khalid’s Reviews > عزاءات الفلسفة: كيف تساعدنا الفلسفة في الحياة > Status Update

"لم يهرب أحد من دفع جزاء أنه وُلِد؟"

خطوط أقلامنا والحواشي التفسيرية في هوامش كتبهم، واستعاراتنا منهم، تومئ إلى المكان الذين نجد فيه أجزاء منا ........ ندعو هذه الكلمات إلى كتبنا كملجأ لتذكيرنا بماهيتنا

لا ننتبه إلى الأشياء الثمينة إلا حين تعرض بزهو صارخ

يمنحنا كل عمل صعب خيارا نحكم فيه إما على المؤلف بكونه أحمق لعدم وضوح أفكاره، أو على أنفسنا بكوننا حمقى لعدم استيعاب ما يحدث. يحثنا مونتين على لوم المؤلف.
"الصعوبة عملة يستحضرها المتعلمون كي لا تكشف خواء دراساتهم، ويميل الغباء البشري إلى قبولها مسبقا"

أولئك الذين لايستجيبون لسأمهم أثناء القراءة، مثل أولئك الذين لا يعيرون انتباها للألم، قد يتسببون بزيادة معاناتهم على نحو غير ضروري

اقتحام جدار ضخم، إقامة سفارة، حكم أمة، كلها أفعال مبهرجة. أما التقريع والضحك والشراء والبيع والحب والكراهية، والعيش برفق وعدل مع الأسرة -ومع نفسك- وألا تتهاون مع نفسك أو تزيف ذاتك، فهي أمور أكثر أهمية وندرة وصعوبة.
بصرف النظر عما سيقوله الناس، ستعزز مثل هذه الحيوات المعزولة واجبات ستكون بالقدر ذاته من صعوبة وتوتر تلك الحيوات.

التمييز

"لو كان الإنسان حكيما، فإنه سيخمن القيمة الحقيقية لأي شيء عبر مدى نفعه وملاءمته لحياته"

فقط ذاك الذي يجعلنا نشعر بالتحسن هو ما قد يستحق الفهم

ربما شرع مونتين بالكتابة لتلطيف إحساسه الشخصي بالوحدة، ولكن يمكن لكتابه أن يسهم بطريقة ما بتلطيف إحساسنا نحن بالوحدة. صورة إنسان صريحة مكشوفة عن نفسه .....

كان فعل الكتابة مدفوعا بخيبة أمل من المحيطين به، ولكنها كانت ممتزجة -مع ذلك- بالأمل بشأن أن يكون ثمة شخص آخر في مكان ما سيفهمه؛ كان كتابه موجها إلى الجميع وغير موجه إلى أحد بالتحديد. كان مدركا لمفارقة التعبير عن أعماق ذاته للغرباء في المكتبات:
"أشياء كثيرة لم أكن مهتما بالبوح بها لأي شخص بذاته أصبحت أبوح بها للجميع، ولمن يود معرفة أشد أفكاري سرية، بدأت أحيل أعز أصدقائي إلى رف المكتبة"