101 books
—
80 voters
“ولعل الهدف الأول للغزو الثقافي إصابة العلوم الدينية في مقاتلها بعد إسقاطها عن مكانتها التقليدية . وترتبط بعلوم الدين علوم اللغة وفنون الأدب ٬فيجب أن تتضعضع هي
الأخرى !!
ولما كان الإسلام عقيدة وشريعة وتربية وتقاليد ٬ وكانت الثقافة
المصاحبة لهذا كله متشعبة متكاثرة ٬ فإن الاستعمار قدر لتدمير هذه الثقافة
أمداً يتراوح بين نصف قرن٬ وقرن كامل. وهو يستطيع خلال هذا الأمد المتطاول
خلق جيل زاهد في الانتماء لدينه ٬ غير متحمس له ولا حريص عليه ٬ يهاب
الأديان الأخرى ولا يهاب عقيدته ٬ ويفضل الألسنة الأخرى ويستهين بلغته ٬
ويكرم زعماء العالم قديماً وحديثاً ٬ أما رجالات الإسلام فليسوا أهلاً لاكتراثه!
وربما نال منهم وأزرى عليهم !! ولنعترف بأن أعداداً من المرتدّين سقطت في
هذه الفخاخ؛ فقدت تَسْمع من يطلب تَرْك الصلاة أو الصيام حتى لا يضعف الإنتاج!
وقد تَسْمَع مَن يشغب علانية على شرائع الحدود
والقصاص ! وقدت تَسْمَع من يرفض الولاء للدين ويقدم عليه الانتماء القومي أو
الوطني ! وقد تسمع مَن يدعو إلى العلمانية ! أو مَن يرى المخادنة أحسن من
الزواج !. وكان يستحيل أمس أن تقبل الجماهير معشار هذا الزيغ بَيْد أ أن الغُزاةَ
الدهاة عرضوها للسنين العجاف والأزمات العضوض فجرت تلهث وراء لقمة الخبز ٬
وقد يشغلونها بالملاهي والتسالي فيكون سماع أخبار الكرة أهَمّ من أنباء
المجاهدين في أفغانستان أو الفليبين.. إن الغزو الثقافي نجح في جعل قيمة
مكان قيمة ٬ واهتمام بدل اهتمام.. ومع ضياع المعرفة الدينية وسقوط رتبتها
دخل الدين كله يا محنة هائلة ٬”
― الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
الأخرى !!
ولما كان الإسلام عقيدة وشريعة وتربية وتقاليد ٬ وكانت الثقافة
المصاحبة لهذا كله متشعبة متكاثرة ٬ فإن الاستعمار قدر لتدمير هذه الثقافة
أمداً يتراوح بين نصف قرن٬ وقرن كامل. وهو يستطيع خلال هذا الأمد المتطاول
خلق جيل زاهد في الانتماء لدينه ٬ غير متحمس له ولا حريص عليه ٬ يهاب
الأديان الأخرى ولا يهاب عقيدته ٬ ويفضل الألسنة الأخرى ويستهين بلغته ٬
ويكرم زعماء العالم قديماً وحديثاً ٬ أما رجالات الإسلام فليسوا أهلاً لاكتراثه!
وربما نال منهم وأزرى عليهم !! ولنعترف بأن أعداداً من المرتدّين سقطت في
هذه الفخاخ؛ فقدت تَسْمع من يطلب تَرْك الصلاة أو الصيام حتى لا يضعف الإنتاج!
