منة’s Reviews > نظرات في القرآن > Status Update

"ما الأهداف التي تغرسها في الشباب حياتنا العامة؟
أستعرض على عجل، ما تنشره الصحف اليومية والأسبوعية، وما يذيعه الراديو على موجاته الطوال والقصار ، وما تعرضه السينمات والمسارح.
إن هذا الاستعراض السريع يجعلك تحكم على البديهة بأن الأغذية المعنوية التي تقدمها هذه الجهات الثلاثة، بعضها تافه غث، وبعضها سموم تفتك بالعافية الروحية ."

ألّف الشيخ هذا الكتاب ولم يكن التلفاز قد دخل مصر^^
فماذا لو كان بيننا الآن؟

"التدين ليس استجلاب عناصر جديدة تزكو بها النفس،وإنما هو إقامة حصانات وضوابط لبقاء النفس على طبيعتها النقية وفطرتها الأصلية.
وكل تدين فسدت فيه الفطرة فهو جملة تزويرات وأكاذيب!!"

هناك جزء من النص مفقود يمنعني من استيعاب الصورة الماثلة أمامي عيني بطريقة مُرضية وكاملة، كأنه يؤلفه للرد على كتاب آخر أو شبهات مثارة حول القرءان وزاد من تعقيد الأمر هو فقدان ذلك الكتاب الذي أعتقد أن كتاب الغزالي_ هذا _يدور حوله .
وهذه الإشكالية قد تدفعني لوضع الكتاب جانبا مؤقتا على الأقل في رمضان.

"وقد يقال:ماذا يصنع دين، أو ماذا تصنع الأديان جملة،وقد جاءت في العصور القديمة والوسطى ونحن الآن في عصور أخرى؟
وهذا تساؤل يمليه الجهل بطبيعة الإسلام الحنيف! ذلك أن الإسلام دين الحقيقة، والحقيقة لا تتغير وإن تغيرت الأزمنة والأمكنة، وما هو ثابت في نفسه يستوي في ضرورة العلم به أن يكون عند بدء الخلق، أو عند قيام الساعة ..."

هذا التساؤل لا يزال يطرح إلى الآن بهذه الصيغة : احنا في ٢٠٢٣ لسة في ناس بتتكلم بالدين ؟!

"إن كثيرا من المسلمين اليوم جعلوا القرءان على هامش حياتهم،وتركوا حفظه ودرسه للمنقطعين والمصابين.
وهم بهذا المسلك يخونون الله ورسوله ،ويخونون أنفسهم.
إننا نريد أن يكون القرءان ضياء لآفاق حياتنا كلها كما يستضئ العالم بالشمس في رائعة النهار."

•ختام المقدمة .

"ألست ترى اللصوص إذا أرادوا سرقة بيت اجتهدوا في إطفاء مصابيحه أو قطع تيار النور عنه،حتى إذا عم الظلام وسرت الفوضى،اشتغلوا بالسلب والنهب وهم آمنون؟!
إن ذلك ما فعله الغرب وهو يمد يده الآثمة لسرقة العالم الإسلامي.
لقد ركز هجومه على القرءان نفسه ليأتي على الجزء الباقي من استضاءة المسلمين به ، حتى إذا أقام حجابا كثيفا بين الأمة المصابة وبين قرآنها، خلال له الجو ففعل ما يشاء."