khalid > Recent Status Updates

المفتاح لكل إنسان هو أفكاره. إن لديه، رغم ما يبدو عليه صلابة وتحد، التوجيه الذي يطيعه، وهو الفكرة التي تصنف بموجبها جميع حقائقه. ليس بالإمكان إعادة تشكيله إلا من خلال إطلاعه على فكرة جديدة تتفوق على فكرته

وبجكم خبرته بالطبائع البشرية، أدرك توا أنه أمام مخلوقة ليس لها إرادة خاصة بها، مخلوقة عاشت دهرا في مركز التابعة لغيرها، بحيث صار من المستحيل عليها أن تجد الشجاعة الكافية لاتخاذ قرار بوحي من إرادتها المستقلة

بل لقد خبر كل منا نفسه حتى ملها وسئمها!

لقد تقدم أن تضافر المصالح بين مؤسسات التجارة والاقتصاء وبين تقانات الإعلام والاتصال أدى إلى بث "روح الظهور" في نفوس الجماهير؛ فلا مواطن في المجتمع المعاصر إلا وهو مشدود إلى اللحظة التي يستطيع أن يلفت إليه أنظار الناس، متجشما بسببها المشاق، ومرتادا من أجلها الآفاق

يهزمك خصمك .. حين يسلب منك اعتدالك وهدوءك، أو حين تنشغل به عن الاشتغال بنفسك، والمصلح مشغول بمعركته مع نفسه، في عفة لسانه، وكظم غيظه، ومواصلة طريقه.

ما على العبد أضر من ملك العادات له، فمن لم يوطن نفسه على مفارقتها والخروج منها، والاستعداد للمطلوب منه، فهو مقطوع، وعن فلاحه وفوزه ممنوع
ابن القيم

"إن ربك هو يفصل بينهم"
كن على يأس من حسم الخلافات في الدنيا
ستظل كل طائفة معجبة بدينها وأفكارها وتدعو إليه غيرها

المؤمن والداعية إلى الله يتعامل مع ذنوب الآخرين بالاستغفار، وليس بالملاحقة والفضح والتعيير: "واسنغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات"

القلب الأكثر رسوخا في الهداية هو الأكثر تواضعا والأقل ادعاء، وحين يطفو على النفس شعور بزيادة الإيمان، والتفوق على الآخرين، فإن هذا من ضعف الإيمان لا من قوته

الشعور بالوصاية على الناس ليس من أخلاق الدعاة، الوصاية فيها معنى التزكية للنفس، والكبر على الناس، بينما الداعية إلى الله خائف على نفسه كما هو خائف على الناس، ويرى أنه معرض للذنوب كلها، بما فيه الشرك الأكبر، لولا حفظ الله

الدعوة للشيء فرع عن حبه والتعلق به

في بعض الأحيان لسنا أمام حق وباطل، بل أمام مواقف وآراء اجتهادية، هنا يكون الرأي الآخر أكثر ضروره، فإن غيابه يغيب معه التطوير والاستدراك، وغيابه يعطي آراء البشر واجتهاداتهم منزلة فوق منزلة البشر

"وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله"
فقد جعل لانتسابه هذا مزية خاصة في شهادته

ورغم هذه الغيرة على دين الله، والانتصار لشأن التوحيد، بقي نظام التفكير والتعامل مع الأخبار قائما لا تلغيه العاطفة، فقال له نبي الله سليمان: "سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين".

اختبار صعب لنظام التفكير حين يأتي الخبر كما نهوى .. والأكثر قربا من أئمة التوحيد هو من يحافظ على نظام تفكيره فيما يحب ويكره، ومن يبحث عن البينة في تصديقه وتكذيبه

إن القرآن يعلم أتباعه أن التصديق مسؤولية، والتكذيب -كذلك- مسؤولية، وللضلال بابان: تكذيب الحق، وتصديق الباطل.

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك؛ وقد تركنا الرواء في كتابك، ونحن نهيم عنه ظمأ وعطشا!

فقد تخلى عنه كل شيء، دون أن يعرف يقينا، ما إذا كان هو الذي تخلى عن كل شيء

هناك ثواب واحد للفضيلة هو الفضيلة؛ الطريقة الوحيدة للحصول على صديق هي أن تكون صديقا

والإنسان فيه قوة الحب والبغض، وسعادته في أن يحب ما يحبه الله، ويبغض ما يبغضه الله، فإن لم يكن في العالم ما يبغضه ويجاهد أصحابه لم يتم إيمانه وجهاده

وأصل ذلك أن التنعم في الدنيا بحسب الحاجة إليها والانتفاع بها، فكل ما كانت الحاجة أقوى والمنفعة أكثر كان التنعم واللذة أكمل، والله قد أباح للمؤمنين الطيبات.

فالذين يقتصدون في المآكل نعيمهم بها أكثر من نعيم المسرفين فيها، فإن أولئك إذا أدمنوها وألفوها لا يبقى لهذا عندهم كبير لذة، مع أنهم قد لا يصبرون عنها، وتكثر أمراضهم بسببها

لما يلقى الذي لا يتقي الله من معالجة الخلق، أعظم مما يلقاه الذي يتقي الله من معالجة التقوى

فإذا اعتقد أن الدين الحق قد ينافي ذلك لزم من ذلم إعراض القلب عن الرغبة في كمال الدين الحق

وسبب ذلك أن الإنسان فيه ظلم زجهل، فإذا غلب عليه رأي أو خلق، استعمله في الحق والباطل جميعا، لم يحفظ حدود الله، ولهذا يأمر الله بحفظ حدوده

فالمحب له لو كان موادا لمحاده لكان محبا لاجتماع مراد المتحادين المتعاديين وذلك ممتنع

"لم يهرب أحد من دفع جزاء أنه وُلِد؟"

خطوط أقلامنا والحواشي التفسيرية في هوامش كتبهم، واستعاراتنا منهم، تومئ إلى المكان الذين نجد فيه أجزاء منا ........ ندعو هذه الكلمات إلى كتبنا كملجأ لتذكيرنا بماهيتنا

لا يحدد الباحثون المهتمون بإطلاق الأحكام على الكتب أية قيمة لشيء بخلاف التعليم، ولا يسمحون بأي نشاط فكري عدا المتعلق بالبحث والاطلاع. أخطِئ التمييز بين صنفين من البشر ولن يتبقى أي شيء لديك لتقوله، أليس كذلك! بحسب ما يقولون، أخفق في معرفة أرسطو الخاص بك، وستخفق في معرفة نفسك

لا ننتبه إلى الأشياء الثمينة إلا حين تعرض بزهو صارخ

يمنحنا كل عمل صعب خيارا نحكم فيه إما على المؤلف بكونه أحمق لعدم وضوح أفكاره، أو على أنفسنا بكوننا حمقى لعدم استيعاب ما يحدث. يحثنا مونتين على لوم المؤلف.
"الصعوبة عملة يستحضرها المتعلمون كي لا تكشف خواء دراساتهم، ويميل الغباء البشري إلى قبولها مسبقا"