وقد تَسْمَع مَن يشغب علانية على شرائع الحدود
والقصاص ! وقدت تَسْمَع من يرفض الولاء للدين ويقدم عليه الانتماء القومي أو
الوطني ! وقد تسمع مَن يدعو إلى العلمانية ! أو مَن يرى المخادنة أحسن من
الزواج !. وكان يستحيل أمس أن تقبل الجماهير معشار هذا الزيغ بَيْد أ أن الغُزاةَ
الدهاة عرضوها للسنين العجاف والأزمات العضوض فجرت تلهث وراء لقمة الخبز ٬
وقد يشغلونها بالملاهي والتسالي فيكون سماع أخبار الكرة أهَمّ من أنباء
المجاهدين في أفغانستان أو الفليبين.. إن الغزو الثقافي نجح في جعل قيمة
مكان قيمة ٬ واهتمام بدل اهتمام.. ومع ضياع المعرفة الدينية وسقوط رتبتها
دخل الدين كله يا محنة هائلة ٬”
― الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
“الأسـرة هى المأوى الطبيعى لكلا الجنسين٬ والمستقر الوحيد الزكى لعلاقتهما . إن
الإنسان وحده نصف٬ ما يبلغ تمامه إلا إذا انضم إليه نصف آخر . والشهوة الجنسية- لو
صححنا النظر إليها- عامل ثانوى فى تكوين الأسرة٬ أو عاطفة مساعدة . أما الأساس الكريم
الراقى٬ فهو الصحبة القائمة على الود٬ والإيناس والتآلف..!! وهذا الأساس هو الذى نوه
القرآن الكريم به عندما ذكر قصة الخليقة : ”هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها
زوجها ليسكن إليها“ . هذا السكن معناه استقرار الشعور والسلوك٬ واطمئنان المرء إلى أنه
مع شخص يزيد به٬ ويستريح معه٬ ويهدأ فى كنفه عند القلق٬ ويلتمس البشاشة معه عند
الضيق... وفهم الزواج على أنه رباط جنسى وحسب٬ سقوط فى التفكير٬ وفى الشعور.. إن
الأمر أعلى من ذلك وأكبر٬ وتدبر قوله تعالى : ”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا
لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة“ . لكن بناء البيوت على هذه الحقيقة الروحية يحتاج
إلى كثير من التثقيف والتأديب٬ أو بالتعبير الصحيح يحتاج إلى الخلق والدين . إن العلاقات
بين الزوجين عميقة الجذور٬ بعيدة الآماد. إنها تشبه- من القوة واللصوق
صلة المرء بنفسه٬ ومن ثم عنى الإسلام بالمحافظة عليها والارتفاع بجوهرها وصيانة -
ظاهرها وباطنها . ”هن لباس لكم وأنتم لباس لهن“ . وروى أبو سعيد عن النبى صلى االله
عليه وسلم ` إن شر الناس عند االله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه
ثم ينشرها ` ”أبوداود”
― هذا ديننا
الإنسان وحده نصف٬ ما يبلغ تمامه إلا إذا انضم إليه نصف آخر . والشهوة الجنسية- لو
صححنا النظر إليها- عامل ثانوى فى تكوين الأسرة٬ أو عاطفة مساعدة . أما الأساس الكريم
الراقى٬ فهو الصحبة القائمة على الود٬ والإيناس والتآلف..!! وهذا الأساس هو الذى نوه
القرآن الكريم به عندما ذكر قصة الخليقة : ”هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها
زوجها ليسكن إليها“ . هذا السكن معناه استقرار الشعور والسلوك٬ واطمئنان المرء إلى أنه
مع شخص يزيد به٬ ويستريح معه٬ ويهدأ فى كنفه عند القلق٬ ويلتمس البشاشة معه عند
الضيق... وفهم الزواج على أنه رباط جنسى وحسب٬ سقوط فى التفكير٬ وفى الشعور.. إن
الأمر أعلى من ذلك وأكبر٬ وتدبر قوله تعالى : ”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا
لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة“ . لكن بناء البيوت على هذه الحقيقة الروحية يحتاج
إلى كثير من التثقيف والتأديب٬ أو بالتعبير الصحيح يحتاج إلى الخلق والدين . إن العلاقات
بين الزوجين عميقة الجذور٬ بعيدة الآماد. إنها تشبه- من القوة واللصوق
صلة المرء بنفسه٬ ومن ثم عنى الإسلام بالمحافظة عليها والارتفاع بجوهرها وصيانة -
ظاهرها وباطنها . ”هن لباس لكم وأنتم لباس لهن“ . وروى أبو سعيد عن النبى صلى االله
عليه وسلم ` إن شر الناس عند االله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه
ثم ينشرها ` ”أبوداود”
― هذا ديننا
“وحسن الخلق مع الزوجة من أمارات الإيمان: ` خيركم خيركم
لأهله٬ وأنا خيركم لأهلى ` ”الحاكم“ . وقال رسول االله صلى االله عليه وسلم: ` كل ما يلهو
به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه٬ وتأديبه لفرسه٬ وملاعبته أهله فإنهن من الحق `
”الترمذى“ . فانظر كيف عد من الحق هذه الصلة الإنسانية الخاصة بين الزوجين !”
― هذا ديننا
لأهله٬ وأنا خيركم لأهلى ` ”الحاكم“ . وقال رسول االله صلى االله عليه وسلم: ` كل ما يلهو
به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه٬ وتأديبه لفرسه٬ وملاعبته أهله فإنهن من الحق `
”الترمذى“ . فانظر كيف عد من الحق هذه الصلة الإنسانية الخاصة بين الزوجين !”
