شـيـريـن’s Reviews > إعترافات كاتم صوت > Status Update

ظل يحتوي دمارها ، يضم تداعيها ، يرمم الإنهيارات الداخلية الجارفة ، يسند ما يُوشك أن يتساقط أنقاضاً
ـــــــــــــــــــ
وصف الكاتب للمشهد كاملاً أكثر من رائع
وجـــــــــــــــــــــــع

وضم الختيار رعشة جسدها ، إحتوى تلك القشعريرة التي تمس الجسد بإصبع الخوف وإصبع البرد وإصبع الصدمة وإصبع الفرح وإصبع النشوة ــ خمس أصابع .
يد العالم الخارجي تمس العصب بإحدى أصابعها ، فيهتز الداخل إهتزاز طقوس رقص بدائي ، أو إهتزاز زلزال .. إحتضن الختيار رعشتها وحاصر شفتيها والصرخة المعلقة ، بصمت شفتيه ، ظل يحتوي رعشتها المتصلة ، القشعريرة التي تحول جسدها إلى ورقة تخفق في تيار هواء إجباري يتواطاً معه تيار كهربائي صاعق

لم يكن الخبر قد إنتقل من بين شفتيه إلى وعيها ،
لأن الكلمات تتلكأ أحياناً في طريقها من الأذن إلى الوعي ،
تصل صدى يثير ردود أفعال مُربكة وغباراً مشوشاً ،
ثم تدخل الوعي في موكب الوضوح الجليل ،
ويتبدد ذلك الغبار الأولي الهش كدرع واقِ مزقتة قذيفة مباشرة

الختيار وهو يخبرزوجتة عن موت أحمد

قال إن هذه الحياة التي يحياها الآن ليست حياته ،
إنها عمر فائض بوسعه أن يعيره لمن قد يستفيد منه ، تماماً مثلما يفعل الذي يتبرع بدمه أو بكليته لمريض بحاجة لهما

أحمد لكاتم الصوت يوسف

الترتيب يعني السيطرة على المكان ،
والدقة في المواعيد تعني السيطرة على الزمن ،
والأناقة تعني الإستعداد لمواجهة المفاجأة

حديث الملازم والعقيد عن أجهزة المراقبة المزروعة في كل مكان ، وجهاز التاني الذي يراقب الجهاز الأول
وجهاز الأمن التالت الذي يراقب جهاز الامن الأول و التاني
ـــــــــــــ
حالة جنون

فقدت إحساسي بالزمن ،
فأتخذ المكان هيئة شبحية
!!

العتمة والصمت ــ لم نشعل النور، عيوننا تعودت على الرؤية في الظلام ،
الليل لحظة الإنتصار المرير الأسود ،
نراهم ولا يروننا ، نحملق في رجال الأمن ، ويعجزون عن الحملقة فينا ، الصوء عندهم ساطع .
نحن الآن نتبادل الأدوار ،
نحن المتفرجون وهم الممثلون ،
نحن في القاعة المظلمة وهم على خشبة المسرح المشتعلة بالأضواء

أعتقد أنهم زرعو أجهزة تصوير سرية في المنزل ،
لقد صادرو الخصوصية من حياتنا .. صادروها تماماً
كأننا نعيش في عراء مسرح ،
المتفرجون هناك في ظلام الصالة يحدقون إلينا ،
يسمعون أنفاسنا ،
ونحن لا نعرفهم ، ولا نعرف النص ، ولا إسم المسرحية ،
لا نعرف أدوارنا ،لا نعرف المخرج ، لا نعرف الملقن ،
لا نعرف أن نمثل