Mahmood Ghazal

“أعتقد بأن عصر الثورات المسلحة انتهى إلى الأبد ، على الأقل في الجزء المتطور من العالم ، وبسبب تعقد السلاح الذي تستخدمه الدولة الحديثة فإن الفرصة إلى جانب الدولة ، وهي ليست لصالح الشعب الثائر بأي شكل ، كانت الفروق قليلة جدا زمن الثورة الأمريكية والفرنسية في السلاح الذي استخدم (أو كان من الممكن أن يستخدمه الشعب) والسلاح الذي دافعت به النخب الحاكمة عن مواقعها ، نقارن ذلك بالحالة الراهنة : الدبابات ، والصواريخ ، والطائرات والهليكوبتر، فعلى الثورة أن تحسب حساب ذلك ويجب على تكتيك وطرق التغيير القادمة أن تكون مغايرة : كفاح إيجابي ، مظاهرات عامة ، عصيان مدني ، وبقوة جماهيرية وما شابه، وبكلمة واحدة كل ما ليس بلا شكل مسلح ، الثورة المسلحة تلائم الممسكين بالسلطة ، لأنها تعطيهم فرصة المئة بالمئة”
― علي عزت بيجوفيتش, هروبي إلى الحرية

“لقد اعطيت بلادى كل ما أستطيع أن أعطية و قد رأيت ثمرة كفاحى . رأيت جنود مصر بعد أن هزمتم اسرائيل فى ثلاث حروب سابقة. رأيتهم و هم يعبرون قناة السويس و يحطمون خط بارليف و يهتفون الله أكبر . ماذا أريد بعد هذا كلة؟ لا شى. أيها الموت أهلا بك فأنى لا أخشاك ان الاعمار بيد الله سبحانه و تعالى”
― سعد الدين الشاذلي, مذكرات حرب أكتوبر

“اقرأ هذه الآية:﴿... الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...﴾إنها تتكرر بصيغتها أو معناها في القرآن أكثر من خمسين مرة، كأنما تؤكد لنا ضرورة توحيد أمرين اعتاد الناس على الفصل بينهما. إن هذه الآية تعبّر عن الفرق بين الدين (الإيمان) وبين الأخلاق (عملُ الصالحات) كما تأمر في الوقت نفسه بضرورة أن يسير الاثنان معًا. كذلك يكشف لنا القرآن عن علاقة أخرى عكسية بين الأخلاق والدين، فيوجه نظرنا إلى أن الممارسة الأخلاقية قد تكـون حافـزًا قويًا على التدين:﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ﴾، فمعنى الآية هنا لا يقول: «آمن لتصبح خيِّرًا» وإنما على العكس يقول: «افعل الخير تصبح مؤمنًا». وفي هذه النقطة نرى إجابة على سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يقوّي إيمانه؟ والإجابة هي: «افعل الخير تجد الله أمامك».”
― علي عزت بيجوفيتش, الإسلام بين الشرق والغرب

“إن الدين الذي يريد أن يستبدل التفكير الحر بأسرار صوفية، وأن يستبدل الحقيقة العلمية بعقائد جامدة، والفعالية الاجتماعية بطقوس، لا بد أن يصطدم بالعلم. والدين الصحيح ـ على عكس هذا ـ فهو متسق مع العلم. وكثير من العلماء الكبار يسود عندهم الاعتراف بنوع من الوحدانية. وفوق هذا يستطيع العلم أن يساعد الدين في محاربة المعتقدات الخرافية، فإذا انفصلا يرتكس الدين في التخلف ويتجه العلم نحو الإلحاد.”
― علي عزت بيجوفيتش, الإسلام بين الشرق والغرب