Status Updates From للنساء فقط

هل يرتبك الرجال حقا عندما يتعلق الأمر بالرومانسية، أم هل يفكرون في الأمر بطريقة مختلفة عما نفعل؟ هل هم حقا يتجاهلونه باعتباره مضيعة كبيرة للوقت؟ أم أنه مجرد شيء يسعدهم أن يتحملوه لمصلحة استمرار الزيجة؟

بشكل أساسي يرغب زوجك في أن يصبح شخصا مرغوباً فيه.
يظن الجميع أن النساء عاطفيات بشكل أكبر من الرجال في علاقتهم لكن الزوج عندما لا ترغب فيه زوجته يصبح حساسا بشكل لا يمكن تصوره.

إن الرجل يشعر بضغط شديد عندما تطلبين منه الاختيار بين حاجة ملحة توفير الضمان المالي من أجلك والحاجة الملحة الأخرى (أن يظهر لك أنه يهتم بوقت العائلة كثيرًا )

ولا يعني إدراكنا وجهة نظر الرجال أننا سنتفق معها دائما. ولكن بغض النظر، إن معرفة المكان الذي قدم منه زوجك تعد أمرًا ضروريا لأجراء أية محادثة فعالة.

إذا حدث الأسوأ، وواجهت العائلة مشكلات مالية، فسيشعر زوجك بأنه فاشل. حتى إذا كانت المشكلات المالية لا علاقة له بها وعلى سبيل المثال، توقف أكبر عميل له عن العمل معه، أو إذا كانت النتيجة هي أن عليك تعديل أسلوب حياتك، بحيث لا يمكن أن تشتري لأطفالك الهدايا التي طلبوها ، أو مواجهة صعوبة في دفع الرهن العقاري، فإنه سيعاني عذابًا وتأنيبا.

ذهلت خلال المقابلات الشخصية التي كنت أجريها من القناعة الداخلية الواضحة لدى الرجال عن دورهم كعائلين للأسرة، ومهما كان شعور الزوجة حيال هذا الأمر، وسواء أكانت تعمل وتكسب المال أم لا تعمل، فهو يشعر بأن إعالة الأسرة هي مهمته.

سنحظى بسعادة كبيرة إذا تعاملنا مع الرجال وفقًا للنهج المبرمجين عليه، ولا ننتظر أن يكونوا مبرمجين بطريقة معينة ترضينا ، ولا يعني ذلك أنه ينبغي للرجال ألا يبذلوا أي مجهود للتعامل مع طبيعة تكويننا النفسي، وتلك الأمور المهمة بالنسبة إلينا.

عندما أعود إلى المنزل بعد الانتهاء من العمل، وأجد زوجتي تحاول التحدث بشأن الأولاد، أو وجود بعض المشكلات المالية المتعلقة بعملها، يبدو الأمر كأنها تصب المزيد في وعاء مملوء بالفعل، وما تقوم بصبه، أيا كان ينسكب خارج الوعاء، ولا آخذ ما تقوله بعين الاعتبار.

ولكن لأن الرجال لا يفكرون بصوت عال، فمن السهل علينا أن نفترض أنهم لم يكونوا يفكرون في الأمر على الإطلاق.

فأنا أعتقد أنه بالنسبة إلى المرأة بعد الاستكشاف جزءًا من متعة التواصل، ولكنني كرجل لا أحب استكشاف الأمور من خلال التواصل؛ لأنني لا أثق بأن ذلك سيغطي كل الفروق الدقيقة التي أحتاج إلى التفكير فيها، ومن ثم فإن عدم معرفة المسار الذي ستذهب إليه المحادثة يخلق حالة من عدم الراحة لدي، في حين يعني بالنسبة إلى المرأة جزءًا من المغامرة.

تميل النساء إلى أن يعالجن الأمر شفويا، فنحن عادة ما نفكر في شيء ما من خلال التحدث عنه ،الأمر الذي يسمح لنا بإجراء معالجة سطحية سريعة - والتحدث عن - الكثير من الأفكار والمشاعر في الوقت نفسه. (١/٢)

إذا كان الكثير من أزواجنا يقضون أيام عملهم، ويشعرون بأنهم مراقبون، ويتم الحكم عليهم دائمًا ، فلا عجب في أنهم يريدون العودة إلى بيوتهم ليجدوا بيئة تتسم بالتقبل التام لهم، حيث يمكنهم أن يتخلوا عن حذرهم بأمان. فالرجال يحتاجون إلى مكان يمكنهم فيه ارتكاب الأخطاء في سلام، ولا يشعرون بالقلق المستمر من كونهم على بعد خطوة واحدة من أن يتم اكتشاف أمرهم.

