“هل تعلم؟ ما من شئ أمتع للإنسان من أن يعيش في صخبة حمقى، ومن أن يعزف على أوتارهم: إنه يستفيد من ذلك! لا تأخذ عليَّ أنني أقيم وزناً لأراء المجتمع، وإنني أحرص على بعض المواضعات، وأنني أنشد الاعتبار والجاه. أنا أعرف أنني أعيش في مجتمع تافه .. ولكنني حتى الأن أتحمس له، وأنعق مع الناعقين؛ إنني أتظاهر بالدفاع عنه دفاعاً حاراً، ومع ذلك فمن الممكن، إذا اقتضى الأمر، أن أهجره أول من يهجره. إنني أعرف جميع أفكارهم الجديدة، رغم أنني لم أحفل بها يوماً. وعلام أحفل بها؟ إنني لم أشعر يوماً بعذاب الضمير. إنني أقبل كل شئ، متى كان لي فيه نفع. وأمثالي كثيرون، ونحن جميعاً في أحسن حال حقاً. يمكن أن يفنى كل شئ على الأرض، وأن نظل نحن وحدنا لا نفنى أبداً. إننا نوجد منذ وُجِدَ الوجود .. قد يغرق الكون كله، ونبقى نحن نطفو على وجه الماء، نطفو إلى الأبد. أنظر، بهذه المناسبة، كم تطول حياة أمثالنا. إننا نعمر كثيراً، ألم يلفت نظرك ذلك؟ إننا نعيش حتى الثمانين، حتى التسعين. فالطبيعة نفسها تحمينا إذن .. هه هه .. أريد أن أبلغ التسعين حتماً، أنا لا أحب الموت. سحقاً للفلسفة. فلنشرب، يا عزيزي. كنا نتحدث عن البنات الجميلات لماذا تقوم؟”
― The Insulted and Humiliated
― The Insulted and Humiliated
“إنني أحب الإنسانية، غير أن هناك شيئا في نفسي يدهشني: كلما ازداد حبي للإنسانية جملة واحدة، نقص حبي للبشر أفرادا... إنه ليتفق لي كثيرا أثناء اندفاعي في الأحلام أن تستبد بي حماسة شديدة ورغبة عارمة جامحة في خدمة الإنسانية، حتى لقد أرتضي أن أصلب في سبيلها إذا بدا هذا ضروريا في لحظة من اللحظات. ومع ذلك لو أريد لي أن أعيش يومين متتاليين في غرفة واحدة مع إنسان، لما استطعت أن أحتمل ذلك، إنني أعرف هذا بتجربة، فمتى وجدت نفسي على صلة وثيقة بإنسان آخر أحسست بأن شخصيته تصدم ذاتي وتجور على حريتي، إنني قادر في مدى أربع وعشرين ساعة أن أكره أحسن إنسان. فهذا في نظري يصبح إنسانا لا يطاق لأنه مسرف في البطء في تناوله الطعام على المائدة، وهذا يصبح في نظري إنسانا لا يطاق لأنه مصاب بالزكام فهو لا ينفك يمخط، إنني أصبح عدوا للبشر متى اقتربت منهم... ولكنني لاحظت في كل مرة أنني كلما ازددت كرها للبشر أفرادا، ازدادت حرارة حبي للإنسانية جملة.”
―
―
“- كان هذا كله حلمًا، أليس كذلك؟
- ما الذي كان حلمًا؟
وقرأتُ في عينيها:
"كان يمكن أن نسعد معًا إلى الأبد”
―
- ما الذي كان حلمًا؟
وقرأتُ في عينيها:
"كان يمكن أن نسعد معًا إلى الأبد”
―
“الآلام أنواع : فهناك آلام تخفض قيمتنا أو تنقص قدرنا ، كالجوع مثلا ؛ فالناس تحب أن تصدقنا في ما يتعلق بهذا النوع من الآلام ، ليجعلوا من أنفسهم محسنين إلينا بعد ذلك. أما إذا كان الألم أرفع من هذا درجة أو درجتين ، إذا كان ألما نحتمله في النضال من اجل فكرة مثلا ، فإن الناس يرفضون أن يصدقوه، باستثناء قلة قليلة. وهم لا يصدقونه لأنهم حين نظروا إلى صاحبه رأوا أن رأسه ليس ذلك الرأس الذي لابد أن يكون في نظرهم رأس من يتألم في سبيل قضية رفيعة تلك الرفعة كلها. وهم عندئذ يأبون أن يتعاطفوا معه أي تعاطف؛ دون أن يكون في موقفهم هذا شيء من روح الشر على كل حال”
― الإخوة كارامزوف
― الإخوة كارامزوف
Mohammad’s 2024 Year in Books
Take a look at Mohammad’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by Mohammad
Lists liked by Mohammad










