شهاب الدين’s Reviews > عاشق من فلسطين > Status Update

مع محمد
‫- ألو ..
‫- أُريد محمّد العربِ
‫- نعم! من أنت؟
‫- سجين في بلادي
بلا أرض
‫بلا علم
‫بلا بيتِ
‫رموا أهلي إلى المنفى
‫وجاؤوا يشترون النار من صوتى
‫لأخرج من ظلام السجن ..
‫ما أفعلْ؟
‫- تحدَّ السجن والسجّان
‫فإن حلاوة الإيمان
‫تذيب مرارة الحنظلْ!

مرّي بذاكرتي!
‫فأسواق المدينهْ
‫مرّتْ
‫وباب المطعم الشتوي
‫مرّ.
‫وقهوة الأمس السخينهْ
‫مرّتْ.
‫وذاكرتي تنقرها ..
‫العصافير المهاجرة الحزينهْ
‫لم تنس شيئاً غير وجهك
‫كيف ضاع؟
‫وأنت مفتاحي إلى قلب المدينهْ؟

يا نوح!
‫لا ترحل بنا
‫إن الممات هنا سلامه
‫إنّا جذور لا تعيش بغير أرض ..
‫ولتكن أرضي قيامه !

أحن إلى خبز أمي.

إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك !

كانت أشجار التينْ
وأبوكَ..
وكوخ الطين
وعيون الفلاحين
تبكي في تشرين!
المولود صبي
ثالثهم...
والثدي شحيحْ
والريحْ
ذرِّت أوراق التين !

إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك !

أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !

كانت أشجار التينْ
وأبوكَ..
وكوخ الطين
وعيون الفلاحين
تبكي في تشرين!
المولود صبي
ثالثهم...
والثدي شحيحْ
والريحْ
ذرِّت أوراق التين !