444 books
—
1,433 voters
“الجدار
الجدار يسير على حجر واحد.. حجرين!
ويمتدّ يعلو
يباغت حقلا
ويقضم سنبلة حلمت بالربيع
قرنفلة وقعت في هوى طائر هارب
بين حرب وحرب
الجدار يدور ويركض حينا
يقلّد نهرا ولا ينتبه
بأنّ الظلام المعتّق مجراه
أن الجحيم الكبير المصب
في البدايات كان الجدار قميصا
وكان سلاما مع الوحش
في برّ موت فسيح
وكان حديثا أليفا مع الرّيح
ساترا خلفه امرأة تستحمّ بشهوتها وغزال فصيح!
في البدايات كان سلاحا لحارس أحلام أطفاله
وحجارة واد أطلّت على السّهل مثل الجبل
حين فاضت فصول من الثلج والنار
حين تساءل أجدادنا في مفازات حيرتهم: ما العمل؟!
***
في البعيد هناك تكاثر
أغوى الرّجال وأشعلهم بالنساء
بجنّاتهم في فضيحة ذاك العراء
تعدّد: سورا، ودغلا كثيفا، سريرا، وسترا، وغابة
وحين اطمأنوا قليلا
ولم يعد الخوف مثل الوحوش عدوّا لهم أشرعوا فيه أفقا
دعوا قمرا ورياحا وشمسا ورائحة الحقل
كان الزّمان بسيطا كقلب سحابة
فلم يعبسوا حين مرّ بهم جارح تائه
وعلى صيدهم أقبلت ذئبة بصغار وحطت ذبابة!
كان في البرّ وفر:
لكلّ حصان نهير وحقل
وللحقل طير وغيم
وللضّبع خمسون شاة
وللشّاة عشب كثير وتلّ
وللفهد نصف قطيع من الأيل
للأيل بريّة مذهلة
وأما الطيور فكان لها سرّها: الفاكهة!
وللرّجل الكلّ، بالطّبع!
أعني: له الضّبع، والفهد، والطير، والنّسوة، الأيل، والحقل، ثم الحصان!
كان لا بدّ من أن تقام القلاع
ويغدو لهذي الحجارة معنى جديدا
ليمسك ذاك المحارب بالوقت من عنقه
ويقود الخلود إلى عرشه طيّعا
ويروّض خيل الزّمان!
***
نحن أقرب
إن البيوت تسير إلى التلّ، تصعده،
وتحطّ هنالك فوق الجبال
والجدار تعدّد:
صار الهراوة والسيف
صار البنادق
صار البوارج والطائرات
وصار عيون المحقّق
صار الرّقيب
وصار العبيد
وصار الطّغاة
عروشا تبيض عروشا
وقصر الزّعيم، وعسكره
وسلالته السّلسلة
وأعياد ميلاده وهو طفل وأعياد ميلاده المقبلة!
والجدار تعدّد:
صار الصحيفة تأكل نصف الحقيقة قبل ابتداء الكلام
وما قد تبقّى ستأكله بعد بدء الكلام!
وصار الجدار سلاما ويعني: هبوط الحمام البليد
على كلّ معنى أليف يضيّق معنى السّلام
الجدار اختفى، والجدار تجلّى
الجدار تدلّى
الجدار حدود
غياب وجود
وصمت، جحود
عبور على راحة الموت
والموت فينا يحدّق
ساحة مدرسة أصبحت ساحتين
سماء مقسّمة ووعود
ومنفى على بعد متر من الوطن المستباح!
ودبابة تتصفّح أرواح أطفالنا
وغزاة هنالك في القدس يختبرون السّلاح!
- سأخوض ثلاثين حربا، إذا لزم الأمر، قال السّياسيّ للجنرال
كي تكون السماء لنا وحدنا
والبلاد لنا وحدنا
والبحار لنا وحدنا، والرياح!
أريد جدارا لكي لا يكون لأعدائنا مطر أو نجوم،
مدى أو صباح!
***
شاعر ذات يوم بعيد كتب*:
(جدار، هنا، طيب كان يكفي لنصنع جيراننا الطيبين)
جدار من السّرو يكفي
جدار من الّلوز والنّخل والتّين
جدار من الورد والياسمين
جدار من الخبز
كانت حجارة ذاك الزّمان على صورة الأرغفة
قبل أن يتكاثر إسمنتهم
ونوافذ من شمسنا خائفة!
