Status Updates From أسطورة البيت

عجيب هذا الكون..! غموض قاس أليم.. والمصيبة أنني سأموت يوما دون أن أفهم.. ودون أن أتعلم.. وستظل علامات الاستفهام خالدة تؤرق منام شاب آخر يحسب نفسه ذكيًا.. وستؤرق منام أحفاده وأحفاد أحفاده.. إلى يوم الحساب.. !
وفجأة.. وفي الضوء الخافت المخيم على غرفة الجلوس لمحت وجوه حولي تشحب..
نظرت لأرى ما أثار رعبهم فوجدت..
كانت (شيراز) واقفة عند مدخل الحجرة ووجهها خارج دائرة الضوء...!
💀

"... ونظرت للمرآة لأرى ما تبدّل..
فوجدت (رفعت) آخر ينظر لي.. عيناه لامعتان..
والزغب يملأ شفته العليا حتى خيل لي أنه غبار يمكن إزالته بأصبعي. .
لكنه لم يزل..
لقد كبرت..!
كدت أصرخ وأبكي.. إن كل طفل يسره أن يصير رجلا.. لكني مختلف عن الآخرين، إنني مستعد تماما للتخلي عن هذا الشرف مقابل أن نعود لبراءة ونقاء الماضي.. ليوم واحد فقط.. "

فرحة العودة لقراءة أساطير ((العرّاب)) تعادل فرحة د. رفعت بعودته إلى (المنصورة).

"كنا أطفالا نسكن في شارع صغير ضيق تزينه الأشجار العجوز على الجانبين وكانت الشمس تزخرف أرض هذا الشارع بالظلال طيلة ساعات النهار وطيلة فصول العام... بينما نحن نزخرف جدرانه بأسمائنا ورسوم ساذجة بالطبشور ونتائج مباريات كرة القدم المحلية بنفس المنطق والفخر اللذين جعلا (رمسيس الثاني) يزخرف جدران المعابد بانتصاراته في المعارك..
كانت الحياة تمضي.. وكنا سعداء.. "

💀

أنا أخاف الغروب.. كأنني أرى مصرع الشمس.

لقد مات الماضي يا رفاق .. ألن تعوا ذلك أبداً …

كأننا سفن تمزقت حبال مرساتها ⚓️لتضيع في البحر 🌊الواسع ولا تعود للميناء أبدا…

"هل حقاً كبرنا إلي هذا الحد المفزع؟."

❞ لقد ظلّت واقفة فوق أعلى ناطحة سحاب من مدينة ذكرياتي، وكانت تتوهج وتتألق كعهدي بها ❝