progress:
(page 125 of 639)
"مدهش ..
أنا قريت أكتر من مرة عن نفس الفترة بشكل عابر .. واعتبرت إن اللي بيتكتب عنها فيه قدر من المبالغة من ناس متغربين أو متحمسين للعلم أو الفلسفة الغربية، يبدو إني كنت ساذج :).
الكتاب لا يزال سلسًا .. ربنا يسهل للآخر إن شاء الله.
يبدو إني هوبزباوم هيكلفني فلوس كتير الفترة اللي جاية" — Sep 08, 2016 08:13AM
"مدهش ..
أنا قريت أكتر من مرة عن نفس الفترة بشكل عابر .. واعتبرت إن اللي بيتكتب عنها فيه قدر من المبالغة من ناس متغربين أو متحمسين للعلم أو الفلسفة الغربية، يبدو إني كنت ساذج :).
الكتاب لا يزال سلسًا .. ربنا يسهل للآخر إن شاء الله.
يبدو إني هوبزباوم هيكلفني فلوس كتير الفترة اللي جاية" — Sep 08, 2016 08:13AM
“أيها السيد الكريم، ليس الفقر رذيلة، ولا الإدمان على السكر فضيلة، أنا أعرف ذلك أيضا. ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظا على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوما، وما من أحد يستطيعه قط. إذا كنت في البؤس فإنك لا تطرد من مجتمع البشر ضربا بالعصا، بل تطرد منه ضربا بالمكنسة بغية إذلالك مزيد من الإذلال. والناس على حق في ذلة لأنك في البؤس أول من يريد هذا الذل لنفسه بنفسه”
― الجريمة والعقاب 2
― الجريمة والعقاب 2
“مات الجميع.
ماتت دونيا أنطونيا، بصوتها الأجش،
من كانت تصنع خبزا رخيصا فى البلدة.
مات القس سانتياجو،
من كانت تمتعه تحية الشبان والبنات له،
مجيبا على الجميع، دون تمييز:
صباح الخير خوسيه، صباح الخير ماريا.
ماتت الشابة الشقراء، كارلوتا،
تاركة وراءها طفلا له شهور،
مات كذلك، بعد ثمانية أيام من موت أمه.
ماتت عمتى ألبينا،
من اعتادت على التغنى بأيام وعادات المزرعة،
بينما تحيك فى الممرات من أجل إيسيدورا،
الخادمة المحترفة والمرأة بالغة الاستقامة.
مات عجوز أعور، لا أذكر اسمه،
لكنه كان يغفو تحت شمس الصباح،
جالسا أمام باب السمكرى على الناصية.
مات رايو،
الكلب الذى كان فى طولى،
بطلقة رصاص لا أحد يعرف من أطلقها.
مات لوكاس، صهرى فى سلام الخصور،
من أتذكره حينما تمطر وليس ثمة أحد فى تجربتى.
ماتت أمى بمسدسى، أختى بقبضة يدى،
وأخى فى أحشائى النازفة،
الثلاثة مشدودون لنوع حزين من الحزن،
فى شهر أغسطس من سنوات متعاقبة.
مات الموسيقار مينديث، الطويل والثمل تماما،
من كان يعزف على الكلارينيت أنغاما سوداوية،
على ألحانه كانت تنام دجاجات حيّنا،
قبل أن تغيب الشمس بكثير.
ماتت أبديتى وها أنا ساهر على جثمانها.
سوف أتحدث عن الأمل”
―
ماتت دونيا أنطونيا، بصوتها الأجش،
من كانت تصنع خبزا رخيصا فى البلدة.
مات القس سانتياجو،
من كانت تمتعه تحية الشبان والبنات له،
مجيبا على الجميع، دون تمييز:
صباح الخير خوسيه، صباح الخير ماريا.
ماتت الشابة الشقراء، كارلوتا،
تاركة وراءها طفلا له شهور،
مات كذلك، بعد ثمانية أيام من موت أمه.
ماتت عمتى ألبينا،
من اعتادت على التغنى بأيام وعادات المزرعة،
بينما تحيك فى الممرات من أجل إيسيدورا،
الخادمة المحترفة والمرأة بالغة الاستقامة.
مات عجوز أعور، لا أذكر اسمه،
لكنه كان يغفو تحت شمس الصباح،
جالسا أمام باب السمكرى على الناصية.
