Rageed

“اذا سيطرت فكرة على شخص بحيث أصبحت متغلغلة في أغوار عقله الباطن ،فإن كل الجهود الواعية التي يبذلها ذلك الشخص في مخالفة تلك الفكرة تؤدي إلى عكس النتيجة التي كان يبتغيها منها .



يفسر كويه هذه الظاهرة النفسية العجيبة بتنازع الارادة والمخيلة أو تنازع الشعور واللاشعور . معنى هذا أن الارادة إذا كانت معاكسة للمخيلة أمست ضارة ، والجدير بالفرد في هذه الحالة أن يكون لا مباليا غير مكترث ،فذلك خير له من أن يكون حريصاً قوي الارادة .



وأينما توجه الانسان في مختلف شؤون حياته يجد أثر قانون كويه واضحاً .

فهو مثلا يريد أن يتذكر اسما معينا ، فيجد هذا الاسم يختفي من ذاكرته كلما حرص على تذكره . ولكنه لا يكاد ييأس من تذكر الاسم ويرجع الى مألوف عادته وعدم اكتراثه حتى يلمع في خاطره بغتة . لقد أراده فلم يأته ، وأهمله فجاء اليه يسعى .



والواقع أننا نخفق في أي عمل نقوم به إذا تعاكست في أذهاننا المخيلة والإرادة . ولعلنا لانغالي اذا قلنا بأن الشخصية الناجحة هي التي تتخيل النجاح الذي تريده . والأولى بالمربين أن يطبعوا خيال النجاح في أذهان الأطفال بدلا من أن يحرضوهم على إرادة النجاح ، فينبغي أن يقولوا لهم " أنتم ناجحون " عوضا عن أن يقولوا لهم "كونوا ناجحين " .”
― علي الوردي, خوارق اللاشعور

“پر كن پياله را
كاين آب آتشين
ديريست ره به حال خرابم نمي‌برد

اين جام‌ها كه در پي هم مي‌شوند
درياي آتش است كه ‌ريزم به كام خويش
گردآب مي‌ربايد و آبم نمي‌برد

من با سمند سركش و جادويي شراب
تا بيكران عالم پندار رفته‌ام
تا دشت پر ستاره‌ي انديشه‌هاي گرم
تا مرز ناشناخته‌ي مرگ و زندگي
تا كوچه باغ خاطره‌هاي گريز پا
تا شهر يادها
ديگر شراب هم جز تا كنار بستر خوابم نمي‌برد

هان اي عقاب عشق!
از اوج قله‌هاي مه آلود دوردست
پرواز كن به دشت غم‌انگيز عمر من
آنجا ببر مرا كه شرابم نمي برد
آن بي ستاره‌ام كه عقابم نمي برد

در راه زندگي
با اين همه تلاش و تمنا و تشنگي
با اينكه ناله مي‌كشم از دل كه :
آب ... آب ...
ديگر فريب هم به سرابم نمي برد

پر كن پياله را ”
― فریدون مشیری