This will prevent Paula from sending you messages, friend request or from viewing your profile. They will not be notified. Comments on discussion boards from them will be hidden by default.
Paula said:
"
" إن كلمة الرب التى جاءت عن طريق مجمع نيقية المسكونى باقية إلى الأبد " ، ولم يكن يعنى بهذا أن الله قد أعطى لأساقفة نيقية كشفاً جديداً ، بل إنهم كانوا فقط أداة فى يد الله ، وذلك بتسليمهم (لمن بعدهم) - بشكل صادق وأمين ـ كلمة الله ذاتها ، وهى عينها التى" إن كلمة الرب التى جاءت عن طريق مجمع نيقية المسكونى باقية إلى الأبد " ، ولم يكن يعنى بهذا أن الله قد أعطى لأساقفة نيقية كشفاً جديداً ، بل إنهم كانوا فقط أداة فى يد الله ، وذلك بتسليمهم (لمن بعدهم) - بشكل صادق وأمين ـ كلمة الله ذاتها ، وهى عينها التى كانوا قد تسلموها بأنفسهم من تعاليم الرسل فى الكتب المقدسة فيما يتعلق بالله الآب والابن والروح القدس . " طبقاً للإيمان الرسولى المُسلم لنا من الآباء بواسطة التقليد ، فإنى قد سلمت التقليد بدون ابتكار أى شىء خارجاً عنه. وما تعلمته هذا قد سجلته وفقاً للكتب المقدسة ". (القديس أثناسيوس الرسولى) بالنسبة لعيد القيامة ، كتب الآباء : " يبدو حسناً ما يلى " ، ولكن بالنسبة للإيمان فإنهم لم يكتبوا " يبدو حسناً " ، بل كتبوا : " هكذا تؤمن الكنيسة الجامعة ". نظرة الآباء إلى الإيمان تمثل التحول الجذرى فى فهم شعب الكنيسة ، وهى تحول من أن يكون مركز الفكر فى داخل المنطق البشرى الشخصى (الغريب عن الله) ، إلى أن يكون هذا المركز هو فى إعلان الله (عن ذاته) . هذه الاستنارة بحقيقة الله كانت هى السبب وراء الثقة الراسخة فى إيمان الكنيسة بالله . الايمان اقتناع للعقل لا يقوم على أساس منظور شخصى ، بل على أساس موضوعى ، وهذا الاقتناع تسنده الحقيقة الموضوعية أو الأقنومية التى لله ذاته ، كما أعلن لنا عن نفسه فى يسوع المسيح . " فى الإيمان يتخذ الانسان موقفه على أساس كيان الله ذاته ". (القديس هيلارى) بالايمان تتلامس عقولنا مباشرة مع الحقيقة مستقلة عن ذواتنا ، لأنه من خلال الإيمان تتقبل عقولنا الإدراك الباطنى (البديهى) للأشياء وتخضع لقوتها الشاهدة لذاتها ، كما تتكيف وتتهيأ لتعرف هذه الأشياء فى طبيعتها الذاتية (الخاصة بها) " نحن لا نسعى لفهم ما نؤمن به ، ولكننا نؤمن لكى يمكننا أن نفهم " (القديس أغسطينوس) الايمان حسب الفكر اللاهوتى النيقى ، لم يكن نوعاً من علاقة غير مدركة أو غير مفهومة مع الله ، بل كان إيماناً يتضمن عمليات المعرفة والفهم والإدراك ، إيماناً له طابع فطرى بديهى للغاية فى تقبل العقل للحق الكامن فى إعلان الله لذاته للجنس البشرى . لأن الله لا يمكن أن يُفهم إلا من خلاله هو ذاته يتميز الايمان باليقين الثابت الذى يستمد قوته من حقيقة الله ذاته الكامنة فى هذا الإيمان ، ولكن من الجانب الآخر هذا الإيمان يتميز بوجود مجال مفتوح دائم الاتساع ليستجيب مع سر الله غير المدرك وطبيعته التى لا تحد . لو لم تكن هناك علاقة الوحدة فى الجوهر والعمل ، بين ما هو الله الآب – فى ذاته – وبين ما هو نحونا فى نعمة ربنا يسوع المسيح ، لصارت الكرازة بالإنجيل مفرغة من مضمونها الخلاصى . الايمان المسيحى فى صميم طبيعته يحاول باستمرار استقصاء الأعماق السحيقة التى لا تستقصى للحق الايمان عليه أن يمتد باستمرار ليكون تحت سلطان قدرة الله عن إعلان ذاته...more
"