Status Updates From أيام بلا نهاية: ظلال وضوء

لَمْ تعُدُ دُمُوعُكَ
تُجْري أنيني
لَمْ تَعُدُ شَكُواكَ
تُؤْثرُ فِي
مِنْ فَرْطِ مَا سَمَعْتُها
اعْتَدْتُ عَلَيْهَا
كَيِّما يَكونَ تَوجّعُكَ
ذا قيمة
بالنّسُبةِ لِي
عَلَيْهِ أَنْ يَظلَّ
حَبِيسَ فؤادكَ
وعَليَّ أَنْ أكْتشفَهُ

أيَّتُها الفراشةُ المُتقلبةُ
اِرضي بحديقتكِ!
أيَّتُها الفراشةُ...
أيَّتُها الفراشةُ المُتقلبةُ
لا تُفكري في الأيامِ القادمة!

أما الأحياءُ..
فلم يموتوا بعد
بيد أنهم بالكاد يتنفسونَ
تاركين مواقدهم تُدخِّنُ
كَي يقولوا للجميع:
ما زلنا أحياءً!

النخل الراسخ
يرى النيل مشتعلا ظهرا
ينحني عليه
كي يحمي صغارا
يلعبون في الظل دون هموم
ويهتزون كأسماك تلمع

ليس لدى الناس رءوس قط
إنهم هياكل عظمية
تتدافع بالآلاف
***
أشباح تمشي وتتحدث نائمة
يجوبون المدينة
ولا يعرفون إلى اين يذهبون

أعاني من الوسواس
أتنبا بمستقبلي
أتوقعه مليئا بالمصائب
ومقدما عليه أبكي
أرى الموت محدقا بي
وأن شقاء سيولد لي
لأن احبائي مازالوا أصغر
من أن يستطيعوا أن يعيشوا بمفردهم

...الحقيقة
تختبيء هناك
في الظلمة
في مكان ما
مموهة بألف أكذوبة
مدثرة بالحكايات
مطلية بألوان شتى
أفقدتها وجهها الحقيقي
كمهرج "تمكيج" جيدا
ولم يعد يعرفه أحد
...في أي مرآة

باريس في 67
----
كان على
أن أراك يا باريس
مبكرا جدا
حينما كانت لدى
أغرودة
.أهديك إياها
لهذا ترين أنني
أمام روعتك
لا استطيع الآن
.إلا أن أنحني
منذ يونيو الماضي
أنا كعصفورة
في قفص
لم تعد لديها رغبة
!في الغناء

أراهن في الكواليس
كل ليلة
تضيق أنفاسهن
حتى الموت فيها
من كثرة ما رقصن
! وابتسمن
لا بد من رؤيتهن
خلال سنوات
يخبئن وجوههن المتجعدة
بالمساحيق الفنية
لا بد من رؤية ابتسامتهن
وهي تصبح قناعا مأساويا

كم كانت تلك اللوحة
مؤلمة
الركبتان أسفل الذقن
الذراع كوسادة
كان رجلا
يستغرق في النوم
فوق المحراث
يقود الأعين الثملة
بأتانه التي تجب
مثلما تقودنا جميعا
أيها المصير الملعون

خَرَجتُ من قوقعتي
لكنني
كحيوانٍ رخويٍّ
صغيرٍ
أمشي الهوينى
لأنني
! أحملُها فوقَ ظهري

أُحبُ مَنْ
تطفو الأحاسيسُ
على وجهِهِ
كعرائس النيلِ
البيضاء
على صفحةِ بحيرةٍ
رائقةٍ

توقفي
توقفي عن النطر إليها
توقفي
توقفي عن حَسَدِها
.وأنتِ تنظرين
نظرتِ إليها
بعينٍ شريرةٍ
:ولم تهمسي قائلةً
"الله أكبر"
[..]
أأنتِ سعيدة؟
أتَرَينَ الآن
إنها في فراشِها
وجهُها بات هزيلاً؟
صغيرتي الحبيبة
تعالي يا ابنتي
لأُبَخِرَكِ
أوه يا أمي
يا لها من رائحةٍ
رائعة
ها هو حجرٌ
حجرٌ أزرق
ليفقأ عينيها البشعتين
أيضاً
ها هي كلماتٌ قرآنيةٌ
علقيها تحت ملابِسِك
وسيحفظُكِ اللهُ القادرُ
يا صغيرتي
الغالية
! ويعافيكِ

أعرفُ
ركناً سحرياً
بعيدا عن المدينةِ
فلنذهب لنراهُ
إنه منزلٌ رائعٌ
هاديءٌ
كصوت المساء
***
مختبيءٌ
داخلَ أيكةٍ
من أشجارٍ عملاقة
تملأُها الهمساتُ
يقالُ عنه إنه مسجدٌ
لأنه
بسيطٌ كابتسامة
***
نلتقي فيه جدتَنا الطيبة
العجوز كمسكنها
جدتي أمُ أبي
تعيشُ وحيدةً فيهِ
ولا تخشى أحداً
***
نزورُها
زيارتنا لنبيٍّ
لأن مسكنَها
مفتوح الأيدي
ونحنُ فيهِ
كأننا في مسكنِنا
وتسمعُ صوتهُ
القريةُ كلُها

أحسًّ بالتعاسةِ
والعزلةِ تماما
بين ملايين
يسكنون الأرض
[..]
أناس يتباغضون
مبتسمين لأنفسهم
دون تقلبٍ
لكن باحتيالٍ
قلوبٌ من حديدٍ
تملأُ الأرضَ
أما روحي في عزلتها
...فتبحثُ كل يومٍ
.عن الحب

عُصفورٌ يغني
بصوتٍ متألمٍ
نغماً جديداً
أهو نحيبٌ؟
..أم هو صدى
قلبي الممزقِ إرباً
والذي
بدلاً من أن يبكي
،أمام الآلافِ
كعصفورٍ
يتظاهرُ
أنه يغني؟

.الليل يتوافق معي
بعناية
يخبيء قلبا لم يمت
لكنه ساكن
يحاول أن ينام
طيلة ما تبقى له
.من حياة

ليس ندى ما يتلألأ
فوق الزهرة
بل هي التي
تجري دموعها الرقراقة
هي التي
تحيط نفسها
بأشواك تحميها
غير أن الأشواك
تعتقل المسكين قلبها
الذي ينزف دموع الحب
كل يوم
.متواطئا معها

تهدأ الأمواج
في البحر الفسيح
يحتضر الصدى في الصحراء
! يا له من سكون
لقد ماتت الورقة
ولم تعد تشعر بشيء
أما أنا فأخط أشعارا
! ويعود الهدوء لي

..ساعة أن
يزعجني العالم
..ولا أستطيع أن أغيره
أنطوي
على نفسي
وأجعلني
أ
ح
ل
م.