رسائل الإصلاح Quotes

Rate this book
Clear rating
رسائل الإصلاح رسائل الإصلاح by محمد الخضر حسين
24 ratings, 3.96 average rating, 4 reviews
رسائل الإصلاح Quotes Showing 1-13 of 13
“العناد قبيح، ويشتد هذا القبح بمقدار ظهور الحجة على الرأي الذي تحاول رده على صاحبه، فمتى كانت الحجة أظهر كان العناد أقبح، والانصاف جميل، ويكون جماله أوضح وأجلى حيث يكون في حجة الرأي الصائب شيء من الخفاء، وحيث يمكن أن تتحيز لرأيك، وتهيئ كثيرا من الاذهان لقبوله.

وقد ينقل التاريخ شذرات من حوادث المنصفين لمن خالفهم في أمر، أو المعترفين لبعض خصومهم بفضيلة، فتهتز في نفوس قراءها عاطفة احترام لمن أقر بالاخطاء أو اعترف لخصمه بخصلة حمد، وربما كان إكبارهم لمن أقر بالخطئ فوق إكبارهم لمن خالفه في الرأي فأصاب، وربما كان اكبارهم لمن شهد لخصمه بكرامة فوق اكبارهم للشخص المشهود له بتلك المكرمة، وسبب هذا الإكبار عظمة الإنصاف، وعزة من يأخذ نفسه بها في كل حال، قال ابن وهب : سمعت مالكا بن أنس يقول : ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“علم بغير أمانة شر من الجهل، وذكاء لا يصاحبه صدق اللهجة نكبة على العقل.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“وكبير الهمة في العلم يريد ان يكون النفع بعلمه أشمل، ومما يدرك به هذا الغرض احترامه لآراء أهل العلم، ولا يعني باحترامها أخذها بالقبول والتسليم على أي حال، وإنما نريد نقدها بتثبت، وعرضها على قانون البحث، ثم الفصل فيها من غير تطاول عليها ولا انحراف على سبيل الأدب في تنفذيها. والفطرة السليمة والنفوس الزكية لا تجد من الإقبال حيث من يستخفه الغرور بما عنده مثل ما تجد من الإقبال على حديث من أحسن الدرس أدبه، وهذب الأدب منطقه.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“إذا رأيت قوما يذكرون في صباحهم ومسائهم شيئا من معالي الأمور ولم ترهم يسعون له سعيه ولا يتقدمون إليه بخطوة فاعلم أن العزم لم يأخذ من قلوبهم مأخذه، فهم إما أن يكونوا عن حقيقته وشرف غايته غائبين، وإما أنهم ضلوا طريقه وما كانوا مهتدين.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“النفوس التي تنحط في المداهنة انحطاط الماء من صبب، نفوس لم تشب في مهد الأدب السني، ولم تهدها المدرسة إلى الصراط السوي، وما شاعت المداهنة في جماعة إلا تقلصت الكرامة من ديارهم، وكانت الاستكانة شعارهم، ومن ضاعت كرامتهم وداخلت الاستكانة نفوسهم، جالت أيدي البغاة في حقوقهم، وكان الموت أقرب إليهم من حبال أوردتهم.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“الناس في حاجة إلى قوة تفيض أشعتها على العقول، فتتقارب في إدراك الحقائق والمصالح، وتوجه الإرادة إلى ما أدرك العقل حسنه، أو تصرفها عما أدرك العقل قبحه، وليست هذه الإرادة سوى : الدين الحق.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“كبير الهمة في العلم يريد أن يكون النفع بعلمه أشمل، ومما يدرك به هذا الغرض إحترامه لآراء أهل العلم، ولا نعني باحترامها أخذها بالقبول والتسليم على أي حال، وإنما نريد نقدها بتثبت، وعرضها على قانون البحث، ثم الفصل فيها من غير تطاول عليها ولا إنحراف عن سبيل الأدب في تفنيدها.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“من يقضي زمنا في طلب العلم ثم ينفصل عنه وهو لا يستطيع أن يدفع عن أصوله شيئا، أو يضرب له من العمل مثلا، ذهب وقته ضائعا، وبقي اسم الجهل عليه واقعا.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“سعادة الأمة أن تستنير عقولها وتسمو أخلاقها، وتغتبط بالنظم التي تساس بها، وترضى عن طريق تطبيقها وترتاح إلى تنفيذها، وتأمن أن تمتد يد غريبة إلى حق من حقوقها.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“العالم بحق من يتدرع بالإيمان البالغ والثقة بما وعد الله به الداعي إلى الحق من الظهور على أشياع الباطل، وإن أتوا زخرفا من القول وسعة من المال وكانوا أكثر قبيلا.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“سياج صدق اللهجة الاحتراس في الحديث المستند إلى رواية أو ظن، ومن حدثك بما علم واحترس فيما روى أو ظن فقد قضى حق فضيلة الصدق ووفى.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“من درس علما فأتقنه، ثم بسط نظره في علوم أخرى، كان أعظم همة ممن درس علما ثم قعد لا يلقي لغيره من العلوم بالا، ولا يعرف لثمرها اللذيذ طعما.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح
“شئون الأمم شتى، وأعز شؤونها مكارم الأخلاق. وحقوق الأمم على علمائها وزعمائها كثيرة، وأهم حقوقها القيام على هذه المكارم. فالجماعة التي تعمل على تقويم الأخلاق وترقية الآداب هي التي تحمل من أعباء حقوق الأمة ما كان أرجح وزنا وأكبر نفعا.”
محمد الخضر حسين, رسائل الإصلاح