***
- الهواء عليل!
سيقول صغير، هنا، بعد حين،
له شمسه، ريحه، ومداه
والأناشيد تملؤه بالحياة
ويحدّق في أفق واسع ويضيف:
- الهواء عليل، كأنّ الهواء فتى عاشق والزّهور صباه!
ثم يكتب بالضوء وهو ينقّل، رقصا، خطاه:
حين يسقط في أيّ أرض جدار
سيسقط ذاك الذي قد بناه”
―
الجدار يسير على حجر واحد.. حجرين!
ويمتدّ يعلو
يباغت حقلا
ويقضم سنبلة حلمت بالربيع
قرنفلة وقعت في هوى طائر هارب
بين حرب وحرب
الجدار يدور ويركض حينا
يقلّد نهرا ولا ينتبه
بأنّ الظلام المعتّق مجراه
أن الجحيم الكبير المصب
في البدايات كان الجدار قميصا
وكان سلاما مع الوحش
في برّ موت فسيح
وكان حديثا أليفا مع الرّيح
ساترا خلفه امرأة تستحمّ بشهوتها وغزال فصيح!
في البدايات كان سلاحا لحارس أحلام أطفاله
وحجارة واد أطلّت على السّهل مثل الجبل
حين فاضت فصول من الثلج والنار
حين تساءل أجدادنا في مفازات حيرتهم: ما العمل؟!
***
في البعيد هناك تكاثر
أغوى الرّجال وأشعلهم بالنساء
بجنّاتهم في فضيحة ذاك العراء
تعدّد: سورا، ودغلا كثيفا، سريرا، وسترا، وغابة
وحين اطمأنوا قليلا
ولم يعد الخوف مثل الوحوش عدوّا لهم أشرعوا فيه أفقا
دعوا قمرا ورياحا وشمسا ورائحة الحقل
كان الزّمان بسيطا كقلب سحابة
فلم يعبسوا حين مرّ بهم جارح تائه
وعلى صيدهم أقبلت ذئبة بصغار وحطت ذبابة!
كان في البرّ وفر:
لكلّ حصان نهير وحقل
وللحقل طير وغيم
وللضّبع خمسون شاة
وللشّاة عشب كثير وتلّ
وللفهد نصف قطيع من الأيل
للأيل بريّة مذهلة
وأما الطيور فكان لها سرّها: الفاكهة!
وللرّجل الكلّ، بالطّبع!
أعني: له الضّبع، والفهد، والطير، والنّسوة، الأيل، والحقل، ثم الحصان!
كان لا بدّ من أن تقام القلاع
ويغدو لهذي الحجارة معنى جديدا
ليمسك ذاك المحارب بالوقت من عنقه
ويقود الخلود إلى عرشه طيّعا
ويروّض خيل الزّمان!
***
نحن أقرب
إن البيوت تسير إلى التلّ، تصعده،
وتحطّ هنالك فوق الجبال
والجدار تعدّد:
صار الهراوة والسيف
صار البنادق
صار البوارج والطائرات
وصار عيون المحقّق
صار الرّقيب
وصار العبيد
وصار الطّغاة
عروشا تبيض عروشا
وقصر الزّعيم، وعسكره
وسلالته السّلسلة
وأعياد ميلاده وهو طفل وأعياد ميلاده المقبلة!
والجدار تعدّد:
صار الصحيفة تأكل نصف الحقيقة قبل ابتداء الكلام
وما قد تبقّى ستأكله بعد بدء الكلام!
وصار الجدار سلاما ويعني: هبوط الحمام البليد
على كلّ معنى أليف يضيّق معنى السّلام
الجدار اختفى، والجدار تجلّى
الجدار تدلّى
الجدار حدود
غياب وجود
وصمت، جحود
عبور على راحة الموت
والموت فينا يحدّق
ساحة مدرسة أصبحت ساحتين
سماء مقسّمة ووعود
ومنفى على بعد متر من الوطن المستباح!
ودبابة تتصفّح أرواح أطفالنا
وغزاة هنالك في القدس يختبرون السّلاح!
- سأخوض ثلاثين حربا، إذا لزم الأمر، قال السّياسيّ للجنرال
كي تكون السماء لنا وحدنا
والبلاد لنا وحدنا
والبحار لنا وحدنا، والرياح!