مات رايو،
الكلب الذى كان فى طولى،
بطلقة رصاص لا أحد يعرف من أطلقها.
مات لوكاس، صهرى فى سلام الخصور،
من أتذكره حينما تمطر وليس ثمة أحد فى تجربتى.
ماتت أمى بمسدسى، أختى بقبضة يدى،
وأخى فى أحشائى النازفة،
الثلاثة مشدودون لنوع حزين من الحزن،
فى شهر أغسطس من سنوات متعاقبة.
مات الموسيقار مينديث، الطويل والثمل تماما،
من كان يعزف على الكلارينيت أنغاما سوداوية،
على ألحانه كانت تنام دجاجات حيّنا،
قبل أن تغيب الشمس بكثير.
ماتت أبديتى وها أنا ساهر على جثمانها.
سوف أتحدث عن الأمل”
―
“إنني لم أؤمن ةلا للحظة بالتطور البطئ، والمؤلم، والفخم، والمنطقي، واللا منطقي بشكل غامض، للأشيائ، أؤمن بأن العالم باكمله- ليس فقط الأرض والأشياء التي تكونها، ولا الكون الذي صنفنا عناصره الاولية، بما فيها الأكوان التي تتجاوز بصيرتنا ووسائلنا_ وإنما العالم كله، المعروف منه وغير المعروف، مختل، يصرخ من الألم والجنون، أؤمن بأنه إذا اكتشفت عدا الوسائل المناسبة التي نطير بواسطتها إلى أبعد نجم، إلى أحد تلك العوالم التي تقول عنها حساباتنا العجيبة إنه حين سيصلنا نورها ستكون الأرض ذاتها قد بادت، أؤمن بأنه إذا استطعنا أن ننتقل إلى هناك، في زمن لم يبدأ بعد، فسنعثر على رعب مطابق، بؤس مشابه، وجنون مماثل.”
―
―
“أين تُراها تذهب بحسب تصورك؟
أقصد المشاعر التي كان يجب الشعور بها، إنما لا يشعر بها أحد، كالندم على كلمة فظة مثلاً، الشعور بالذنب، الضيق، الاحتشام، الخزي، العار؟
لنتخيل أن العار سائل، لنقل إنه شراب غازي حلو تهترئ له الأسنان، موجود في آلة لبيع المشروبات، اضغط الكوب الأيمن يخرج لك كوب ينصب فيه جدول دافق من هذا السائل .. فكيف يمكنك أن تضغط الزر؟ ستقول: لا شأن لي به، كما لا شأن لي باختراع كذبة، أو مضاج
عة فتاة بيضاء لفتى أبيض، أو ولادة مولود من جنس غير مرغوب فيه .. إذاً بضغط الزر ستخرج العاطفة ذات الزبد متدفقة فتشرب ملء بطنك .. لكن كم من الكائنات البشرية ترفض اتباع هذه التعليمات البسيطة!
أشياء مخزية تجري، كذب، تحلل، عدم احترام للأكبر سناً، تقصير في حب الوطن، افتراع خاطئ في وقت الانتخابات ، إفراط في الأكل، خيانات زوجية، روايات تفضخ سيراً ذاتية، غش في ورق اللعب، سوء معاملة النساء، رسوب في الامتحانات، تهريب، رمي لاعب الكريكيت لمجموعة عصيّه في اللحظة الحرجة من مباراة اختيارية: وكلها تجري دون استحياء أو خجل.
إذاً ما الذي يحدث لكل ذلك العار الذي لا يشعر به أحد؟ ما الذي يحدث لأكواب ذلك الشراب المتدفق من الآلة الذي لا يشربه أحد؟ لنعد للتفكير مرة ثانية بآلة البيع تلك، الزر يضغط، لكن حينئذ تتدخل يد لا تعرف الحياء وتلقي بالكوب، أي أن ضاغط الزر لا يشرب ما طلبه، وهكذا يراق على الأرض سائل العار ليشكل بحيرة كثيرة الزبد حول الآلة.
لكننا نناقش قضية مجردة، آلة بيع وهمية تماماً، إذاً في الأثير يمضي عار العالم الذي لا يشعر به أحد، ومن ثم يمتصه القلة من سيئي الحظ، بوابو العالم غير المرئي، لتغدو نفوسهم سطولاً يقطر فيها من المماسح ما قد أريق من قبل، ونحن نحتفظ بهذه بسطول كهذه في خزائن خاصة لكننا لا نفكر بها كثيراً رغم أنها تخلصنا من مياهنا القذرة.
