Dalia Nourelden’s Reviews > الطريق المسدود > Status Update

ساقيها كانتا قد اصبحت أضعف من ان تحملاها .. كان كل شئ فيها قد تخلى عنها.. تخلى عنها عقلها فلم تعد تفكر ولم تعد تدري ما تفعل . وتخلت عنها أعصابها فلم تعد تحس ولم تعد تدري من تحب ولا من تكره، وتخلت عنها إرادتها فلم تعد تقوى على الصمود.

إن عقلها لا يريد أن يغفو .. لا يريد أن يتركها .. فهذه هي طبيعتها منذ بدأت قصتها مع الحياة..

هل كتب عليها كلما أقامت من خيالها معبدا أن ينهدم المعبد فوق رأسها ؟



طريقك مسدود مسدود ياولدى 😭😂😂

تريد أن تستريح من المعركة التي تثور في نفسها، وأن تهرب من كل ما يعرضها لتجربة اخرى في حياتها ..

إن كل ما حولها يدفعها إلى الخطيئة، بل انها تعيش وسط الخطيئة .. ولكنها يجب أن تقاوم ، وأن تعبر نهر الحياة سابحة ضد التيار .

-" أنا عمرى ما حبيت "
-لكن انت مفهمتنيش كده ..
....
- الكلام ده رخيص عندك للدرجة دى ؟لدرجة إنك مش فاكر بتقوله إمتى ولمين ..
- بالعكس ده كلام غالى. انما مش بقوله لك ..ولا لأى واحدة ..با اقول دايما لنفسي ..يوم ما قلت لك الكلام ده ماكنتش باحاول اقنعك انت بيه ..انما كنت باحاول اقنع بيه نفسي ..اقنع بيه عواطفي علشان تتجاوب مع الموقف اللى انا فيه..علشان ما احسش انى مجرد حيوان .


طب مهو انت فعلا حيوان برضه

لم تبك .. إذ لم يبق في عينيها دموع..
ولم تنم .. كان كل شئ فيها هامدا محطما إلا ذهنها ، لا يريد أن يهمد ، ولا أن يكف عن نشاطه ..
كانت الأفكار تطوف بها دون أن تتوقف ، أو تطوف هى بالأفكار دون أن تقف عند واحدة منها .

كانت تستعرض كل ما حدث.. كل كلمة وكل حركة .. ولم تكن تحاول أن تلومه .. بل كانت تحاول أن تجد له عذرا له .. ولم تجد له عذرا إلا في أن تتهم نفسها بأنها ليست فتاة طبيعية ، وأن فيها شيئا ناقصا .. ربما كان شيئا في تفكيرها أو شيئا في طبيعة تكوينها .. أو شيئا في الحياة التي تحيط بها.

كانت دائما تعيش في خيالها ، وتعيش في كل ما يحرك هذا الخيال .. تعيش في كل فيلم تشاهده وفي كل قصة تقرؤها .

كانت تفكر أكثر مما تحس ، كان عقلها أنشط من أنوثتها.. كان كل شئ يعرض لها مما يدور حولها يلتقطه عقلها ويحرك تفكيرها، ولذلك ظلت باردة الأنوثة. وظل قلبها خالياً إلا من ذكرى أبيها.