لميس محمد’s Reviews > فن التعامل النبوي مع غير المسلمين > Status Update

لقد كان أبو جهل فرعون هذه الأمه ، و مع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمر الصحابه رضي الله عنهم بألاَّ يلعنوا أبا جهل أمام ابنه عكرمه ؛ لكي لا يؤذوا مشاعره ، مع أن عكرمه لم يُسلِم حتى هذه اللحظه .

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمل غلاماً يهوديًّا في الخدمه ، و لايمتنع عن ذلك ؛ ليجعل الحياة مع أصحاب الديانات الأخرى في داخل المدينة المنوره حياة طبيعيه . ثم يمرض هذا الغلام ، فيذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعوده في بيته !!

أرأيت استئذانه الرقيق صلى الله عليه وسلم : " أتأذنين لي أن أحلِبها " ؟! و هذا الإستئذان الرقيق دفع أم معبد أن تردَّ عليه قائلة : بأبي أنت و أمي ، إن رأيت بها حلباً فاحلبها. و الملاحظ هنا أن ردَّها هذا كان قبل إسلامها ؛ فهي تفتديه بأبيها و أمها ؛ لما رأت من حسن أخلاقه ، و جمال بيانه ، و رِقَّةِ طباعه صلى الله عليه وسلم .

" ما أجمل هذا الموقف " بأبي و أمي أنت يا رسول الله ..

ليس هناك قانون يُرغِم قائداً أن يتعامل بهذا اللطف مع رجل يهدده و يتوعده ، ولكنها الرقابه الداخليه في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم و التي تضبط كل انفعالاته بضوابط الشرع و أوامر الله تعالى ..

إننا نحتاج إلى إبراز مواطن العظمة و الكمال في ديننا ، و في حياة نبينا صلى الله عليه وسلم .. نحتاج أن نتحدث عن أنفسنا بأنفسنا ، و أن نكتب عن أخلاقنا بأقلامنا ، و أن نتحدث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم بألسنتنا .