحو الربيع".”
―
Revenant’s 2024 Year in Books
Take a look at Revenant’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by Revenant
Lists liked by Revenant