Bishoy Zaki’s Reviews > ما الذي أؤمن به: مقالات في الحرية والدين والعقلانية > Status Update

"إذا عنيت «بالمسيحي» مُحب جاره، المتعاطف مع الألم، والراغب بعالم خالٍ من الوحشية، فمن المسوّغ تسميتي مسيحيًا. بهذا المعنى، ستجد «مسيحيين» بين اللاأدريين أكثر من التقليديين."

لا يُعامل أحدٌ السيارة بغباء كالبشر. حين لا تتحرك لا يعزو ذلك للخطيئة قائلاً: «أنتِ شريرة»، بل يحاول إصلاحها. إن طريقة مماثلة مع البشر تُعتبر متناقضة مع حقائق ديننا.

"لقد اعتبرت الكنائس الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون من قبل الدولة الرومانية قبل قسطنطين حدثاً مهماً. ولكن هذا الاضطهاد كان خفيفاً ومتقطعاً وسياسياً بشكل كامل."

ما يزال المسيحيون التقليديون إلى أيامنا هذه يرون أن الزاني أسوأ من السياسي المرتشي، بالرغم من أن السياسي قد يكون مؤذياً أكثر بألف مرة.

كلما ازداد الإيمان الدوغمائي عمقًا، ازدادت الوحشية وساءت الأحوال. ففي ما سُمّي بعصور الإيمان، أدت قناعة الناس المطلقة بالمسيحية إلى محاكم التفتيش وتعذيب البشر وحرق ملايين النساء بتهمة السحر.

العصر الفيكتوري، مع كل خداعه، كان عصراً من التقدم السريع، لأن الأمل، لا الخوف، كان يسيطر على البشر. إذا أردنا التقدم مرة أخرى، يجب أن يسيطر الأمل ثانية.

لا أود القول إن الثورات غير ضرورية أبداً، ولكنني أود القول إنها ليست طرقاً مختصرة إلى العصر الذهبي. لا يوجد طريق مختصر إلى الحياة الجيدة، بالنسبة إلى الفرد أو المجتمع.

في العصور الوسطى، عندما يظهر الطاعون في بلد ما، كان الرهبان ينصحون الناس بالتجمع بالكنائس والصلاة من أجل الخلاص، والنتيجة كانت أن العدوى انتشرت بسرعة قياسية بين الحشود المتهللة. هذا مثال عن الحب دون معرفة

الخوف أساس الدين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العديد من الأمور في حياة البشر. الخوف من البِطش مجتمعين أو منفصلين، يسيطر على مساحة واسعة من حياتنا الاجتماعية. ولكن الخوف من الطبيعة كان أساس الدين.