Shahd Yaqoub’s Reviews > نظام حقوق المرأة في الإسلام > Status Update

ان الذي حل محل تعدد الزوجات اليوم هو طلب الحرام لا الوفاء ولذا فان رجل اليوم نافر من تعدد الزوجات ايما نفور لانه يطلب منه الالتزام والوفاء

ان الاسلام ما أراد بتعدد الزوجات إهانة المرأة، بل أراد اسداء اكبر خدمة لها بواسطة هذا الطريق. فلو ان تعددالزوجات منع لدى زيادة عددالنساء المهيئات للزواج على عدد الرجال المهيئين له - والذي كان وسيبقى ما بقيت الدنيا - لصارت المرأة لعبة - وأي لعبة - بيد الرجل، ولكانت معاملته لها أسوأ من معاملته للأمة المملوكة، فإن الرجل يعترف على الاقل بولده من الأمة لكنه لا يعترف بـه مـن الخـليلة معشوقة

ان الاسلام مااراد بتعدد الزوجات اهانة المرأة بل اراد اسداء اكبر خدمة لها بواسطة هذا الطريق

لم يكن الاسلام هو الذي اخترع مسالة تعدد الزوجات فقد كان موجودا في العالم قبل الاسلام بقرون ،ولم يبطله لانه يرى ان مشكلات يمكن ان تعرض للمجتمع ينحصر حلها في تعدد الزوجات ولكن الاسلام اصلح عادة تعدد الزوجات

ان الشعوب التي انتهجت الفحشاء طريقا قد اضرت بنظام الزوجة الواحدة اكثر مما اضر به تعدد الزوجات

انما الذي اعجب له هو لماذا فقد شعبنا منطقه ؟ لماذا لا يمتلك شبابنا وخريجونا هذه الايام القدرة على التحليل ؟ لماذا فقدوا شخصيتهم....؟ لماذا عندما تكون بين ايديهم جوهرة ويقول لهم سكان النصف الآخر من العالم ان هذه جوزة يصدقون كلامهم ويرمون الجوهرة من ايديهم واذا رأوا في يد الاجنبي جوزة، وقال لهم انها جوهرة، صدقوا ذلك وطافوا حولها؟!

ولم يكن لتعدد الزوجات حد اعلى عند العرب وقد ادى تحديد الاسلام لعدد الزوجات ووضعه حد اعلى لذلك الى التضييق على بعضهم اذ كان له اكثر من اربع زوجات وقد كان للبعض عشر زوجات مما اضطرهم الى تسريح ست منهن
اذن فقد تبين ان الاسلام لم يبتدع تعدد الزوجات بل على العكس من ذلك جعل له حدودا و قيودا لكنه لم يلغه كليا في الوقت نفسه

ان احساسات المرأة ليست غريزية بالمعنى الذي يجعلها ثابتة المقدارفي جميع الاحوال وغير قابلة للزيادة والنقصان بل ان لمقدار ما تتمتع به المرأة من عواطف من زوجها تجاهها اكبر الاثر على مشاعر الامومة التي تحسهاتجاه اطفالها .

اني لاعجب لبعض الرواة كيف يروون من جهة ان النبي ص والائمة الاطهار ع ضمن روايات كثيرة يذكرون ان الله عدو الرجال المطلاقيين ثم يكتبون بعدها مباشرة ان الامام الحسن ع مطلاق ولا يليق ان ينسب الى رجل كان من اعماله ان يحج ماشيا على قدميه وانه قسم ثروته اكثر من عشرين مرة بينه وبين الفقراء فاخذ نصفها ووهب الفقراء والمساكين نصفها الاخر

فابن ابي العوجاء رجل عاش في القرن الثاني للهجرة ولم يكن يؤمن برب ولا دين سال
(ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما ويأخذ الرجل سهمين ؟
فأجابه الامام الصادق ع (ان ذلك كان سبب ان الاسلام قد اعفى المرأة من الجهاد في سبيل الله وفرض على الرجل المهر والنفقة كما انه في بعض الجنايات غير العمدية حين يجب على اقارب الجاني ان يدفعوا الدية تعفى المراة من الاشتراك في الدفع لهذا جعل سهم المرأة في الارث اقل من سهم الرجل ).