من رواية (العار)”
―
أقصد المشاعر التي كان يجب الشعور بها، إنما لا يشعر بها أحد، كالندم على كلمة فظة مثلاً، الشعور بالذنب، الضيق، الاحتشام، الخزي، العار؟
لنتخيل أن العار سائل، لنقل إنه شراب غازي حلو تهترئ له الأسنان، موجود في آلة لبيع المشروبات، اضغط الكوب الأيمن يخرج لك كوب ينصب فيه جدول دافق من هذا السائل .. فكيف يمكنك أن تضغط الزر؟ ستقول: لا شأن لي به، كما لا شأن لي باختراع كذبة، أو مضاج
عة فتاة بيضاء لفتى أبيض، أو ولادة مولود من جنس غير مرغوب فيه .. إذاً بضغط الزر ستخرج العاطفة ذات الزبد متدفقة فتشرب ملء بطنك .. لكن كم من الكائنات البشرية ترفض اتباع هذه التعليمات البسيطة!
أشياء مخزية تجري، كذب، تحلل، عدم احترام للأكبر سناً، تقصير في حب الوطن، افتراع خاطئ في وقت الانتخابات ، إفراط في الأكل، خيانات زوجية، روايات تفضخ سيراً ذاتية، غش في ورق اللعب، سوء معاملة النساء، رسوب في الامتحانات، تهريب، رمي لاعب الكريكيت لمجموعة عصيّه في اللحظة الحرجة من مباراة اختيارية: وكلها تجري دون استحياء أو خجل.
إذاً ما الذي يحدث لكل ذلك العار الذي لا يشعر به أحد؟ ما الذي يحدث لأكواب ذلك الشراب المتدفق من الآلة الذي لا يشربه أحد؟ لنعد للتفكير مرة ثانية بآلة البيع تلك، الزر يضغط، لكن حينئذ تتدخل يد لا تعرف الحياء وتلقي بالكوب، أي أن ضاغط الزر لا يشرب ما طلبه، وهكذا يراق على الأرض سائل العار ليشكل بحيرة كثيرة الزبد حول الآلة.
لكننا نناقش قضية مجردة، آلة بيع وهمية تماماً، إذاً في الأثير يمضي عار العالم الذي لا يشعر به أحد، ومن ثم يمتصه القلة من سيئي الحظ، بوابو العالم غير المرئي، لتغدو نفوسهم سطولاً يقطر فيها من المماسح ما قد أريق من قبل، ونحن نحتفظ بهذه بسطول كهذه في خزائن خاصة لكننا لا نفكر بها كثيراً رغم أنها تخلصنا من مياهنا القذرة.
من رواية (العار)”
―
“وهكذا وقف الشعب والحكومة وجها لوجه، أيهما يقتل أكثر، أيهما يبطش ويخرب؟، كانت الحكومة تعتبر الشعب هو المسرح الذي تطلق فوقه صيحة عنف وصرخات غضب متواصلة، كانت تريد أن تجسد فيه القسوة بصورة كاملة، إنه نوع من أنواع عبادة الدم، نوع من الإرهاب كما هو في الديانات القديمة، إنها تجعل الإيمان بالقتل مثل النشوة الروحية تشيعان بين الناس كالعدوى، كانت تعيد لتلك العبادات سحرها، فالشعب هو المسرح الذي تؤدى فوقه هذه المهمة، تقتل وفقا لطقوس، تجعل للقتل شعائر يمكنها أن توقظ فيه هذه الغرائز جميعها، والشعب هو الآخر يطلق صرخاته بعضا على بعض، إنه يفتك بنفسه، ليتوهج ويبلغ النشوة من جديد .. يصبح الموت نوعا من النكروفيليا، نوعا من حب الأجساد المهشمة والمخلعة، الشعب يحب الدم وهو يتدفق، ليبث الروح في الأحاسيس جميعها”
―
―
قراء كيندل فى مصر - kindle in Egypt
— 2060 members
— last activity Dec 06, 2025 07:55AM
محاولة لانشاء تجمع لقراء كيندل ونوك فى مصر
شادي’s 2025 Year in Books
Take a look at شادي’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by شادي
Lists liked by شادي






















































