Status Updates From أزمة التنظيمات الإسلامية: ا...

" والعقل المسلم يسهب في الاحلام ، ولكنه يعجز عن رؤية الواقع ، و بالتالي حين يصدم به يستشعر المفاجأة في كل مرة ، و يعود الى الشكوى مما هو ظاهر و معروف كوجود العقبات و المؤامرة ، في حين لا نجيب عن الاسئلة البسيطة لتكوين وطن في ابسط أشكاله ، و نطلق العنان لفكرة فتح العالم و الهيمنة عليه ، من هنا تظهر إشكالية الايديولوجيا بأوضح معانيها "

" والناشط الاسلامي القائل بالدولة واقع بين مقررات القديم التي تم تسويقها في هذا العصر من دون تبصر به و ماحدث لإنسانه و أوضاعه وبين مطرقة الواقع الذي لا يستسلم لما يريد وهو لا ينتبه ان فرضيات الفقيه الأولى غير متوفرة في الواقع أصلا "

ان دار الاسلام لا تعرف بالتخوم ،ولكن تعرف كما قال ابو علي الجبائي حين سئل عن دار الاسلام :" دار الاسلام حيث أقيم شعيرتي و أقول رأيي غير خائف " قيل فبغداد ليست دار اسلام على ذلك . قال " فليكن " . إنه يقول أن دار الاسلام حالة و ليست رقعة أرض ، تلك هي حقيقة الدين ، فحيث وجد الأمن و الأمان ، وأمكن تبليغ الدين و ممارسته من غير ضغوط وجد الاسلام و داره ، و هي مساحة متسعة للنضال من اجل مطلب يستوعب تطورات هذا العصر وتغيراته .

لم ننظر الى دائرة المشترك الجامع ، ولكن كنا بارعين في ما يفرق و يشتت ، داهمنا الصليبيون و نحن متفرقون يقتل بعضنا بعضا فلم نتعظ ، وداهمنا المغول و نحن غارقون في خلافتنا فلم نتعظ ، وداهمنا الغرب الحديث و نحن ممزقون فأعناه على انفسنا .
والسؤال الكبير الذي تحتاج الامة ان تقف امامه هو كيف يمكن ان نستعيد الاسلام و يصبح لنا تصور واحد للفظ " مسلم " و يصبح كافيا في التعريف ، وكافيا لنيل حقوق الاخوة العقدية ؟

هذا الكتاب كتب للحالمين بغد مختلف ... ينتفع به من غادر مقاعد التلقين و أراد أن يطرح على نفسه السؤال بجرأة ... هو لمن أراد أن يدرس و يتعلم و أن يتفكر ... أما من كان غارقا في دهاليز الأفكار المصمتة ، لا يريد أن ينظر خارجها ، فهذا الكتاب يعتذر منه و يرجوه أن يغادر .

iBooks