Mounir’s Reviews > الرجل المناسب > Status Update

يضحك صاحب المرسيدس ويقول ساخرا
- متى تبطل تعاطي السطل يا فلفل
ينظر إليه فلفل في وجوم ويقول حزينا
- لا أعرفه يا سعادة البك
يقول الرجل هازئا
- وهل عرفت حقا أم كلثوم؟
فيجيب فلفل في عتاب وحسرة
- ست الكل.. كانت لا تحب أحدا في الدنيا مثل حبها لي

القراء يحبون شراء الكلام المريح المفرح، الذي ينقلهم إلى عوالم بهيجة ممتعة؛ إنهم يهربون من الكلام المعقد السمج، وهم على حق، فلا بد أن يكون القاريء مجنونا أو شاذا حتى يرضى بوجع الدماغ ويتحمل الصداع الذي يحاصره وهو يقرأ تحليلات ونظريات وفلسفات

غير أن أصحاب النكد قد تكاثروا فيما يبدو، وهي نتيجة حتمية للطاعون الذي تفشى كالوباء، ولقد توقع أن يتخلص من هذا النكد خلال إقامته في بلاد عربية أخرى، ولكن أهل النكد تكاثروا كالذباب: "جميعهم يا عزيزي منافقون وأصحاب مصالح" وحدث أن سأله أحد هؤلاء المنافقين: "ألست صاحب مصلحة أنت أيضا يا عبدالله بك؟" فلم يكترث بالإجابة على السؤال

المسئولية التي سوف يتحملها جميل برهان ابن الأسطى برهان الحلاق، حفيد الأسطى جميل الحلاق. الحلاق أنجب وزيرا، ربما مازالوا يعرفون في الريف حتى اليوم أهمية الحلاق. ولكن في القاهرة الأمر يختلف تماما، من حسن حظه أن أباه مات وهو صغير. لا أحد يعرف أنه ابن حلاق. ولسوف ينتهي الماضي تماما على يديه، لقد استطاع أن يصنع من اسمه معنى شاعريا، إنه جميل الأفكار، جميل الرأي، جميل البرهان. إنه لتوفيق عظيم أن يقترن اسم برهان باسم جميل