أريد جدارا لكي لا يكون لأعدائنا مطر أو نجوم،
مدى أو صباح!
***
شاعر ذات يوم بعيد كتب*:
(جدار، هنا، طيب كان يكفي لنصنع جيراننا الطيبين)
جدار من السّرو يكفي
جدار من الّلوز والنّخل والتّين
جدار من الورد والياسمين
جدار من الخبز
كانت حجارة ذاك الزّمان على صورة الأرغفة
قبل أن يتكاثر إسمنتهم
ونوافذ من شمسنا خائفة!
***
- الهواء عليل!
سيقول صغير، هنا، بعد حين،
له شمسه، ريحه، ومداه
والأناشيد تملؤه بالحياة
ويحدّق في أفق واسع ويضيف:
- الهواء عليل، كأنّ الهواء فتى عاشق والزّهور صباه!
ثم يكتب بالضوء وهو ينقّل، رقصا، خطاه:
حين يسقط في أيّ أرض جدار
سيسقط ذاك الذي قد بناه”
―
“أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر
ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار
ثمة ثمار يجب أن تقطف
كتب كثيرة تقرأ
وصفحات بيضاء في سجل العمر”
― Season of Migration to the North
ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار
ثمة ثمار يجب أن تقطف
كتب كثيرة تقرأ
وصفحات بيضاء في سجل العمر”
― Season of Migration to the North
“كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما ــــــ وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما
قالت غلبتُكَ يا هذا ، فقلتُ لها ــــــ لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما
بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ ـــــــ من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما !
ما كنت أتركُ ثأري قطُّ قبلَهمْ ـــــــ لكنّهم دخلُوا من حُسنِهِم حَرَما
يقسو الحبيبانِ قدْرَ الحبِّ بينهما ــــــ حتى لَتَحْسَبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما
ويرجعانِ إلى خمرٍ مُعَتقةٍ ــــــ من المحبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما
جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما ــــــ تراهُما افترقا .. إلا ليلتَحِما
في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لسنَّتِها ـــــــ كالبحرِ من بعدِ موسى عادَ والْتأَما
قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل ـــــــ هما كذلكَ حقاً ، لا كأنَّهُما
فكلُّ شيءٍ جميلٍ بتَّ تُبصِرُهُ ـــــــ أو كنتَ تسمعُ عنهُ قبلها، فَهُما
هذا الجمالُ الذي مهما قسا، رَحِما ـــــــ هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما
دمي فداءٌ لطَيفٍ جادَ في حُلُمٍ ـــــــ بقُبْلَتَيْنِ فلا أعطى ولا حرَما
إنَّ الهوى لجديرٌ بالفداءِ وإن ـــــــ كان الحبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلُما
أو صورةٌ صاغَها أجدادُنا القُدَما ــــــ بلا سَقامٍ فصاروا بالهوى سُقَماً
الخَصْرُ وهمٌ تكادُ العينُ تخطئُهُ ــــــــ وجوده بابُ شكٍ بعدما حُسِما
والشَّعرُ أطولُ مِن ليلي إذا هجرت ــــــــ والوجْهُ أجملُ من حظي إذا ابتسما
في حُسنها شبقٌ غضبانُ قَيَّدَهُ ـــــــ حياؤُها فإذا ما أفلتَ انتقما
أكرِمْ بهم ُعُصبةً هاموا بما وَهِمُوا ــــــ وأكرمُ الناسِ من يحيا بما وَهِما
والحبٌ طفلٌ متى تحكمْ عليهِ يَقُلْ ـــــــ ظلمتَنِي ومتى حكَّمْتَه ظلما
إن لم تُطِعْهُ بكى وإن أطعتَ بغى ـــــــ فلا يُريحُكَ محكوماً ولا حَكما
مُذ قلتُ دعْ ليَ روحي ظلَّ يطلُبُها ـــــــ فقلتُ هاكَ اسْتَلِمْ روحي، فما اسْتلما
وإنَّ بي وجَعاً شبهتُهُ بصدىً ـــــــ إنْ رنَّ رانَ ، وعشبٍ حينَ نمَّ نما
كأنني علَمٌ لا ريحَ تَنْشُرُهُ ـــــــ أو ريحُ أخبارِِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلما
يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــــــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما”
―
قالت غلبتُكَ يا هذا ، فقلتُ لها ــــــ لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما
بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ ـــــــ من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما !
