Status Updates From مذكرات ضابط سعودي : ليس للأ...

"لقد تغيرت الحياة.. والعالم تغير.. لكن عائلتي وقريتي بقيا مرفأ الأمان لي عندما تهب عليّ عواصف الحياة وعواصف الحياة كثير."

والمنازل عندما نشغلها لا تغدو أسقفاً وجدرانا فقط إنما تغدو شيئا منا نعلّق على جدرانها تقاويم العمر ونزرع في زواياها ضحكاتنا وفرحنا وحزننا وما هو أعمق ..المنزل هو الرحم الأكبر الذي نحتمي به من الخارج القاسي*

والموت كالميلاد يعيد تشكيل الحياة والناس وموقعنا من هذا العالم..الفقد كالميلاد يصنعنا من جديد *

أما نحن في الشرق فإننا نمجد الطاغية والطغيان ونتغنى به وكل تاريخ الشرق هكذا ونمجد من يلعن أمريكافي العلن حتى وإن مارس الحب معها في السر ولم نكلف أنفسناطرح الأسئلةوتريحنا الأجوبة الجاهزةويريحنا أكثر يقين الظلال*
عن غزو صدام للكويت

"وما أقسى الأرض حين تقسو على أبنائها.. ويغدو الرحيل هو الترياق رغم قسوة الرحيل وهل الجنوب إلا رحيل منذ البدء ..؟ منذ سيل العرم إلى سيل النفط."
يتحدّث الكاتب هنا عن هجرة أهل جنوب المملكة منها إلى جدة ومكة والرياض وإلى دول أخرى كالكويت.

"قليل منهم بعائلاتهم ..وعند هؤلاء كنا نودع مدخراتنا القليلة إن وجدت .. لأنه لا أحد يثق في البنوك أو ربما كنا نتهيبها..ونودع لديهم أيضا أوراقنا الثبوتية(الهوية الوطنية) الوثيقة الرسمية الوحيدة التي كنا نمتك"

"هكذا كانت الرياض في أواخر تسعينيات القرن الماضي.. مقصدا لغرباء لا مؤهلات لهم عدا شبابهم المتوثب وأحلامهم الخضر والبؤس الذي شردهم.. والذي من أجله تركوا أغنامهم وأرضهم في مواسم هجرة كبيرة نحو المدن.."

"غير أنه عندما لا تكون في حياتنا مكتسبات كثيرة نفضل الحديث عن ذواتنا.. عن أنفسنا نخترع حكايات ومنجزات لم توجد، ونصنع من كهوف الريح مساكن للروح ونتحدث"

يبدو شيق جدا