Status Updates From قوس قزح

الأخضر د.أحمد

أصفر أخيرا د.أحمد

برتقالي تامر برضه للأسف

الأحمر أسلوب تامر إبراهيم

تحفة

في "نيلي" من قوس قزح، يجد البطل نفسه منجذبًا للنيل بانجذاب غامض يتجاوز الجمال إلى هوس يعبث بعقله. وسط هدوء الليل وزهور ورد النيل، يتصاعد التوتر في شكل رعب نفسي بطيء، حيث يتحول النهر إلى مرآة مظلمة تكشف مخاوفه الدفينة. كل نظرة إلى الماء تزداد ثقلاً، وكل لحظة قرب الشاطئ تدفعه نحو هاوية لا يراها. وفي النهاية، تأتي لحظة غامضة ومظلمة تتركك مذهولًا، معلَّقًا بين الحقيقة والوهم. التقييم: 4/5.

في "الأزرق" من كتاب قوس قزح، يعمل طالب فقير في مشرحة ليكتشف أن الأزرق ليس لون الهدوء، بل لون الموت البارد الذي يكسو وجوه الجثث. وبين أروقة الرعب الصامت، تتصاعد الأحداث حتى تصل إلى حبكة ملتوية في آخر سطر سترعبك وتفسر لك سبب زرقة الجثث.

رحم الله العراب فقد اشتقنا لقلمه وإبداعه الفريد لكن إرثه لم يذهب هباء فقد أورثه لتلميذه المبدع تامر إبراهيم في مجموعتهما القصصية المشتركة، أبدعا في نسج الحكايات وحبكاتها وابتكرا فكرة لامعة كل قصة تحمل عنوان لون من ألوان الطيف القصة الرابعة "أخضر" تُروى بأسلوب فريد عبر مذكرات عامل نظافة في مركز أبحاث نباتية، وهي فكرة مبدعة وغير مستهلكة، يوثق من خلالها اكتشاف بذور غامضة تتكشف حولها أحداث مرعبة، حتى تصل لخاتمة صادمة.

في أصفر نرى الرعب من منظور مختلف حيث يبدأ كل شيء من حالة غامضة يعيشها البطل حالة حسية ونفسية غير مألوفة تدفعه للبحث في ذاكرته عمّا أوصله إليها ومع تقدّم السرد تتكشف الخيوط عبر ومضات من الماضي والحاضر لكن دون أن تُمنح الإجابة كاملة ليبقى الغموض مسيطرًا حتى السطر الأخير لون الأصفر هنا ليس دفء الشمس بل إضاءة باهتة تكشف أكثر مما تخفي وتجعل القارئ يتساءل ما الذي يحدث فعلًا خلف هذا الستار الملوّن؟ قصة جميلة بفكرة مبتكرة.

ماهِي الروعة وماهِي المتعة سوى أن أجد نفسي أمام حبكة مشدودة وأنفاس متلاحقة حتى النهاية وبصمتك السردية التي أعرفها منذ احمر تبدأ بهدوء ثم تنفجر في اللحظة غير المتوقعة
..أما البرتقالي فتتراجع حدته عن الأحمر ليتجسد في رعب نفسي غامض حيث تتحول دمية طفلة بريئة إلى كيان صامت يبعث القلق في حكاية بلا دماء لكن بخوف متسلل يجعل البرتقالي ظلًا يترصدك عند حافة الضوء
شكرا ياعراب حقيقة أن أعمالك وحدها هي من تخرجني من عمامة الفتور

القصة الأولة :

كانت "أحمر" أكثر من مجرد قصة رعب، فهي عمل مشترك ضمن مجموعة قوس قزح بين أحمد خالد توفيق – رحمه الله – وتلميذه تامر إبراهيم، حيث تركا للقارئ متعة اكتشاف من كتب كل قصة. لكن بصمت أحمد خالد توفيق كانت واضحة في هذه الحكاية بقوة أحداثها، وعمق خيالها، وحبكتها الملتوية، ورعبها المختلف عن الرعب التجاري، الذي يستحوذ على تركيزك ويجعلك تعيش تفاصيل الفيلا المهجورة في المقطم وكأنك أحد شخوصها.
التقيم 5/5