Hajar’s Reviews > هبة العلاج النفسي > Status Update

❞ خلال فترة تدريبي، ظلت فكرة المعالج الذي خضع للتحليل النفسي بالكامل تتردد كثيرًا، ولكن كلما تقدمت في الحياة، وكونت علاقات حميمة مع الكثير من زملائي المعالجين، والتقيت الشخصيات البارزة في هذا المجال، وطُلب مني أن أقدم المساعدة لمعالجي ومعلمي السابقين، وبلوغي مكانة المعلم والأكبر سنًا، أدركت الطبيعة الأسطورية لهذه الفكرة. نحن جميعًا في هذا معًا ولا يوجد معالج ولا شخص محصن ضد المآسي المتأصلة في الوجود. ❝

❞ «أولًا، الناس أشد تعاسة مما نعتقد… ولا وجود لما يسمى بالشخص الناضج.» كل شخص، وهذا يشمل المعالجين والمرضى، مقدّر له أن يختبر ليس فقط بهجة الحياة، بل كذلك ظلامها الحتمي: خيبة الأمل والشيخوخة والمرض والعزلة والخسارة واللا معنى والخيارات المؤلمة والموت. ❝

❞ ليس عليّ أن أُلهم المريض بالرغبة في النمو أو الفضول أو الإرادة أو حب الحياة أو الاهتمام أو الإخلاص أو أيٍّ من السمات الكثيرة التي تُشكل جوهر الإنسان. كلا، كل ما عليّ فعله هو تحديد العقبات وإزالتها. وسيأتي الباقي تلقائيًّا، مدفوعًا بقوى تحقيق الذات الكامنة في المريض. ❝

❞ ومن أعظم المفاهيم التي استقيتها من هذا العمل هي تلك الفكرة التي تُقر بأن طبيعة الإنسان تميل بفطرتها نحو تحقيق الذات. تؤمن هورني أنه إذا أزيلت العقبات، فسيتطور الفرد إلى شخص بالغ ناضج ومتحقق، تمامًا كما تتطور حبة البلوط إلى شجرة بلوط ❝

ولذا فمن المرعب أن أدرك أنني أدخل الآن مرحلة محددةفي حياتي تتغير أهدافي واهتماماتي وطموحاتي بطريقة متوقعة. وصف إريكسون في دراسته لدورةالحياة، هذه المرحلة المتأخرة من الحياة بأنها الإنتاجية، فترة بعد النرجسية حيث ينقلب الاهتمام من تضخيم الذات إلى الرعايةوالاهتمام بالأجيال القادمة. الآن وبعد أن بلغت السبعين عامًا، أستطيع أن أقدر وضوح رؤية إريكسون.مفهومه للإنتاجية يبدو صحيحًا لي. أرغب بأن أنقل ما تعلمته وبأسرع وقت ممكن.