Status Updates From خان الشابندر

الآن أمتزجت روحك الهائمة بروحي المحترقة يا صديقي.. ما الذي ورطك معي؟

هل يخاف الميت من الموت؟

كان ثمة تجعيدتان كبيرتان على جانبي فمه، جعلتاه يبدو كما لو كان مبتسمًا طوال الوقت على الرغم من جديته ولامبالاته..

ربما أحظى ذات ليلة بروح ريّا
قالت لي ذات مرة، ستظل روحي تحوم حولك.. لا تبتعد عنا وأكثر من النور.. فليس مثله ما يريح الأرواح اللائبة.

لم ينقطع المطر لثلاثة أيام متواصلة. كانت الرؤوس المزروعة فوق الطوب مبللة بالكامل وخصلات الشعر المبلول ملتصقة على الوجوه، لكن الماء غسل بقايا الدم الذي ظل يجري كالمزاريب ليومين كاملين

الآن.. امتزجت روحك الهائمة بروحي المحترقة يا صديقي.... لكنني مع ذلك، لن أدعك تهوي وحدك، سأنتشلك وأحلّق بك في سمائي وأنا أخفق بأجنحتي الجبّارة.. حتى ترى ما لم تره من قبل

هل يخاف الميّت من الموت؟

أغلب النساء من جيلنا يبدين كذلك الآن... حزينات بوجوه شاحبة، ويلففن الفوط السود حول رؤوسهن بعد ان نسين شبابهن وأيام الجامعة الملتهبة بالأحلام... إنهن أمهات يندبن أبناءهّن الذين يموتون بإستمرار في انفجارات الشوارع

اللحظة التي سنكتشف فيها خسارتنا، أو خديعتنا، هي نفسها اللحظة التي سنكتشف فيها أيضًا أنَّنا لن نعود كما كنّا أبدًا.