إبراهيم عادل ’s Reviews > ورثة الصمت > Status Update
إبراهيم عادل
is on page 70 of 272
رغم سوداويّته وكمّ الأعطاب في روحه، انكسرت اللعنة وغرقت جانو مع حسن في أحاديث استغرقت ساعاتٍ لم يستطع فيها إخافتها، كلّ اعترافاته الدقيقة لم تنفّرها، فقد فهمت من أين أتى بتعصّبه، بطائفيّته، بقرفه من الجميع وغضبه منهم، قبلت كلّ ما رماه في وجهها من فضلات، ونقمةٍ على أمٍّ لم ينسَ أنّها مسيحيّةٌ تزوّجت بمسلمٍ وأنجبت ابنًا حُكم عليه بأن يعيش في مدينةٍ لم تتقبّل مزيج عائلته ذاك.
— Oct 29, 2025 03:23AM
Like flag
إبراهيم ’s Previous Updates
إبراهيم عادل
is on page 100 of 272
مثل ساندريلا بوهجٍ حكائيّ، تركت فكتوريا بيتها وأمّها وأختيها كأنّهنّ أمٌّ وأختان مستعاراتٌ هبطن من حكايةٍ شرّيرة. مشت عند الفجر والضباب يغمر طرقات الضيعة حتّى وصلت إلى طريق البوسطة، لم تدر كم ساعةً مشت حتّى أصبحت الشمس في منتصف السماء، وأصاب قدميها الخدر وأحرقت الشمس وجهها ذا الجمال الوحشيّ، ركبت باصًا على الطريق العامّ، ووصلت إلى حمص، ثمّ بمساعدة أقرباء الجدّة البعيدين حقّقت ما تريد
— Oct 30, 2025 12:06AM
إبراهيم عادل
is on page 70 of 272
تغادر النساء حياتنا بعد إحالتها خواءً، يتركننا لنتلاشى بعدما تأبّطن أذرعتنا لأخذ الصور الكبيرة الحجم، وثبّتننا بمساميرَ ثخينةٍ على حوائط البيوت للمباهاة. ينتزعن منّا الأبناء بعد ربطهم بحبلٍ غير مرئيٍّ ويغرقنهم بالحنان، بينما يحمل أسماءنا لا لينتمين إلينا، بل كلعبةٍ للتخفّي عن غلاظ النفوس. بمهارةٍ يستخدمننا لنحت القصائد فوق جداريّات التاريخ،تشييد القصور ورصف الفسحات بالبلاط العاجيّ كي لا تتّسخ أرجلهنّ الحافيات
— Oct 28, 2025 06:26AM