― هذا ديننا
“لقد تكاثرت أوزار التخلّف المادي والأدبي
على ظهر الأمة المسكينة حتى قصمته ولم يكن ثَمّ بصيص نور يُومِض بهداية أو
نَصَفة أو مَرْحَمة ٬ كان الحاكم الجائر ينبت في منصبه فيقال في تسويغ وجوده :
”قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ...... ”. أما
أن المناصب أمانات ٬ وأن ملأها يتم بالاختيار النزيه فذاك حديث لا يخطر ببال !!.
وكان من يقدر على انتهاب ثروة ضخمة يأخذها في صمت ٬ أو تتطلع الأنظار إليه
بِوَجَل ٬ لو تجرّأ امرؤٌ فذكر حدود الحلال والحرام ٬ قيل له : صَه !! ”...... إن الفضل
بيد االله يؤتيه من يشاء واالله واسع عليم ٬ يختص برحمته من يشاء واالله ذو
الفضل العظيم“ .”
― الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
على ظهر الأمة المسكينة حتى قصمته ولم يكن ثَمّ بصيص نور يُومِض بهداية أو
نَصَفة أو مَرْحَمة ٬ كان الحاكم الجائر ينبت في منصبه فيقال في تسويغ وجوده :
”قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ...... ”. أما
أن المناصب أمانات ٬ وأن ملأها يتم بالاختيار النزيه فذاك حديث لا يخطر ببال !!.
وكان من يقدر على انتهاب ثروة ضخمة يأخذها في صمت ٬ أو تتطلع الأنظار إليه
بِوَجَل ٬ لو تجرّأ امرؤٌ فذكر حدود الحلال والحرام ٬ قيل له : صَه !! ”...... إن الفضل
بيد االله يؤتيه من يشاء واالله واسع عليم ٬ يختص برحمته من يشاء واالله ذو
الفضل العظيم“ .”
― الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
“أن العبادات التى أمر الإسلام بها كثيرة٬ ولكنها ليست كثرة الإرهاق التى تعجز القدرة وتثبط العزم٬ بل هى أشبه بكثرة الأغذية التى تقيم البدن وتحفظ الصحة . إ
إن طريق الحياة طويل٬ ومخاطره جمة٬
والسائر فى القاهرة مثلا بين ميدان العتبة الخضراء وميدان التحرير- وهى مسافة قصيرة- تستوقفه إشارات مرور عديدة . إن الإكثار من هذه العلامات المنصوبة على مراحل الطريق تأمر وتنهى بأضوائها الحمراء والخضراء٬ ليس لتعويق السير٬ أو تعطيل الناس٬ بل هو لضمان السلامة٬ وضبط الحركة٬ وتنظيم الوجهة..!!
والله عز وجل لم يدع عباده ينطلقون فى الحياة وفق أهوائهم٬ فإن هذا- لو وقع- لن يملأ الدنيا إلا فسادا وعطلا وأذى ”فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ٬ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم“.
لذلك ترفق الله بخلقه٬ وأنزل عليهم وحيه ؛ ليعلمهم من جهل٬ وينقذهم من حيرة. فلا يجوز أن نضيق بكثرة الدروس٬ وترادف الإرشاد٬ فهو لنا لا علينا .”
― هذا ديننا
إن طريق الحياة طويل٬ ومخاطره جمة٬
والسائر فى القاهرة مثلا بين ميدان العتبة الخضراء وميدان التحرير- وهى مسافة قصيرة- تستوقفه إشارات مرور عديدة . إن الإكثار من هذه العلامات المنصوبة على مراحل الطريق تأمر وتنهى بأضوائها الحمراء والخضراء٬ ليس لتعويق السير٬ أو تعطيل الناس٬ بل هو لضمان السلامة٬ وضبط الحركة٬ وتنظيم الوجهة..!!
والله عز وجل لم يدع عباده ينطلقون فى الحياة وفق أهوائهم٬ فإن هذا- لو وقع- لن يملأ الدنيا إلا فسادا وعطلا وأذى ”فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ٬ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم“.
لذلك ترفق الله بخلقه٬ وأنزل عليهم وحيه ؛ ليعلمهم من جهل٬ وينقذهم من حيرة. فلا يجوز أن نضيق بكثرة الدروس٬ وترادف الإرشاد٬ فهو لنا لا علينا .”
― هذا ديننا
Goodreads Librarians Group
— 304308 members
— last activity 0 minutes ago
Goodreads Librarians are volunteers who help ensure the accuracy of information about books and authors in the Goodreads' catalog. The Goodreads Libra ...more
هدي’s 2025 Year in Books
Take a look at هدي’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by هدي
Lists liked by هدي















































