Alaa Harb’s Reviews > الأسباب النفسية لزيادة الوزن > Status Update

حالما تفهم الغاية مِن حواسّك سيسهلُ عليك فهم الغاية مِن مشاعِرك .. الحواس توجّهك نحو مُتع الحياة و تُبعِدُكّ عن الألم .
إنَّ الهدف مِن وجودِ مشاعِرك و حواسّك هو إبعادُكَ عن الألم الحادّ و دفعُكَ إلى اللذّةِ القصوى .
فالهدف من وجودِ المشاعر هو تزويدُكَ بالمعلوماتِ الهامّة التي تحتاجُها حاجّةً ماسّة في تحسينِ حياتِك و الإبتعاد عن الأذى النفسي و العاطفي و الجِسميّ .

إنَّ معتقداتك الأساسية هي نواة نظرتِك إلى ذاتِكَ و العالم ، و هي فهمك للحياة . و لذلِكَ فإنَّ هذه المعتقدات الأساسية تتضمّن قيمك الرئيسية و فهمك الراسخ لِما يجري في الحياة . و هذه المعتقدات الأساسية تُشبه مُخرجِاً مُختبأً خَلف ستارة يُدير جميع حالاتِكَ المزاجية و تصرفاتِكَ و يضع لها عِنواناً مسرحياً " هذهِ حياتُك" ! .

إنَّ إعادة التشكيل ليست كإعادة التزيين بل إنّها أشبه بتعرية بيتٍ ما إلى أساساته ثمّ إعادة بنائه بشكلٍ صلب ليدوم مدى الحياة .
الخطوة الأولى هي أن تتعرّف على معتقداتِكَ غير المنطقية و غير الصحيّة ، و الخطوة الثانية هي أن تُعيد تركيبها لتكون منطقية و صحيّة .

الطريقة الوحيدة التي ستطّور فيها حكمتك هي أن تضبط "جهاز إرسالك" ليتلّقى صوتك الداخلي، و عندئذٍ فإمّا أن تُخطئ و تتعلم من الخطأ أو أن تنجح فيزيد هذا من دعم معتقداتك.فأنصت إذاً إلى صوتك الداخلي الذي يدعم صحتك و راحتك النفسية و الجسدية ، ذلك الصوت الذي ينبع مِن غِناك الداخلي و من التعاطف و النيّة الطيبة و الكرم داخلك ؛ ذلك الصوت الذي ينضح بالتعقُّل و المنطق و الذكاء و البصيرة ؛ إنّه ذلك الصوت الذي يعمل دوماً لمصلحتِك .

عدم التواصل مع المعتقدات المخفيّة عنك هو السبب في عدم نجاحك في تحقيق التغيير في سلوكك حتى عندما تعملُ جاهداً على تغييره .

المثابرة هي قدرة الشخص على الخطو إلى الأمام مهما كانت درجة الإحباط أو اليأس التي يشعُر بها .
من المقبول و أحياناً من الضروري أخذُ فتراتِ استراحةٍ من تطويرك لذاتك ، و يجب أن تستمر الاستراحة حتى تشعر بالنشاط و بتجَدُّد الطاقة لديك و تغدو جاهزاً لإكمالِ تقدُّمِك .

الصبر .. ليسَ سلعة نشتريها ، بل هو مهارة نتعلّمُها و تخضع لتأثير التركيبة البيوكيماوية لأجسامنا ، و هذه التركيبة تساعد على تحديد درجة قابليتنا لتحمّل الأمور المزعجة .
يتضمّن الصبر تهدئة النفس و تخفيض مستوى التوقعات و العيش في اللحظة الحاضرة .

و لأننا نعيشُ حالة التناقض هذه نتساءل لماذا لا يحصلُ التغيير بسرعةٍ رغمَ الجهدِ الكبير الذي نبذله .
.
.
عندما تستمّر في ممارسةِ سلوكٍ جديد سيمّحي تلقائياً و تدريجياً المسار العصبي الخاص بالسلوك القديم الذي امتنعت عن ممارسته .
فعلى المستوى النفسي ، يُحبّ الشخص كلّ ما هو مألوف بالنسبّة له ، و يرتاح إلى عدم التغيير في شخصيته و في نظرته إلى ذاته .

عدم الارتياح + التنبّه لعدم الارتياح = التغيير .

لذلِك يلزمُكَ أن تُكرر دحرجتها في الثلم الجديد وأنّ تدفعها إليهِ في كُلّ مرّةٍ إلى أن يصبِحَ الثلم الجديد أعمقَ مِن القديم . و لكن لتتأكدّ مِن أنها لن تأخذ مسار الثلم القديم مرةً أخرى ، عليكَ أن تستمّر في توجيهها بلُطفٍ إلى المسار الجديد و هذا إلى أن يمّحي الثلم الأول و تملؤه الرمال .عندما ستتدحرج الكرة حتماً في الثلم الجديد كُلّما وضعتها في القمّة ( دون حاجةٍ منك لدفعِها إليه ) .

كُلّما قُمتَ أكثر بعملٍ مُعيّن ( تفكير / شعور / تصرّف ) ، قوّيت مساراتك العصبية الخاصة بهذا العمل .... و إذا توقفتَ كُلياً عن القيام بعملٍ مُعيّن ، فستختفي المسارات العصبية الخاصة به .