

“عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء...كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
ونشوة وحشية تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر”
―
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء...كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
ونشوة وحشية تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر”
―

“إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...”
― القوقعة: يوميات متلصص
― القوقعة: يوميات متلصص

“فجأة قذفت الريح على القضبان الحديدية للشراقة صفحة كاملة من جريدة علقت هذه الصفحة بين القضبان !.أنظار جميع من في المهجع تعلقت بهذه الجريدة العالقة بين القضبان في السقف ، تهزها الريح ويسمع الجميع صوت خشخشتها سمعت البعض يدعون ويبتهلون إلى الله ان يسقط الجريدة داخل المهجع وان لا يجعلها تطير بعيدا
كما تمنى الجميع تمنيت أنا أيضا أن تسقط الجريدة داخل المهجع ، منذ أن أصبحت في بلدي لم أر حرفا واحدا مطبوعا الجميع مثلي شوق حقيقي لرؤية الحرف المتلصقة الكلمات المطبوعة!.هذه جريدة وفي الجريدة أخبار ونحن منذ أكثر سنتين تاريخ قدوم آخر نزيل إلى المهجع ، لم نسمع شيئا عما يدور خارج هذه الجدران الاربعة .
سمعت نسيم يقول : يارب .. يارب .. ولك يال انزلي .
كان يخاطب الجريدة ، نظرت اليه ، أنظاره معلقة بالجريدة عاليا .
الكثير من الناس وقف منتصبا ، الكثير أزاحوا عن وجوههم القمشة التي تلثموا بها ، من لم يقف اعتدل في جلسته ، بعض من وقف مشى بشكل عفوي إلى تحت الشراقة ، الرأس مرفوع والعين معلقة .. الانظار تتابع تراقص الجريدة بين القضبان !.
واحد من الواقفين تحت الشراقة ، وهو من الفرقة الفدائية ، نظر إلى الناس وقال بصوت مسموع للجميع :- يا شباب .. هرم ؟. على أثر سؤاله هذا قفز العديد وهم يقولون : - هرم .. هرم .. هرم ! .
لم تستغرق عملية بناء الهرم البشري وانزال الجريدة أكثر من عشر ثوان تقريبا ، لكنها ثوان مرعبة .. خانقة وحابسة للنفاس !. ان من الممكن أن تكلف العديد حياتهم ، لكنها مرت بسلم . وأصبح لدينا جريدة !”
― القوقعة: يوميات متلصص
كما تمنى الجميع تمنيت أنا أيضا أن تسقط الجريدة داخل المهجع ، منذ أن أصبحت في بلدي لم أر حرفا واحدا مطبوعا الجميع مثلي شوق حقيقي لرؤية الحرف المتلصقة الكلمات المطبوعة!.هذه جريدة وفي الجريدة أخبار ونحن منذ أكثر سنتين تاريخ قدوم آخر نزيل إلى المهجع ، لم نسمع شيئا عما يدور خارج هذه الجدران الاربعة .
سمعت نسيم يقول : يارب .. يارب .. ولك يال انزلي .
كان يخاطب الجريدة ، نظرت اليه ، أنظاره معلقة بالجريدة عاليا .
الكثير من الناس وقف منتصبا ، الكثير أزاحوا عن وجوههم القمشة التي تلثموا بها ، من لم يقف اعتدل في جلسته ، بعض من وقف مشى بشكل عفوي إلى تحت الشراقة ، الرأس مرفوع والعين معلقة .. الانظار تتابع تراقص الجريدة بين القضبان !.
واحد من الواقفين تحت الشراقة ، وهو من الفرقة الفدائية ، نظر إلى الناس وقال بصوت مسموع للجميع :- يا شباب .. هرم ؟. على أثر سؤاله هذا قفز العديد وهم يقولون : - هرم .. هرم .. هرم ! .
لم تستغرق عملية بناء الهرم البشري وانزال الجريدة أكثر من عشر ثوان تقريبا ، لكنها ثوان مرعبة .. خانقة وحابسة للنفاس !. ان من الممكن أن تكلف العديد حياتهم ، لكنها مرت بسلم . وأصبح لدينا جريدة !”
― القوقعة: يوميات متلصص
Mosab’s 2024 Year in Books
Take a look at Mosab’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by Mosab
Lists liked by Mosab