Status Updates From Nỗi lo âu về địa vị

الحياة ظاهرة تحتاج إلى النقد، وذلك لأن البشر، كمخلوقاتٍ قاصرة طريدة الفردوس، عُرضة لمخاطر دائمة، مثل خطر عبادة آلهةٍ باطلة، أو العجز عن فهم المرء لنفسه، وإساءة تأويل سلوك الأشخاص الآخرين، وسيطرة القلق والرغبات عليهم بصورة هدّامة، وسقوط النفس ضحيةً للتفاهة والضلال. وهكذا فإن الأعمال الفنية، على اختلاف أشكالها من رواية وقصيدة ومسرحية وتصوير زيتي وسينما، تستطيع أن تكون وسيلةً تفسّر لنا وضعنا الإنساني، بحيلها المستترة.

عبّر شامفور عن موقف أجيال من الفلاسفة الكارهين للبشر، السابقين واللاحقين على السواء، حينما قال بكل بساطة: «الرأي العام هو أسوأ رأي على الإطلاق»

إذا ما تُرِكت عواطفنا على هواها بلا زمام أو رقابة، فإنها تميل للاندفاع نحو الانغماس والإفراط، ونحو الغضب المنفلت، ونحو التدمير الذاتي

على الرغم من أن خشيتنا من أن نُترك مفلسين تعد سبباً أساسياً وراء قلقنا من عدم استقرارنا الوظيفي فإنها ليست السبب الوحيد. يقلقنا الحب أيضاً – وهُنا نعود إلى مبحثنا الأسبق – ذلك لأن عملنا يُعد عاملاً محدداً رئيسياً لمقدار الاحترام والرعاية الذي سنناله من الآخرين. فبناءً على طبيعة إجابتنا عن سؤال ماذا نعمل (عادةً ما تكون أوّل خانة علينا أن نملأها عند تعرّفنا على شخص جديد) تتحدّد غالبًا طبيعة استقبال الآخرين لنا.

"من الصحيح أن اعتماد مكانة المرء على عناصر عشوائية لا سُلطان له عليها أمرٌ مثيرٌ للقلق والمخاوف، غير أنه يبقى الأشد صعوبة من ذلك العيش في عالم شغوف للغاية بأفكار السيطرة العقلانية التامة، بحيث لا يعتدّ كثيرًا «بسوء الحظ» كتفسير مُصدَّق للخيبة والإخفاق."

ليس بوسعنا أن نستدعي أفضل ما لدينا إلى الصدارة وفقًا لما نشاء ونهوى. أيًّا كانت الموهبة التي قد نبديها بين الحين والآخر، لا يسعنا الزعم أنها تحت تصرّفنا تمامًا، ولهذا ربما يبدو ما ننجزه أقرب إلى هبة منحها لنا عاملٌ خارجي، إنها منحة شاردة بلا قانون يحكم حضورها

لعل فلسفة الداروينية الاجتماعية في القرن التاسع عشر تمثل التعبير الأقصى عن مفهوم التوزيع "العادل" للثروة والفقر. فقد افترض أن جميع البشر بدأوا حياتهم بخوض معركة نزيهة على الموارد الشحيحة مثل المال، الوظائف، والتقدير الاجتماعي. ومن ثم، فإن من تفوقوا في هذا السباق لم يفعلوا ذلك بسبب الحظ أو الامتيازات غير المستحقة، بل لأنهم كانوا "بالفطرة" أفضل من خصومهم.