Status Updates From أقول لكم

أنا شاعر
ولكن لي بظهر السوق أصحابٌ أخلاءُ
وأسمُر بينهم بالليلِ أسقيهم ويسقونى
تطولُ بنا أحاديث الندامى حين يلقونى
على أنى سأرجع فى ظلام الليل حين يُفضّ سامرُكم
ْوحين يغور نجمُ الشرقِ فى بيت السما الأزرق
إلى بيتى
لأرقد فى سماواتى
وحيداً .. فى سماواتى
وأحلُم بالرجوع إليكمُ طلقاً وممتلئاً
بأنغامى .. وأبياتي
********
أجافيكُم... لأعرفكم

إلَيّ إلىَّ، يا غرباءُ، يا فقراءُ، يا مرضى
كسيري القلبِ والأعضاءِ، قد أنزلتُ مائدتي
إلىَّ إلىَّ
لِنَطعَمَ كِسرةً من حكمة الأجيالِ مغموسةْ
بطيشِ زمانِنا المِمراح
نُكسِّر، ثم نشكرُ قلبنا الهادي
ليرسينا على شط اليقين، فقد أضلَّ العقلُ مسرانا

وقفتُ أمامكُم بالسوقِ كي أحيا، وأحييكم
لا أبكي، وأبكيكم
وما غنيتُ بالموتى لأصنَعَ من جماجِمهِم
ْعمامةَ وعظ
فلو عاش الذي ماتا
فأين يعيشُ من وُلِدا ؟

ولما صار خفقُ الحبِ في قلبي هو السلوى
لأيام بلا طعمٍ، وأشباح بلا صورةْ
وأمنيةً مجنّحةٍ بجوف النفس مكسورة
حملتُ الحب للمحبوبِ، ثم دنوتُ من قلبه
وقلت له، أتيتكَ.. لا كبير النفسِ، لا تياهْ
ولا في الكُمِ جوهرةٌ، ولا في الصدرِ وُشحتُ
ولكني إنسانُ فقير الجيب والفطنةْ
ومثل الناس أبحث عن طعامي
في فجاج الأرض
وعن كوخٍ وإنسانٍ ليسترَ ما تعريتُ
وحين أدار لي وجها شريف اللمحِ والصورة
تغنيتُ.. تغنيتُ

وأعلمُ أنكم كرماء
وأنكمُ تحبونَ القريضَ وأهلهُ الشعراءْ
وأنكمُ ستغتفرون لي التقصيرَ عن سبقٍ إلى تعبيرْ
وعن تدويرِ ما يمتدّ في الدنيا إلى كلماتْ
وعن بسطِ الذي يلتف في نفسي إلى كلمات
وعن تنغيمِ هذا الزمنِ الموحشِ موسيقى
وأعلمُ وحشة موسيقى السماء بقلبي الموحش

سأحكي حكمتي للناس، للأصحاب، للتاريخ، إن أذِنت
مسامعه الجليلةُ لي، فإن طابت وإن حسُنت
سيفرحُ قلبيَ المملوءُ بالحبِّ، يطيبُ القلبُ
إذا ما أغفت الكلماتُ في الأسماع هانئة
منداةً بعطر الحُب

هذا زمنُ الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتولٌ من قاتِلُهُ ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناسْ
! فتحسس رأسك
! فتحسس رأسك

وبعد آلاف الليالي من زمانِنا الضريرْ
مضت ثقيلات الخطى عصا التدبر البصيرْ
ملاحُنا أسلم سؤر الروحِ قبل أن نلامسَ الجبلْ
وطار قلبهُ من الوَجَلْ
كان سليمَ الجسمِ، دون جرحٍ، دون خدشٍ، دون دم
حين هوت حبالُنا بجسمهِ الضئيلِ نحو القاعْ
ولم يعش لينتصر
ولم يعش لينهزم
ملاحُ هذا العصرِ سيد البحارْ
لأنه يعيشُ دون أن يريق نقطةً من دمْ
لأنه يموتُ قبل أن يصارع التيارْ

يقومُ هيكلُ الإنسانْ
إنسان هذا العصرِ والأوانْ
"أنا رجعتُ من بحار الفكرِ دون فكرْ
قابلني الفكرُ، ولكتي رجعتُ دون فكر
أنا رجعت من بحار الموتِ دون موتْ
حين أتاني الموتُ، لم يجد ما يميتُهُ
وعدتُ دون موت
أنا الذي أحيا بلا أبعاد
أنا الذي أحيا بلا آماد
أنا الذي أحيا بلا أمجاد
أنا الذي أحيا بل ظلٍ.. بلا صليب

كانت له أرض وزيتونةْ
وكرمةٌ، وساحةٌ، ودارْ
وعندما أوفت به سفائنُ العمرِ إلى شواطيء السكينة
وخط قبره على ذَرَى التلال
انطلقت كتائب التتار
تذودُهُ عن أرضِه الحزينة
لكنه خلف سياج الشوكِ والصبارِ ظل واقفا
بلا ملال
يرفض أن يموت قبل يوم ثار
يا حلم يوم الثار

يا حبي
فلتُفتح لي الأبواب،
أنا الشادي الفارس
أشعاري ورد البستان
سمرُ الركبان على الوديان
وأنا من فتيان القرية
أوفاهم في الحب
وشجاعةُ قلبي مرويّة
يا حبي، فلتُفتح لي الأبواب
إني أخشى هذا الليلْ
يتحدّر من خلف الأفق النائي
ْكالسيل
يا حبي، قولي للحُجّاب
فلتُفتح لي الأبواب
أنا الشادي الإنسان

ما يولد في الظلمات يفاجئه النور
فيعريهْ
لا يحيا حبٌ غوّارٌ في بطن الشك أو التمويهْ
لا يقتات الإنسانُ فم الجرح الصديان..
.. ويلتذْ
لا توضع كفٌ في نارٍ.. لا تهتزْ
أشباح الماضي بئس الرؤيا حين تجهنمها الغَيْرة
فإذا لاقى قلبان ثقيلان الدنيا
ظنا ما مات يُكفّن فى الكلمات الحلوة
فى الألفاظ البيض المجلوّة
في العهد المسبل فوق الأمس
ودون اليوم، وحول الذكرى

هناك شيءٌ في نفوسنا حزينْ
قد يختفي ولا يبينْ
لكنه مكنونْ
شيءٌ غريبٌ.. غامضٌ.. حنونْ
لعله التَذكارْ
تَذكار يومٍ تافهٍ بلا قرارْ
أو ليلةٍ قد ضمها النسيان في إزار
"لو غصتَ في دفائن البحارْ
لجمّعَتْ كفاك من محارها..
تَذكار"
لعله الندمْ
فأنت لو دفنتَ جثةً بأرض
لأورقتْ جذورُها، وأينعت ثمار
ثقيلة القدم
لعله الأسى
الليلُ حينما ارتمى على شوارع المدينهْ
وأغرق الشطآن بالسكينة
تهدمت معابر السرور والجلد
لاشيء يوقف الأساة.. لا أحد

هذا يوم خوان
سألونا قبل الصبح عن الحق الضائع
فنكرناه و جحدناه
و تمسينا فى الحانات
و دفعنا أجرة رشوتنا ،
ثمن فطانتنا الصفراء
بين ضجيج الكاسات
هذا يوم بعناه للموت اليومى
بحياة زائفة صلدة
و فرحنا انا ساومناه
و خدعناه ، و مكسناه
ما احسن أنا علقنا هذا اليوم الغارب
فى منحدر الشمس
فهوت ببقاياه.