Heba’s Reviews > الاعتذار في القرآن الكريم > Status Update

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني وأوجز ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " عليك بالإياس مما في أيدي الناس ، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر ، وصل صلاتك وأنت مودع ، وإياك وما تَعتذرُ منه " ....
فكثرة الاعتذار تفقده أهميته وتبلد احساس المعتذر تجاه أخطائه...

يقول زيد بن ثابت " فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال ، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره ، قوله تعالى " لَقَد جَآءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُمّ حَريصٌ عَلَيْكُم " ، فسورة التوبة آخر السور نزولاً ولعل الحكمة أن يكون ختام الوحي بفتح باب التوبة

من نظر إلى الخلق بعين الحق لم يعبأ بمخالفتهم ، ومن نظر إليهم بعينه أفنى أيامه بمخاصمتهم ، ألا ترى يوسف عليه السلام لما علم مجاري القضاء كيف عذر أخوته.....

وفضل الله لا تُحيط به الأوهام والعقول ، ولا يُنكره إلا ظالم جهول....

وجاء التعبير عن يونس عليه السلام ب " صاحب الحوت " ، والصحب في اللغة بمعنى الحفظ ، وإن من تسخير الله تعالى ليونس عليه السلام أن جعل ما هو سبب في الهلاك سبباً في نجاته وحفظه....🤍

فلو لم يكن في اعتذار المرء إلى أخيه خصلة تُحمد إلا نفي العُجب عن النفس في الحال ، لكان الواجب على العاقل ألا يفارقه الاعتذار عند كل زلةٍ.....🌿

المبادرة بالتوبة والاعتذار بعد الخطأ مباشرة ، فالكسر أولى أن ينجبر بعد كسره مباشرة.....🌿

وسنتك يارب في جريان مشيئتك في خلقك بالعدل والحق ، والنظام الحكيم ، تضل بمقتضاها من تشاء من عبادك ، ولست بظالم لهم في تقديرك ، وتهدي من تشاء ولست بمحاب لهم في توفيقك....

وعن موقف يوسف عليه السلام مع أخوته...فقابلهم بالإكرام من غير تأنيب لهم على ما كان وبادرهم بالاعتذار عنهم في قوله تعالى " قَالَ هلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيِه إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ "
لأن فعل القبيح على جهل بمقدار قُبحه أسهل من فعله على علم...وهم لو ضربوا في طرق الاعتذار لم يلفوا عذراً كهذا....🤍