Status Updates From لن أبيع العمر

..أنا شاعرٌ
ما زلتُ أرسمُ من نزيفِ الجرحِ
..أغنيةٌ جديدة

ما زلتُ أبني في سجونِ القهرِ
..أزمانًا سعيدة

..ما زلتُ أكتبُ
رغم أن الحرفَ يقتُلُني
ويُلقيني أمام الناسِ
..أنغامًا شريدة

“ماذا أخذتَ مِن السفَـر ؟
كـلُّ البلادِ تـشابهَتْ .. في القهرِ
في الحرمانِ ، في قـتـلِ البشَر
كـلُّ العيونِ تشابهَتْ .. في الزيفِ
في الأحزانِ ، في رجمِ القـمَر

لا تُشعريني أن حبك
كان أكبر معصية
قولي سئمنا .. رُبما
قولي كرهنا .. ربما
قولي بأني كنت وهماً
أو خيالاً في حياتك ..
لكن بربك لا تقولي..
أن عمري كان عندك ليلة من أمنياتك
ما عدت أملك من زماني
غير ما عشنا معاً
لا تشعريني أنني ما كنت شيئا..
غير تأكيدٍ لذاتك

أصبحت أخاف من الأشياء..
كل الأشياء..
فأخبئ وجهي في عيني ..
أتمدد حيناً في جفني ..
يتضاءل بدني ..
أتثائب فوق رموش العين
فيوقظني شبح في العين يطاردني
ألمح جلاد وسط العين..
يغرس في عيني سيف الخوف
فيفصل جفني عن عيني ..
ينطفئ الضوء على العينين ..
أدمنت الخوف ..
ففي عيني .. نام الجلاد

والقدس تصرخ خلفهم ..
وتصيح فيهم:
لن تموتوا
لن تموتوا مرتين

ما الذي أبقيت للإنسان
يازمن الندامة
لا أمن فب بيت ..
ولا طفل تعانقه ابتسامة..
شيدت في الميدان مشنقة
وعلقت الكرامة..
وذبحت في أعماق كل الناس
أشجار الشهامة..
قد صارت الأيام
في عيني قتامة ..

كلماتُنا جثث تنام بداخلي
فأنا أقول .. ولاأقول ..
وأنا أموت.. ولا أموت
كلماتنا قتلى..
ودماؤها السوداء في صدري تسيل
لا تعْجبي باريس من صمتي
فصوتي بين أعماقي قتيل.

تأملات باريسية
: القصيدة

لا تسألوني الحلم
أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم
وصوتي ضاع
وأختنق الكلام
مازلت أصرخ في الشوارع أوهم الأموات
أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت
شيئا من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي
وأمضي في الزحام


بائع الأحلام

أنا عاشق
والعشقُ إعصارُ يطاردنا
تُراك ستهربين
صلى لأجلي
إنني سأموت مشتاقاً
وأنتِ تكابرين
هذه دمائي في يديك
تطهري منها
وأنتٍ أمام ربك تسجدين.

كلما شاهدت سجاناً..
وسيفاً فوق أشلاء الرقاب..
كلما ايقنت ان الأُسد ماتت
حينما ساد الكلاب.