Status Updates From حديث القلوب

اليوم الآخر : هو النقلة الأبدية إلي الدار التي لا تضمحل، والمقام الذي لا ينقطع، إنه الرحلة من عيشة محدودة في ملذاتها، محدودة في زمانها، محدودة في قدرة أهلها، إلى تلك الدار المختلفة عن كل هذه الدار، لذة وزمنا و قدرة.
فالموفق من اوقف جل همة علي التفكير فيها والعمل لها. فجعلها نصب عينية، و سابق إليها بكل ما يستطيع لنيل درجاتها.

ومما ينبغي الإشارة إليه أن العبد مأمور دائما وعلي كل حال - طائعا كان أو عاصيا - بالسعي في هداية نفسه و إصلاح قلبه و تهذيب طبعه و تقويم عييه و دعوة غيره إلى الهدى و البر و الصلاح و الإستقامة وإن بدا ما بدا في ظاهر الأمر من الإنهماك في المعاصي... فلا يقعد قاعد عن إصلاح قلبه، ولا يمسك ممسك عن دعوة غيره... ونحن مطالبون شرعا بالسعي لإصلاح النفس وهداية الخلق.

ان حقا علي العبد المؤمن و إن بلي بمعصية أحياناً، أن لا يكسل ولا يستنيم إليها، ولا يفتر عن محو آثارها؛ فإن أعظم من الذنب : إقترانه بالذنب الآخر..
وان أعظم من الذنب: اسوداد صفحة القلب..
وإن أعظم من الذنب: ان يشربه القلب فيهوي و يحب..
وان أعظم من الذنب: انطماس بصيرة القلب، وذهاب معرفته النافعه، وافتقاده التمييز بين الخير و الشر.
فاللهم ارزقنا قلوبا حية، وأفذدة متيقظة، وجنبنا موت القلب، وانطماس البصائر.

ها أنذا أتيت بقلبي متعبة. لا أجيد الرسو او الالتجاء لمرفأ، يتقاذفني كل شيئ، يمنة تارة و يسرة تارة اخري.
بدأت قراءه ذلك الكتاب علي أجد ضالتي به. ما هو القلب وكيف أساعد نفسي في الاطمئنان و السكينة، يأتي ذلك الكتاب بعد حديثي مع الحجة فاطمة مؤمنه من مؤمنات الجن، قالت لي ان لا تكبري صغائر الأمور، أعانك الله قلبك يريد شيئا و عقلك يريد شيئا اخر استخيري الله حبيبتي استخيري الله وارضي بما قسمة الله لك.
باب من التغيير.