منة عبد الفتاح ’s Reviews > وصفات لنساء حزينات > Status Update

لا تستشيطي غضباً إن جال في خاطرك أنك لن تكوني المرأة نفسها كل مساء. هناك أيام تستيقظين فيها بوجه منتفخ، وصباحات لا تستطيعين فيها أن تتحملي شدو العصافير أو صوت زقزقتها، وستتحملين بدرجة أقل صوت حبيبك ذا الإيقاع الرتيب الغث وهو يغني في أمسية ما .

هناك لحظات غسق تراجيدية عندما تكشف لك عبارة سمعتيها في أبريل الماضي سرا لم تستطيعي اكتشافه حتى هذه اللحظة التي يوشك فيها الغسق على الأفول. القصص التي تحكيها لنفسك عندما تمشين في الشارع قصص ذات لون مر وتترك نكهات لطعم قطعة صدئة من أدوات المائدة لا تزال عالقة بلسانك.

I just live for texts like these !!
I feel them not just read them !
الحمدلله علي نعمه القراءه والادب :")

ما من طعام لذيذ جدا إلا وكان له أحيانًا مساوئ وأضرار.
وكذلك حبيبك، فهو قد يخيب آمالك ذات مرة، لذا لا تنفصلي عنه انفصالاً أبديًا، فالمياه الساكنة قد تغرق أيضًا الخائضين فيها.

احذري أختك، واحذري صديقتك الوفية، واحذري أيضًا بالطبع أي امرأة لا تعرفينها. ولا تثقي بالمرأة التي تثير أدنى درجة من درجات الريبة في نفسك،واتهميهن، وهاجميهن ولا تستكيني لهن واجلديهن بسوطك المتين. إنها طريقة فعالة لئلا يضيع حبيبك من بين يديك.

ستشعرين ذات يوم بالكآبة الفظيعة للحياة الزوجية. فزوجك لا يراك. لقد تحولت فجأة إلى مخلوق غير مرئي، ثمة شيء ما يحجبك عن عينيه. إن هذه العزلة التي ترافقك وتعكر صفوك لن تفيدك أبدا، إذ لن يفيدك ذرف الدموع ولا الضحك.
يستطيع أن يشاهد شاشة التلفزيون، ويلمح ذرات الغبار الصغيرة المتناثرة في زوايا البيت، وآثار بصمات الأصابع على كل زجاج النوافذ، ويسمع رنّة الهاتف ويتحدث في أمور التجارة بصوت مدو على الهاتف لكنه لا يراك (١/٢)

إن عثرت على شخص تجدين نفسك قادرة على مسامحته وذلك أمر ليس بالسهل)، وكان قادرًا أيضًا على مسامحتك
(وهي صدفة شبه مشكوك بأمر حصولها)؛ وإن حصل أحيانًا أنك لم تكتفي بمسامحته بل تمنيت أيضًا منه أن يكون أقرب
إليك وأن يبقى بجانبك، وإن وجدت نفسك تشتاقين إليه إن
تأخر عليك، وإن كانت رؤيته تبث فيك السعادة من جديد، فلا
تخافي، إذن، من أن تُغرقي نفسك في كآبة اقتراب العيش معه، فمن المحتمل بأنك ستقدرين على تحمل تزوجه.

تلك اللحظات التي يغادرك فيها الصبر عندما تبدو الحياة إضاعة مستمرة للوقت

ما من أحد يستطيع أن يدلك على الطريق الناجع للسعادة. يجب عليك أن تعبدي طريقك بنفسك، ومع ذلك فالأمر لا يعتمد حتى عليك أنت، بل يعتمد على خليط معتدل الدرجة من الحظ والإرادة. ماذا لو أوقعك خيالك في غرام الرجل غير المناسب ؟ ماذا لو اخترت العزلة في الوقت الذي من الأفضل لك مشاركة السرير والسقف الذي فوق رأسك مع أحد ما؟ ولكن لا أحد يعرف قدره مسبقا، كما أن تجارب الآخرين قد لا تكون مفيدة لك.

الروتين لا يحيل الحياة إلى حياة غير محتملة كما يظن بعض الناس السطحيين والكذابين. إن الأمر على العكس من ذلك تماما، فهناك العديد العديد من الأفعال في الحياة مما لا يمكن احتمالها أبدًا إن لم نحوّلها إلى شكل من أشكال الروتين.

تعلمي كيف تدربين زوجك ليكون مساعدك في المطبخ، سيأتي ذلك اليوم الذي تجدينه فيه يقرأ وصفة ما ويفاجئك أخيرًا بطبق من عمل يديه.