Mounir’s Reviews > قصة العلم > Status Update

ومن المؤكد أن الحرب العالمية الأولى وما أسفرت عنه من نتائج كانت هي الباعث القوي على تنشيط أبحاث صواريخ الفضاء،.. ولما كانت معاهدة فرساي قد نصت على عدم السماح للجيش الألماني بتصنيع وحيازة المدافع الضخمة، كان من الضروري للقيادة الألمانية أن تبحث عن البديل. وهكذا اتجهت البحوث الألمانية منذ عام 1929 لمجال الصواريخ وإمكانية إحلالها محل المدفعية الثقيلة، طالما أن المعاهدة لم تحظرها

عام 1929 اكتشف هابل إنحراف التحليل الطيفي للضوء الصادر من السُدُم النائية، وكان انحرافه إلى الاتجاه الأحمر، وهذا يعني أنها تتباعد عن الأرض بسرعة كبيرة.. واستنتج أن السرعة التي تتباعد بها المجرات عن كرتنا الأرضية تتناسب تناسبا طرديا مع المسافة بيننا وبينها. وبذلك أصبح مقياس الانحراف نحو الأحمر هو مقياس لتحديد المسافة بين الأرض وأي سديم كوني.. الكون يتباعد عن بعضه البعض، أي يتمدد بسرعة تزيد عن 5/1 من سرعة الضوء

وطالما أن الطاقة.. يمكن أن تتخذ صورا شتى، من أول الصورة المادية حتى الإشعاعات ، فقد بدأ العلماء يعترفون بأن المادة والموجة وجهان لحقيقة واحدة
وتوصل العالم الفرنسي لوي دي برولي إلى نظريته عن موجات المادة، والتي تؤكد أن المادة والطاقة مظهران لحقيقة واحدة. وقد قصد بنظريته تفسير لماذا لا يسقط الإلكترون على النواة عندما يفقد طاقته، وقد ذهب إلى أن الالكترون عندما تقل طاقته عن مستوى معين يتحول إلى موجة ذات تردد معين

ما قصده أينشتاين من أن سرعة الضوء مطلقة، أي أنها سرعة ثابتة مستقلة عن سرعة واتجاه مصدر الضوء، إنما هو نتيجة مباشرة للحقيقة القائلة بأن المادة هي نوع من الطاقة المكثفة، وأن كمية الطاقة الكامنة في كتلة ما من المادة تساوي هذه الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء. ولما كانت سرعة الضوء تمثل رقما هائلا [حوالي 300,000 كيلومتر في الثانية] لذا فإن تحول الكتلة إلى طاقة يؤدي إلى كمية هائلة من الطاقة مهما كانت كتلة المادة صغيرة

عندئذ ظهر ماكس بلانك 1858-1947 على المسرح بمقاجآته المذهلىة عن الطاقة، بمعنى أن الطاقة لا تنتقل على هيئة متصلة بشكل منفصل أو متقطع. وعلى وجه التحديد، فإن الطاقة توجد وتنتقل على هيئة وحدات صغيرة ومحددة بلا زيادة ولا نقصان. وأطلق عليها بلانك إسم الكمّات أو الكوانتا
Quanta
وبذلك عرف العالم نظرية الكوانتم، تلك النظرية التي تعتبر أعمق وأدق نظرية معاصرة تتناول مسألة الطاقة

بالرغم من أهمية بحوث ماير عن المكافيء الميكانيكي للحرارة، إلا أن علماء الفيزياء الكبار أصروا على تجاهلها بدعوى أنها تقوم على افتراضات غير مقبولة، ثم لعدم ثقتهم في البحوث الفيزيائية التي يقوم بها طبيب.. لا شك أن ماير هو أول من اكتشف مبدأ بقاء الطاقة، وأنه من الممكن بناء عليه تحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة حرارية او العكس، من الناحية النظرية. غير أن تحقيق هذا المبدأ من الناحية التجريبية يعود إلى جيمس ب. جول 1818-1889

W. Whewell 1794-1866
ويويل فيلسوف علم بارز ومن أوائل فلاسفة المنهج التجريبي الذين أكدوا على عقم وقصور فكرة التجريب ثم التعميم المباشر. ويعتبر رائدا للنظرية المنهجية المعاصرة : المنهج الفرضي الاستنباطي؛ الذي يؤكد على قيمة الفرض وأسبقيته في البحث التجريبي

خطر لباستور أن القوى الكونية.. من خارج الكرة الأرضية إنما تمارس ضربا من الانتقاء على الجزيئات التي يمكن أن تستغلها المتعضيات الحية في عملية النمو. ومزج معادن شتى معا وعرضها لمجالات مغناطيسية قويةن في محاولة لمحاكاة ظروف ربما كانت متحققة حين تشكلت المادة الحية على سطح الأرض لأول مرة. لم تسفر تجاربه عن نتيجة لكنها كانت شديدة الحداثة في روحها.. ومنذ وقت قريب تم بنجاح تخليق بعض من الجزيئات التي تتشكل منها البروتينات