Haifa Alhamzah’s Reviews > تمسك بأطفالك: لماذا ينبغي أن يكون الآباء أهم من الأصدقاء؟ > Status Update

بدأ تكرار الأفكار يزعجني والإسهاب الشديد بفكرة بسيطة حسسني أنها أنه ملزم بعدد صفحات معيَّن؟ عمومًا قطعت شوط طويل ما لفتني غير عبارة بمعنى: الأطفال المتوجهين نحو الأقران ليسوا معدومي الثقافة بل تتولد لديهم ثقافة جديدة.

إن الوجود المُطَمئن والمستمر للأجداد، والخالات، والأخوال، والعَمَّات، والأعمام، والحضن الحامي للعائلة متعددة الأجيال هو أمرٌ لا يتمتع به سوى عدد قليل من الأطفال في الوقت الحاضر.

تتسع فجوات الارتباط وقد أفضى فقدان الأسرة الممتدة فغالبًا ما يفتقر الأطفال إلى علاقات وثيقة مع الأجيال الأكبر سنًّا ممن هم أكثر قدرةً من الآباء أنفسهم على منح القبول غير المشروط الناشئ عن الحب والذي يمثل حجر الأساس للأمان العاطفي

من التغيرات الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية هي أن الأطفال وأحيانًا منذ الولادة يقضون معظم يومهم بصحبة بعض ويكون أغلب احتكاكهم مع أطفال آخرين وليس مع الكبار في حياتهم كما يغيب مفهوم الارتباط عن مقدمي الرعاية والمؤسسات

درس الكاتب مسببات الانتحار لدى الأطفال والمراهقين (ونسبها المتزايدة) وجد أن الدافع الرئيسي هو معاملة الأقران والرفض والتنمر منهم، لا من الآباء. وكلما زادت قيمة الأقران زاد الضرر، وهذا ما تؤكده رسائل الانتحار اليابانية كذلك.

التربية تحتاج لسياق (الارتباط) بين الطفل ووالديه، وهذا طبيعي عند الحيوانات وعند البشر سابقًا لكن أقل قبولاً حاليًا خاصة في المجتمعات المُعَولَمَة.
عن الفجوة والمفقود "لم يحدث أي شيء في حين كان يمكن أن يحدث شيء مفيد" (دونالد وينيكوت)