ما كنت أتركُ ثأري قطُّ قبلَهمْ ـــــــ لكنّهم دخلُوا من حُسنِهِم حَرَما
يقسو الحبيبانِ قدْرَ الحبِّ بينهما ــــــ حتى لَتَحْسَبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما
ويرجعانِ إلى خمرٍ مُعَتقةٍ ــــــ من المحبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما
جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما ــــــ تراهُما افترقا .. إلا ليلتَحِما
في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لسنَّتِها ـــــــ كالبحرِ من بعدِ موسى عادَ والْتأَما
قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل ـــــــ هما كذلكَ حقاً ، لا كأنَّهُما
فكلُّ شيءٍ جميلٍ بتَّ تُبصِرُهُ ـــــــ أو كنتَ تسمعُ عنهُ قبلها، فَهُما
هذا الجمالُ الذي مهما قسا، رَحِما ـــــــ هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما
دمي فداءٌ لطَيفٍ جادَ في حُلُمٍ ـــــــ بقُبْلَتَيْنِ فلا أعطى ولا حرَما
إنَّ الهوى لجديرٌ بالفداءِ وإن ـــــــ كان الحبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلُما
أو صورةٌ صاغَها أجدادُنا القُدَما ــــــ بلا سَقامٍ فصاروا بالهوى سُقَماً
الخَصْرُ وهمٌ تكادُ العينُ تخطئُهُ ــــــــ وجوده بابُ شكٍ بعدما حُسِما
والشَّعرُ أطولُ مِن ليلي إذا هجرت ــــــــ والوجْهُ أجملُ من حظي إذا ابتسما
في حُسنها شبقٌ غضبانُ قَيَّدَهُ ـــــــ حياؤُها فإذا ما أفلتَ انتقما
أكرِمْ بهم ُعُصبةً هاموا بما وَهِمُوا ــــــ وأكرمُ الناسِ من يحيا بما وَهِما
والحبٌ طفلٌ متى تحكمْ عليهِ يَقُلْ ـــــــ ظلمتَنِي ومتى حكَّمْتَه ظلما
إن لم تُطِعْهُ بكى وإن أطعتَ بغى ـــــــ فلا يُريحُكَ محكوماً ولا حَكما
مُذ قلتُ دعْ ليَ روحي ظلَّ يطلُبُها ـــــــ فقلتُ هاكَ اسْتَلِمْ روحي، فما اسْتلما
وإنَّ بي وجَعاً شبهتُهُ بصدىً ـــــــ إنْ رنَّ رانَ ، وعشبٍ حينَ نمَّ نما
كأنني علَمٌ لا ريحَ تَنْشُرُهُ ـــــــ أو ريحُ أخبارِِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلما
يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــــــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما”
―
“المكتبات صيدليات تبيع الدواء في ورق”
― في السياسة الجزء الأول
― في السياسة الجزء الأول
نادي أصدقاء نوبل
— 3672 members
— last activity Nov 05, 2020 07:38AM
القراءة هي كالماء والهواء، جزء أساسي من الحياة اليومية للإنسان. ولقد أسسنا سابقاً "صالون الأدب الروسي"، وها نحن الآن نواصل جهودنا في تنشيط مشهد القراء ...more
مشروع أصدقاء القراءة
— 236 members
— last activity Jul 09, 2019 07:17AM
عن المشروع: انطلاقًا من "لأن حياةً واحدة لا تكفي" ، بادرنا في هذا المشروع الثقافي ليكون وُجهة القراء في العالم العربي.. نتشارك المعرفة معًا وننقاشها ...more
Arabic Books
— 21041 members
— last activity Dec 08, 2025 05:16AM
بسم الله وبعد: نظرًا لأن الكتب العربية في الوقت الحالي تضاف يدويًا من بعض الأخوة والأخوات شاكرين لهم جهودهم،في القراءة والإضافة،آمل أن تكون هذه المجمو ...more
تبادل الكتب بالسعودية
— 1466 members
— last activity Dec 23, 2024 09:46AM
لتبادل الكتب والبيع والشراء والهبة
Amal’s 2024 Year in Books
Take a look at Amal’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by Amal
Lists liked by Amal












































