Mahmoud’s Reviews > ذكريات باريس > Status Update
Like flag
Mahmoud’s Previous Updates
Mahmoud
is starting
كان أولئك الجنود يخطرون بخيولهم على شاطئ السين وهم صاغرون، فأذكر أجدادهم الذين فتحوا أوربا وأذلوها في القرون الوسطى أشنع إذلال، وكادت فرنسا يوم ذاك تصعق تحت سنابك خيلهم لو أمهلتهم المقادير. كانت خطواتهم يومئذ خطوات عزة وكبرياء، واستطاع شاعرهم أن يقول:
سكنوا بأرض الزعفران وغادروا أرضًا تربّ الشيح والقيصوما
— Apr 26, 2021 09:18AM
سكنوا بأرض الزعفران وغادروا أرضًا تربّ الشيح والقيصوما
Mahmoud
is starting
ويلاه! هؤلاء بنو العم والخال، كانوا أقطاب الأرض وشياطين الصحراء، ملكتهم هذه الدولة العاتية فمزقت شملهم، وفرقت جمعهم، وأذاقهم حلاوة الترف واللين فعادوا نبتًا يؤكل بعد أن كان فتاهم يقول:
وكم عاجم عودي تكسّر نابهُ إذا لان عيدان اللئام وخاروا
— Apr 26, 2021 09:18AM
وكم عاجم عودي تكسّر نابهُ إذا لان عيدان اللئام وخاروا
Mahmoud
is starting
في ١٤ يوليه
..وكان من أهم المناظر التي طرب لها أهل باريس استعراض فرق الجزائر التي قدمت في لباسها العسكري القديم الذي كان معروفًا منذ مائة عام حين فتح الجزائر بمناسبة العيد المئوي لذلك الفتح المشئوم.
مرت تلك الفرقة الجزائرية بين الهتاف والتصفيق!
أما أنا فدارت بي الأرض، وأظلم في وجهي الفضاء وغلبني الدمع.
— Apr 26, 2021 09:17AM
..وكان من أهم المناظر التي طرب لها أهل باريس استعراض فرق الجزائر التي قدمت في لباسها العسكري القديم الذي كان معروفًا منذ مائة عام حين فتح الجزائر بمناسبة العيد المئوي لذلك الفتح المشئوم.
مرت تلك الفرقة الجزائرية بين الهتاف والتصفيق!
أما أنا فدارت بي الأرض، وأظلم في وجهي الفضاء وغلبني الدمع.
Mahmoud
is starting
وقد وصلت إلى أن معاني الوطنية والقومية تحتاج إلى وفود، فالشعب الذي يعاني أزمة اقتصادية أو اجتماعية غير مستعد للتصفيق والهتاف لحادث تاريخي مرت عليه أجيال، فمن شاء أن يحرك الشعب فليرفع عنه عبئًا ضاقت بحمله كواهله، وليفتح أمامه بابًا من أبواب الرجاء، والرجل الذي لا يجد ما يشبع أمعاءه لا يهتز لما يغذي عواطفه.
— Apr 26, 2021 09:12AM
Mahmoud
is starting
وصحبني صديق فرنسي من أعضاء اتحاد الطيران، ولسان حاله يقول: «تفرج وشوف، فهذا فنار في قوة عشرين ألف شمعة؛ وهذه طيارة تاكسي. وهذا دليل الجو، وهذا مرشد الطيار الحائر في الضباب، إلى آخر ما رأيت من تلك الأعاجيب.
ثم رأيت أنني أمسيت، فأخذت سيارة إلى باريس، وأنا أردد قول شوقي
أرى طوفان هذا الغرب يطغى
وأهل الشرق سادته نيام
فإن لم يأتنا نوح بفُلك
على الإسلام والشرق السلامُ
— Apr 26, 2021 08:53AM
ثم رأيت أنني أمسيت، فأخذت سيارة إلى باريس، وأنا أردد قول شوقي
أرى طوفان هذا الغرب يطغى
وأهل الشرق سادته نيام
فإن لم يأتنا نوح بفُلك
على الإسلام والشرق السلامُ
Mahmoud
is starting
وقد شاع اعتقاد أن مطامع الأجانب لا تتمثل إلا في حكوماتهم، أما الأفراد فهم ملائكة أطهار! وهذا كلام لطيف يصح أن يقال ويعاد في القهوات، حيث يتكلم الفارغون عن كل شيء، ويخوضون في كل حديث! والواقع غير ذلك، الواقع أن الأجانب نفعيون، وأنهم لا يتقدمون ولا يتأخرون إلا وفي أنفسهم غرض دفين.
— Apr 26, 2021 08:50AM
Mahmoud
is starting
فقد تذكرت أن هذه المحدثات العجيبة بأيدي أهل الغرب ومن صنع أهل الغرب. وأهل الغرب لئام تطغيهم القدرة، وتعميهم النعمة، ولن تكون هذه المبتدعات في أيديهم إلا وسائل إفناء وإهلاك وتخريب وتدمير. وتذكرت الطيارة التي ألقت قذائفها فوق مدينة القاهرة أيام الحرب، والتي قال فيها حافظ إبراهيم خمسة أبيات. وقد قيل يومئذ إنها طيارة ألمانية. ولا أعرف لأي سبب افترضتُ إذ ذاك أنها طيارة إنجليزية أرادت أن تفهمنا أننا في خطر، وأنه لا بد لنا
— Apr 26, 2021 08:49AM
Mahmoud
is starting
الحمد لله والحب! فقد عاد الجنس اللطيف. ومن أين عاد؟ عاد منهزما من حرب البدع الجديدة بدع الأعوام القريبة التي حاول فيها الفتيات أن يكون لهن أشكال الفتيان بلا فرق ولا تمييز فقد مرت بباريس فترة كانت الفتاة هي الفتى في كل شيء: في ترجيل شعره، وتصفيف طرته، وترتيب هندامه. وكان الفتى في حيرة من أمره لا يدري ماذا يصنع ليتميز عن الفتاة، وليس في مقدوره بالطبع أن يلجأ إلى الفارق الطبيعي يعلنه ليعرف الناس أنه فتى لا فتاة!
— Apr 26, 2021 08:23AM
Mahmoud
is starting
فقليل من الشرقيين من يقول: «المجد أو الموت» ولو أنهم قالوها مرة واحدة لحسب لهم ألف حساب، فحب الحياة هو باب الموت وحب الموت هو باب الحياة، ولكن أكثر الناس لا يفقهون!
— Apr 25, 2021 04:12PM