إذا لم يقتنع الرجل بأن زوجته تعتقد أنه أعظم رجل في العالم فسوف يميل إلى البحث عن التأييد في مكان آخر. ومن ثم قد يقضي ساعات أطول في العمل، حيث يشعر بأنه على قيد الحياة، وأنه متفوق في عمله، أو قد يقضي وقتا طويلا في الحديث مع زميلته المساعدة التي تنال إعجابه، وربما قد ينغمس في مشاهدة أو ممارسة الرياضة.

قد يشعر الرجل من أجل تعويض شعوره بانعدام الثقة - وشعوره بأنه مراقب - بالحاجة إلى العمل ساعات طويلة؛ ليثبت لزوجته أن بإمكانه إعالة الأسرة، أو قد يرهق ذهنه بسبب حاجته المستمرة إلى أن يكون سريع البديهة في العمل.

وكما أن الشيء الذي يؤرق المرأة، هو قلقها الذي يدفعها إلى التساؤل باستمرار هل أنا شخص محبوب أم لا ؟ فإن الشيء الذي يؤرق الرجل ويدفعه إلى التساؤل باستمرار، هو هل أنا على قدر المسئولية أم لا ؟ ويتطلع الرجل إلى الأشخاص من حوله - وبخاصة المرأة التي تعرفه حق المعرفة - من أجل الحصول على إجابة لهذا السؤال.

هل تعرفين مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ؟ حسنًا، تلك المقولة صحيحة للغاية، فإذا كانت الزوجة تدعم زوجها وتثق به، فبإمكانه غزو العالم، أو على الأقل الجزء الصغير المحيط به، كما يمكنه القيام بعمل جيد على مستوى حياته المهنية والشخصية وفي كل مجال، مع أنه يمكن لعدد قليل جدا من الرجال أن يحققوا نتائج جيدة على مستوى حياتهم المهنية والشخصية، إذا كانت زوجاتهم تجعلهم يشعرون بأنهم غير أكفاء".

"وعندما أقوم بذلك أستطيع تماما أن اجعل زوجي يقوم بما أريد رغم بساطه التغيير الذي ادخلته علي حياتنا"

نكرر دائما نحن النساء على الرجال سؤالاً، وهو: "هل انتهيت من القيام بالأمر بعد ؟ "
لا عجب أن يكره الرجال أن يتم إزعاجهم. وما يسمعونه في مثل هذا الموقف هو: "إنني لا أثق بك".
بدلا من ذلك ، ماذا لو افترضنا الأمر الجيد لديهم بدلا من الأمر السيئ؟ على سبيل المثال: لقد طلبت منه القيام بهذا الأمر، ولكنه لم يقم به، وبما أنني أثق بزوجي، فمن ثم لا بد من أن يكون هناك سبب لعدم قيامه به.

عليك أن تدركي أن الرجال لا يتخلون عن حذرهم بسهولة، وبخاصة مع غيرهم من الرجال، إلا إذا كانوا مقربين بعضهم من بعض، وهم يتوقون إلى أن يكون بإمكانهم القيام بذلك، ولكن طبيعتهم تمنعهم من هذا فهم طوال الوقت في حالة تنافس ولا يتخلى الرجل عن حذره بشكل تام إلا عندما يكون مع المرأة التي يحبها، ومن ثم هي الوحيدة التي تحتل مكانة مميزة في داخل قلبه.

فلتفكري في تلك الجملة التي سمعتها (في الأساس) من العديد من الرجال: " إن زوجتي تفصح عن بعض أموري الشخصية أمام العامة، وتعتبرها نوعا من أنواع المداعبة، بينما أعتبرها أنا نوعا من أنواع القسوة والتشويه".(١/٢)

بغض النظر عما نعتقد أنا نقوله ،ما يهم هو ما يسمعه الرجل.
إن الأمر كله يتعلق بحب كل طرف للآخر بالطريقة التي يرغب في أن يشعر من خلالها بأنه محبوب.

"إذا لم تخبريني قط بأنك تحبينني مرة أخرى، ولكن إذا ظللت تخبرينني بمدى فخرك بي.. فلن أفتقد كلمة "أحبك"؛ لأن فخرك بي سيعني لي الكثير، وسيملأ قلبي بالحب، فالأمر بالنسبة إلى شديد الأهمية، ويعني الكثير".